اعتداءات وحرق لممتلكات سوريين وسط تركيا.. والمعارضة تدعو لترحيل اللاجئين (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
هاجم عشرات المواطنين الأتراك منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا على خلفية انتشار أنباء عن اتهام شاب يحمل الجنسية السورية بطفلة بحي دانش ميت غازي، في حين طالبت السلطات المواطنين بضبط النفس.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، لحظات قيام عشرات الأتراك برمي منازل سوريين بالحجارة وإضرام النار في ممتلكاتهم، فضلا عن إحراق مركبات في وسط الطرقات.
الأتراك يقومون حالياً بحرق منازل اللاجئين السوريين في ولاية قيصري، مما أجبر عشرات العائلات على الفرار من منازلهم إلى أماكن أخرى خوفاً من التعرض للاعتداء.
شو عم يصير مع الشعب الهمجي هاذ ؟؟؟؟؟ pic.twitter.com/0XWMwXnBOX — Mustafa HABESH (@mustafa_HABESH) June 30, 2024 Allah bunun hesabını soracak!
O evin içinde yaşayan masum Suriyeli insanların Allaha seslenmesinden korkmadınız mı?
#kayseri pic.twitter.com/jFzeUCLJWF — Ahmet Hamo (@AhmetHamou) July 1, 2024
"عودوا إلى منازلكم"
وجاءت الاعتداءات عقب تداول منصات ادعاءات عن اعتداء شاب سوري على طفلة تركية، قبل أن تقوم ولاية قيصري بإصدار بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، من أجل توضيح ملابسات الحادثة.
وقالت الولاية في البيان: في "30 حزيران /يونيو 2024، في منطقة دانشمنت غازي بولايتنا، أقدم شخص سوري على التحرش بطفلة سورية صغيرة. وجرى اعتقال المتهم من قبل وحدات الأمن لدينا، ووضعت الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة".
Kamuoyu Duyurusu⬇️ pic.twitter.com/ZPShf1guYJ — T.C.Kayseri Valiliği (@kayserivaliligi) June 30, 2024
وأضافت "نحن نتابع القضية بدقة، وندعو مواطنينا إلى التحلي بالهدوء وعدم الانخراط في أي تصرفات غير تلك التي تعلنها الجهات الرسمية. نشكر المواطنين على تفهمهم واحترامهم لهذه التعليمات".
ومع تواصل أعمال العنف، ناشد قائد شرطة ولاية قيصري، أتانور أيدن، سكان الحي الذي وقعت فيه أعمال الشغب المواطنين الأتراك بالعودة إلى منازلهم.
وقال في تسجيل مصور "أعدكم بأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات ضد المتهم، بما في ذلك ترحيله هو عائلته"، مضيفا " يرجى أخذ عائلاتكم والعودة إلى دياركم. سنفعل ما هو ضروري".
المعارضة تطالب بترحيل اللاجئين
على الصعيد السياسي، جددت شخصيات من المعارضة مطالبها بترحيل جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم بسبب ما تسببه "قضية اللاجئين من تهديد وجودي للأمن القومي ومستقبل تركيا".
وقال زعيم حزب "الجيد" اليميني المعارض، مساوات درويش أوغلو، "قلنا إن قضية اللاجئين تشكل تهديدا وجوديا للأمن القومي لمستقبل تركيا والأمة التركية"، مضيفا أن "هذه القضية التي تجاوزت الآن الاحتلال الصامت والمخفي، على وشك أن تتحول إلى تدمير شامل"، حسب زعمه.
Bugün Kayseri'de yaşanan tabloyu yaşamamak için iktidarı defalarca uyardık.
Sığınmacı meselesi Türkiye’nin ve Türk milletinin geleceği için varoluşsal bir millî güvenlik tehdididir dedik.
Ve artık sessiz ve saklı bir işgali aşan bu mesele topyekûn bir yıkıma dönüşmek üzeredir.… — Müsavat Dervişoğlu (@MDervisogluTR) June 30, 2024
وأضاف في بيان نشره عبر حسابه في منصة "إكس" تعليقا على أحداث الشغب في قيصري: أنادي أولئك الذين تجاهلوا تحذيراتنا وتعمدوا جلب ملايين اللاجئين عبر حدودنا"، مردفا بالقول: "من الواضح أنكم قمتم بسحب تركيا إلى الهاوية، والآن لا تشاهدونها وهي تسقط من هذا الهاوية من مقاعدكم المريحة".
