استأنفت طائرات الناتو بعد انقطاع زمني قصير طلعاتها الجوية الاستطلاعية فوق البحر الأسود.

أفادت بذلك أمس صحيفة "فوينايا خرونيكا" الإلكترونية الروسية نقلا عن قنوات تليغرام.

وقال المراسلون العسكريون الروس إن طائرة الاستطلاع الأمريكية Boeing P-8A Poseidon أقلعت أمس من قاعدة سيغونيلا الجوية في إيطاليا، وقامت الساعة الواحدة بعد الظهر بالتزود بالوقود جوا في سماء رومانيا، مشيرة إلى أن الطائرة المذكورة ستقوم بعد ذلك بتنفيذ مهام الاستطلاع اللاسلكي الإلكتروني.

وبعد ساعتين ظهرت معلومات تفيد أن مجموعة طائرات الاستطلاع التابعة للناتو تم دعمها بطائرة أخرى.

إقرأ المزيد طائرة استطلاع بريطانية مأهولة تحل محل مسيرة Global Hawk الأمريكية فوق البحر الأسود

وقالت الصحيفة إن طائرة الاستطلاع البريطانية RC-135W Rivet Joint التي أقلعت من قاعدة (وودينغتون) نقلت إلى منطقة سيفاستوبول إضافة إلى P-8A Poseidon.

مع ذلك فإن RC-135W Rivet Joint شوهدت الأسبوع الماضي في أجواء البحر الأسود في منطقة كانت تحلق فيها الطائرات المسيرة الأمريكية التي قامت بالتنسيق في الهجمات الصاروخية على سيفاستوبول.

يذكر أن الطائرات المسيرة الأمريكية اختفت من أجواء البحر الأسود بعد الهجوم الأوكراني الأخير على سيفاستوبول.

جدير بالذكر أن Boeing P-8A Poseidon هي نسخة عسكرية لطائرة الركاب Boeing 737. ويوجد حول العالم ما يزيد عن 155 طائرة من هذا النوع، وقد اشترتها بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج والهند وستتسلمها قريبا ألمانيا وكوريا الجنوبية وكندا.

ويبلغ وقت بقائها في الجو حوالي 4 ساعات على بعد 2230 كيلومترا من القاعدة الجوية.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حلف الناتو شبه جزيرة القرم طائرات حربية البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات الصندوق الأسود للحوثيين

في مؤتمر صحفي استثنائي عُقد بالساحل الغربي، كشفت المقاومة الوطنية اليمنية عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في 27 يونيو الماضي، وُصفت بأنها "الأخطر" منذ اندلاع الحرب في اليمن. وقد سلطت الشحنة، بما تحويه من تقنيات متقدمة وصواريخ استراتيجية وطائرات مسيرة انتحارية، الضوء على مرحلة تصعيدية جديدة في الدعم الإيراني المباشر للحوثيين، مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الملاحة الدولية واستقرار الإقليم.

تضمنت الشحنة صواريخ بحرية من طراز "غدير"، ذات مدى يصل إلى 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس متفجرة تزن نصف طن، وهو ما يعني قدرتها على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في عمق البحر الأحمر. كما شملت صواريخ "قدر 380" الموجهة بالرادار، والتي يصعب تشويشها، إلى جانب صواريخ "صقر 358" المحمولة جوًا والمخصصة لمواجهة الطيران العسكري على ارتفاعات متوسطة.

التحول الأخطر تمثل في إدخال طائرات "معراج 532" الانتحارية، ذات القدرة على تنفيذ هجمات جماعية متزامنة، اعتمادًا على نظام توجيه مزدوج عبر الأقمار الصناعية، وهي ذات التقنية المستخدمة سابقًا في استهداف منشآت نفطية سعودية.

جانب آخر من الخطورة تمثل في المضبوطات الإلكترونية، والتي شملت معدات تنصت وتجسس من نوع "سايفون"، إسرائيلية الصنع، وأجهزة حرب إلكترونية معقدة تشمل أنظمة تشويش واختراق وتحكم عن بعد، بالإضافة إلى أجهزة تضليل ملاحي (GPS spoofing) تستخدم للتشويش على الطائرات والسفن.

ظهور هذه المعدات في شحنة واحدة يكشف عن حجم التعقيد والتنوع في شبكة التهريب الإيرانية، ومدى اختراقها للعقوبات الدولية، بل وتعاونها مع وسطاء خارجيين – بمن فيهم شركات ومعدات من دول لا ترتبط رسميًا بطهران.

وفق ما أكد العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، فإن هذه الأسلحة ليست موجهة ضد المقاتلين، بل هدفها "ذبح المدنيين وشل الاقتصاد العالمي"، مضيفًا أن إيران تكشف من خلال هذه الشحنة عن وجهها الحقيقي كمصدر تهديد مباشر للملاحة الدولية وأمن الطاقة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ورأى محللون عسكريون أن إدخال صواريخ "غدير" إلى مسرح العمليات يعني تهديدًا صريحًا لحركة التجارة في باب المندب، إذ يمكن لهذه الصواريخ إغلاق المضيق الحيوي لأسابيع في حال استخدامها بشكل مكثف.

تمثل هذه الشحنة دليلًا ماديًا جديدًا على انتهاك طهران لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2231 المتعلق بحظر تصدير الأسلحة. وفي الوقت الذي تحاول فيه إيران تبرئة نفسها عبر التصريحات الدبلوماسية، فإن المعدات المضبوطة – ومنها صواريخ تحمل علامات إيرانية ومكونات إلكترونية ذات منشأ واضح – تقوّض تلك الادعاءات.

دعت المقاومة الوطنية، من خلال مؤتمرها، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، عبر توسيع عمليات الاعتراض البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، وفرض عقوبات "ذكية" على شبكات التهريب، خصوصًا تلك النشطة عبر سلطنة عُمان والسواحل اليمنية. كما طالب الخبراء بتسليح القوات الوطنية، وفي مقدمتها المقاومة، لتمكينها من التصدي لهذا النوع من التهديدات.

وتكشف هذه العملية عن تغير جوهري في طبيعة الحرب في اليمن، حيث تسعى إيران لنقل معركتها الإقليمية إلى السواحل اليمنية، مهددة الأمن البحري العالمي من خلال وكلائها الحوثيين. وإذا لم يُواجه هذا التصعيد بتحرك دولي حازم، فإن المنطقة قد تكون على أعتاب فوضى جديدة تتجاوز حدود اليمن، وتطال عمق التجارة العالمية وأمن الطاقة الدولي.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الأردن يرسل قافلة مساعدات جديدة إلى غزة
  • الانتصار اليمني في البحر الأحمر.. رسالة مدوية بنهاية عصر الهيمنة الأمريكية
  • الصحفيين تطلق استطلاعًا شاملًا عن الأمراض المزمنة والخطرة
  • محنةُ غزة... عيبٌ عربي
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات الصندوق الأسود للحوثيين
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • حريق طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية بمطار دنفر الدولى
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي.. فيديو