سودانايل:
2025-06-01@13:22:02 GMT

ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

بورتسودان- الشرق

قبل أن تُحكم قوات الدعم السريع سيطرتها على بقية أجزاء ولاية سنار، أعلن حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة، المجاور للولاية حظر التجوال في الإقليم لمدة 12 ساعة يومياً، في خطوة تشير إلى أن سيطرة "الدعم السريع" على الولاية تدق ناقوس الخطر لولايات الجنوب الشرقي، ووسط السودان، وتهدد بفصلهم جميعاً عن شرق البلاد.



وأعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها على مدينة سنجة (عاصمة ولاية سنار ومركزها الإداري والعسكري)، حيث تضم المدينة أهم المؤسسات الأمنية، والتنفيذية والتي تبدأ بمكاتب والي الولاية، إضافة إلى رئاسة الشرطة، والمخابرات العامة.

وجاءت سنجة ضمن وضع عسكري تدحرج سريعاً نحو المواجهة البرية ما بين قوات الجيش السوداني، و"الدعم السريع"، عقب إعلان الأخير سيطرته على منطقة جبل موية الاستراتيجية، والتي تلتقي عندها شبكة الطرق الرئيسية التابعة لولايات سنار، والجزيرة، والنيل الأبيض.

10 أشهر من المحاولات
وتقدمت قوات من الدعم السريع نحو ولاية سنار في محاولة استمرت لأكثر من 10 أشهر، حاولت خلالها التوغل في سنار عقب سيطرتها على ولاية الجزيرة.

وأدت المحاولة إلى السيطرة على منطقة جبل موية، الشيء الذي أغرى "الدعم السريع" في التقدم نحو سنار المدينة، والتفكير في السيطرة على بقية أجزاء الولاية المهمة.

وتكتسب ولاية سنار أهمية جغرافية حيث تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من السودان، وتجاور ولايات القضارف، والجزيرة، والنيل الأبيض، ومدخلاً لولاية النيل الأزرق، وتعد ولاية مفتاحية ونقطة وصل بين وسط السودان وشرقه، إذ أن موقعها يشكل بوابة رئيسية لشرق السودان والسيطرة عليها تعني الكثير.

منطقة حاكمة
الخبير العسكري فتح الرحمن محي الدين، أوضح في حديثه لـ"الشرق"، أن ولاية سنار تكمن أهميتها في أنها ولاية حدودية مع بلدان مثل إثيوبيا، وجنوب السودان، ومن يسيطر عليها يستطيع أن يفتح خطوط إمداد لقواته، مبيناً أن سيطرة "الدعم السريع" على كامل الولاية يمثل تحولاً كبيراً.

وقال محي الدين إن "القوات التي دخلت مدينة سنجة لم تكن كافية لاحتلال مدينة، إنما تريد نشر الهلع لدى المواطنين إلى جانب زيادة أعداد النازحين"، مبيناً أن هذه الأمر "يخدم أجندة إعلان المجاعة في السودان، ما يسمح بالتدخل الدولي".

فيما يرى الخبير العسكري عمر أرباب في حديثه لـ"الشرق"، أن "الدعم السريع" يعتمد في استراتيجيته على عزل القوات ومحاصرتها ومهاجمتها على شكل موجات، وهو مايحدث دائماً، ويسعى إلى محاولة السيطرة على المناطق الحاكمة، ما يجعل إمكانية هجومه على عدد من المناطق ممكناً.

وبسيطرة "الدعم السريع" على منطقة" جبل موية"، جعل إمكانية الهجوم على "سنجة، سنار، ربك، كوستي" ممكناً، كما تساهم السيطرة على مدينة سنجة في الهجوم على ولاية القضارف، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وهي واحدة من تكتيكات "الدعم السريع" في استراتيجية عزل القوات عن بعضها البعض، إذ أصبحت قوات "سنار" محاصرة بعد أن كانت في وضعية الهجوم.

وأشار أرباب إلى أن هذا التكتيك يعجز الجيش عن مقاومته حتى الآن، إلّا من خلال الضربات الجوية، والتي لا تحقق القدر الكافي من تحييد قوات الدعم السريع أو القضاء عليها.

مفتاح دخول
فيما اعتبر عضو المكتب الاستشاري لقوات الدعم السريع أيوب نهار في تصريحات لـ"الشرق"، أن "سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة تُعد مفتاح دخول لولاية النيل الأزرق"، مبيناً أن هذه الخطوة "أربكت حسابات الجيش الذي يريد الهجوم على قواتنا في جبل موية".