من جهته، قال رئيس بلدية ولاية بولو، تانجو أوزجان، إن "النضال الذي أخوضه منذ سنوات أدى إلى نتائج في بولو. ومع ذلك الإرادة التي تحكم بلادنا لم تتوقف عن إرسال اللاجئين إلي".
وأضاف المسؤول المعروف بسياساته المناهضة لوجود اللاجئين، في بيان عبر منصة "إكس"، "اتهموني بالعنصرية، اتهموني بالفاشية! لكن لفترة طويلة، لم يرغب أحد في رؤية أنني وطني أحاول منع مثل هذه الأحداث".
في السياق ذاته، قال مرشح الرئاسة التركية السابق سنان أوغان، إن "الحادثة أظهرت مرة أخرى أن أحداثا مماثلة يمكن أن تحدث في أي وقت في بلدنا حيث يوجد الكثير من اللاجئين".
وأضاف أن "إعادة ما يقرب من 900 ألف لاجئ منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمر مهم ولكنه غير كاف. ومن الضروري أن يتم توسيع نطاق عملية عمليات الترحيل وتسريعها".
في المقابل، قال الكاتب والمحلل السياسي فاتح تيزجان، "يتم حرق جميع متاجر السوريين في قيصري. والسبب هو أن منحرفا سوريا تحرش بطفلة سورية، لو ارتكب تركي هذا العار هل ستحرق جميع محال الأتراك؟".
كما علق الناشط السوري خالد عبدو على صورة تظهر إحراق إحدى المركبات خلال الاعتداءات، قائلا: "رجل سوري أحرقت سيارته في قيصري يقول: لقد أمضيت حياتي لشراء هذه السيارة. والآن أحرقوها. جريمتنا الوحيدة هي أننا سوريون!".
Kayseri'de arabası yakılan Suriyeli adam: "Bu arabayı almak için ömrümü harcadım. Yaktılar şimdi. Tek suçumuz Suriyeli olmak!" pic.twitter.com/54NnP7kq12 — Halid Abdo (@HalidAbdo) June 30, 2024
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد المشهد السياسي التركي عودة قضية اللاجئين السوريين إلى الواجهة بعدما أعلن قادة من المعارضة عزمنهم إنهاء ما وصفوه بالأزمة، مطالبين بالتطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وإعادة اللاجئين إلى بلدهم.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، إنه سيلتقي بنفسه خلال الأشهر القادمة مع بشار الأسد وسيقدم محفزات لعودة اللاجئين، معتبرا أن ذلك "أفضل من أن يبلغ عدد السوريين في تركيا 25 مليون في المستقبل".
الاعتداءات العنصرية ضد #السوريين في مدينة #قيصري ظلم شنيع، ويجب أن تتحمل #تركيا مسؤوليتها في حماية اللاجئين #السوريين، أو فتح الأبواب لهم للهجرة إلى أوروبا. فرفْض أي دولة استضافة الهاربين من الحرب أمر غير إنساني، لكن الأسوأ منه هو التقصير في حمايتهم على أرضها#kayseri #tecavuz pic.twitter.com/rSLrghRaLb — محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) July 1, 2024 السوريون الأشقاء ضيوفنا وحق الضيف بـ الإسلام إكرامه لا إهانته ????????