وقال نهار إن "السيطرة على ولاية سنار تعد تمهيداً لما بعدها، فهي تربط ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار نفسها بشرق السودان، عقب سيطرة الدعم السريع على طريق ( بورتسودان- ود مدني )، إذ أصبح هذا الطريق هو الوحيد الذي يربط الوسط بشرقه".

وأوضح أن "السيطرة على سنار ستؤثر بصورة مباشرة على منطقة سيطرة الجيش في ولاية الجزيرة (المناقل) والنيل الأزرق والنيل الأبيض، وسيكون التأثير غير المباشر بقطع الطريق الرابط بين غرب السودان بوسطه"، مضيفاً: "سيطرتنا على ولاية سنار ستغيّر كثيراً من موازين القوى لصالحنا، ما يسهل سيطرتنا على ولايتي النيل الأبيض والأزرق".

وعن احتمالية أن تُضعف هذه الخطوة من تركيز "الدعم السريع" وتشتته بين أكثر من موقع، قال نهار: "لن تشتتنا أبداً، لأن قوات الدعم تسيطر على نحو 70% من أجزاء السودان"، حسب زعمه.

وأضاف: "على الرغم من محاولة جرّنا إلى حرب استنزاف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وإدخالنا في حرب مجتمعية، لكن ذلك لم يؤثر علينا".

وتابع نهار: "نسيطر على كل مواقعنا والحدود مع ليبيا وتشاد ونحاصر الفاشر، وأي حديث عن أن خطوتنا في السيطرة على ولايات السودان سيضعفنا خاطئ".

مضاعفة أعداد النازحين
ويشير مراقبون إلى ضرورة أن يسعى الجيش لاستعادة مواقعه في ولاية سنار، والتي تعني استمرار خطوط الإمداد من شرق السودان إلى وسطه وغربه كذلك، كما أن فقدانها يعني فقدان وسط السودان، وخنق شرقه والتضييق عليه، وتحوّل كامل الشرق إلى وضعية الدفاع في ظل تمدد "الدعم السريع".

وقبل أن يصل موسم الخريف الى ذروته، تصبح السيطرة على الولايات الحاكمة أمراً مهما لكلا الطرفين، وذلك لوعورة الطرق البرية وانقطاعها بسبب الأمطار ما يجعل استخدام طريق "الأسفلت" في التنقل بين شرق السودان ووسطه أمراً حتمياً.

وتهجير سكان ولاية سنار يعني مضاعفة أعداد النازحين والفارين من الحرب ما يعجل بالكارثة الإنسانية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع النیل الأزرق النیل الأبیض السیطرة على ولایة سنار مدینة سنجة على منطقة على ولایة جبل مویة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم

متابعات ــ تاق برس ــ قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني انها حققت انتصار اطلقت عليه “أم المعارك” بمحور الخوي في ولاية غرب كردفان اليوم الخميس في معارك ضد قوات الدعم السريع.

وقالت مصادر ان الجيش السوداني والمقاتلين معه من القوات المشتركة صدوا هجوم منذ وقت مبكر من هذا اليوم الخميس، لقوات الدعم السريع التى هاجمت مدينة الدبيبات ــ جنوب كردفان وتسلل عناصر منها الى داخل المدينة.

 

 

واكدت ان المعركة ظلت محتدمة لساعات ، واضافت ان قوات الدعم السريع حشدت مستنفرين لاعادة الدبيبات التى استردها الجيش السوداني منها.

ونوهت فى بيان ممهور بتوقيع المتحدث الرسمي لحركات الكفاح المسلح العميد احمد حسين مصطفى :”لقد سطر أبطالكم أروع ملاحم البطولة والفداء، وتمكنوا بفضل الله وتأييده، ثم بصلابتهم وشجاعتهم، من دحر مليشيا الدعم السريع المتمردة، وإلحاق هزيمة نكراء بها”.

 

واوضح البيان،ان ما اسمتها المليشيا حاولت الهجوم :”علي دفاعتنا المتقدمة خارج المدينة التي تبعد عدة كيلومترات إلا أن الأبطال كانوا لهم بالمرصاد، حيث تم تحييد أكثر 344 مليشي بينهم قادة ميدانيين، وتدمير واستلام 67 سيارة دفع رباعي، وهروب ما تبقى منهم ، لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من جرائم بحق شعبنا ووطننا” وفق البيان.

 

وقالت القوات المشتركة انها قتلت قادة ميدانيين لقوات الدعم السريع أبرزهم النور قبة الذي عرضت مقطع فيديو يظهر استلام هاتفه في قبضة القوة المشتركة خلال معارك اليوم.

 

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح

بيان عسكري

الي جماهير شعبنا الأبي ، والي أبطال قواتنا المشتركة الباسلة و المسلحة والمقاومة الشعبية في كل جبهات القتال .
نعلن إليكم اليوم، بكل فخر واعتزاز، عن انتصار كاسح جديد حققته قواتكم المشتركة في معركة "أم المعارك" بمحور الخوي. لقد سطر… pic.twitter.com/SZcwjVHcVn

— الحساب الرسمي للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح (@Jsamfdarfur) May 29, 2025

ووصفت المشتركة معركة الخوى ــ بانها كانت :” نقطة تحول مفصلية، وأثبتت فيها قواتهم قدرتها الفائقة على تدمير من اسمتهم فلول العدو”.

 

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1748550261320.mp4 https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1748551982434.mp4

وحذرت المشتركة ما اسمتها مليشيا الدعم السريع المتمردة من مغبة أي تهور أو محاولة اخري ،وزادت :” سنلقنهم دروسًا أقسى وأشد إذا ما فكروا في ذلك مرة أخرى”.

 

وتابعت:” نطمئن شعبنا أن التقدم مستمر حسب الخطة الموضوعة لكنس هولاء الغرباء من وطننا ،فإن إرادتنا لن تلين، وعزيمتنا لن تضعف، وقواتنا على أهبة الاستعداد للدفاع عن كل شبر من تراب وطننا الغالي”.

 

وحسب مصادر تمكنت القوات المسلحة والمشتركة والقوات المساندة الأخرى من صد أكثر من خمسة هجمات نفذتها مليشيا الجنجويد صباح اليوم على مدينة الخوي إستمرت الهجمات لما بعد الظهيرة كبدتهم القوات  خسائر فادحة في الأرواح والعتاد مع تحييد عدد من القادة الميدانيين”

ظهر على رأس قيادة الهجوم عدد من القادة منهم بناني كبور شقره والنور القبه الذين تم تحييدهم لاحقاً وظهر عبدالله الجوفاني وعمر جبريل اللذين ولا هاربين، وفق المصادر، وهاجمت المليشيا المدينة هجوم مفتوح وتوغل جزء من قواتها إلى أطراف المدينة ورئاسة الشرطة بعدها تم دحرهم خارجها”.

 

 

وقالت المصادر : خسرت المليشيا – قوات الدعم السريع- في هجوم اليوم العشرات من المرتزقة مع تدمير العشرات من المركبات القتا.لية وإستلام جزء كبير من مركباتهم كغنائم، وشهدت معركة اليوم تدخل لسلاح الجو الذي تمكن من تدمير أرتال الآليات والمركبات العسكرية” ونشرت صورا يعتذر الموقع عن نشرها لبشاعة المنظر.

 

 

المشاهد اليوم غرب مدينة الخوي عبارة عن حطام لمركبات الجنجويد المدمرة مصحوبة بدخاخين وألسنة اللهب مع عشرات الجث.ث الملقاة على قارعة الطريق”

ضمن قتلى مليشيا الجنجويد اليوم عدد كبير من المرتزقة قادمون من دولة جنوب السودان ويقا.تل هؤلاء الجنوبيين تحت قيادة التاج التجاني قائد المليشيا بغرب كردفان حيث جهز قوة كبيرة منهم الأسابيع الماضية بمدينة المجلد ودفعهم لمحور النهود”.

 

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1748552641435.mp4 https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1748553049531.mp4 الدبيبات والخويالدعم السريع كردفانالقوة المشتركة

مقالات مشابهة

  • السودان.. اتهامات لـ«الدعم السريع» بقصف مستشفيات ومستودعات غذاء وقتلى بين المدنيين
  • الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
  • قوات الدعم السريع ترتكب جريمة ضد الأمم المتحدة في السودان
  • قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين وأحياء سكنية في ولاية شمال كردفان
  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • السودان.. خروج مستشفى الأُبَيِّضْ عن الخدمة بهجوم لـ"الدعم السريع"
  • مصدر عسكري سوداني: قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • السودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على «الدبيبات»