آلمني كثيراً أن نشهد العنصرية المقيتة تُطبق على من استجاروا بنا من أجرام الجزار #بشار_الأسد "حرق أغلب محلات السوريين بسبب مشكلة في ولاية #قيصري التركية"‼️ pic.twitter.com/C77ZHRAbKV — اسراء أردوغان - Esra ???????? (@EssraTurke) June 30, 2024 Kayseri'de Suriyeliler'in gettolaştığı mahalleler pic.twitter.com/6BbEe0Bj9b — Haber Report (@HaberReport) June 30, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية قيصري تركيا اللاجئين سوريا سوريا تركيا اللاجئين قيصري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ولایة قیصری السوریین فی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين
طلبت سوريا وفرنسا من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن المتهم بارتكاب جرائم حرب وباعتباره مهندس حملة العقاب الجماعي التي شنها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في أعقاب مظاهرات عام 2011، والذي يُعتقد أنه يوجد في الأراضي اللبنانية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ووفق تقرير نشرته الصحيفة أمس الخميس، أكد مسؤول فرنسي أن كلا من باريس ودمشق طالبتا بيروت باعتقال الحسن المدان غيابيا في فرنسا لدوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمطلوب بموجب مذكرة توقيف في ألمانيا، كما أنه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي لدوره في اختطاف وتعذيب مواطنين أميركيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قضائي لبناني رفيع قوله إن الحكومة اللبنانية لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود الحسن الذي فر من سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
ولا يزال مكان اختباء الحسن مجهولا، لكن العديد من المسؤولين السوريين والغربيين الحاليين والسابقين يشتبهون بوجوده بلبنان، حيث يعيد مسؤولو المخابرات السابقون في النظام بناء شبكة دعم.
هندسة القمعولطالما وُصف جهاز المخابرات الجوية خلال سنوات حكم عائلة الأسد بأنه "الأكثر وحشية وسرية" من بين أجهزة المخابرات الأربعة حينها (أمن الدولة والأمن السياسي والأمن العسكري والمخابرات الجوية)، وتولى الحسن قيادة الجهاز في عام 2009.
وبحسب وثيقة أمنية نقلت عنها الصحيفة، اجتمع الحسن وقادة الأجهزة الأمنية الأخرى في وسط دمشق للتخطيط لحملة تضليل وقمع عنيف بعد عامين من بدء الثورة السورية في 2011.
ووضعوا خطة في وثيقة وقّعوا عليها بالأحرف الأولى، وقد عرض مسؤول أمني سوري سابق الوثيقة على صحيفة وول ستريت جورنال، وأكدها مسؤول آخر.
وبحسب الوثيقة ووثائق أخرى، فضّل الحسن استخدام القوة الغاشمة والدموية مع المتظاهرين والمعارضين، وكانت رسالته إلى الأسد "افعل كما فعل والدك في حماة"، في إشارة إلى المجزرة الدموية التي ارتكبها الرئيس الراحل حافظ الأسد في حماة وأدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص عام 1982.
إعلانوكتب قادة أنظمة أمن النظام المخلوع في الوثيقة أنه تجب محاصرة أي مكان تخرج فيه الاحتجاجات عن السيطرة.
وأضافت الوثيقة أنه سيتم إرسال قناصة لإطلاق النار على الحشود مع أوامر بإخفاء مصدر إطلاق النار وعدم قتل أكثر من 20 شخصا في المرة الواحدة، لتجنب ربط ذلك بالدولة بشكل واضح.
وجاء في الوثيقة "لن يُظهر أي تساهل تجاه أي هجوم على أسمى رمز مهما كانت التكلفة، لأن الصمت لن يؤدي إلا إلى تشجيع خصومنا".
وتُظهر وثائق جمعتها لجنة الشؤون الدولية والعدالة أن الحسن أمر قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين.
تعذيب المدنيينكما لعب الحسن دورا أساسيا في الحملة المتوحشة التي تعرضت لها مدينة داريا في عام 2012، حيث أرسل جيش النظام السابق دبابات رافقها رجال مخابرات الجوية التي عملت على مدى عامين لاعتقال المدنيين وتعذيبهم.
وكانت لدى جهاز مخابرات القوات الجوية محكمة عسكرية ميدانية خاصة بها في المزة في دمشق تُصدر أحكاما بالإعدام أو تُرسل المحكومين إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت.
كما احتوى موقع القوات الجوية على مقبرة جماعية خاصة به، وفقا لمركز العدالة والمساءلة السوري في واشنطن، والذي استند في نتائجه إلى صور الأقمار الصناعية وزيارة للموقع بعد سقوط النظام.
وتتهم وزارة العدل الأميركية الحسن بتدبير حملة تعذيب شملت جلد المعتقلين بالخراطيم، وخلع أظافر أقدام الضحايا، وضرب أيديهم وأقدامهم حتى عجزوا عن الوقوف، وسحق أسنانهم، وحرقهم بالسجائر والأحماض، بمن فيهم مواطنون أميركيون وحاملو جنسية مزدوجة.