الهيدروجين حلبة صراع جديد بين الصين والغرب
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يحث بعض أكبر المجموعات الصناعية في أوروبا المفوضية الأوروبية على تنفيذ متطلبات دعم أكثر صرامة، لحماية الشركات المصنعة لمعدات الهيدروجين بالمنطقة من التهديد الذي تشكله الواردات الصينية الرخيصة.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تحالفا من 20 شركة مصنعة، بما في ذلك عملاقا الصناعة "سيمينز إنرجي" و"تيسن كروب"، بعث رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تسلط الضوء على الحاجة إلى معايير "صنع في أوروبا" لحماية المُصنعين المحليين.
ووفقا لبلومبيرغ نيف الاستشارية، فإن المعدات التي تنتجها الشركات الصينية تكلف أقل من نصف سعر تلك التي تنتجها الشركات الأوروبية.
وذكر المصنعون في رسالتهم -التي اطلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز- أن "القيادة الأوروبية تتعرض لتهديد حاد. لقد حان الوقت للتحول في التجارة الأوروبية والمنافسة والسياسة الصناعية".
وشددت الرسالة على أن الدعم الذي تقدمه الصين لشركات الهيدروجين المملوكة للدولة قد خلق "ساحة لعب منحرفة" تلحق الضرر بأوروبا، حسب ما نقلته الصحيفة.
وبدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل في تبني موقف أكثر صرامة تجاه الصين، حيث أعلن مؤخرا عن تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية، وبدأ تحقيقات تجارية مع شركات تصنيع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح الصينية.
كما قدمت الولايات المتحدة والهند إعانات دعم لجذب التصنيع في معدات الهيدروجين على مدى السنوات القليلة الماضية.
ويُنظر إلى الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه عن طريق تحليل الماء باستخدام محلل كهربائي، على أنه أمر بالغ الأهمية لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، وفقا لفايننشال تايمز.
وتتصدر الصين حاليا تصنيع هذه المعدات، حيث تنتج 37% من الإمدادات العالمية، تليها أوروبا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وأعرب هاكون فولدال، الرئيس التنفيذي لشركة "نيل هيدروجين"، أحد الموقعين على الرسالة، عن التزامه بالتصنيع الأوروبي. وقال "لا أريد أن أتخلى عن أوروبا. إذا لم نخلق الطلب على التكنولوجيا الأوروبية في أوروبا، فإننا نهدر فرصة فوز مصنعي المعدات الأصلية الأوروبيين"، على ما ذكرته الصحيفة.
ويدعو المصنعون الأوروبيون، وفقا لفايننشال تايمز"، إلى تجميع وحدات خلايا الهيدروجين ومداخن المحللات الكهربائية في أوروبا في المزاد المقبل لبنك الهيدروجين التابع للاتحاد الأوروبي في نهاية العام.
وقد أُثيرت مخاوف خلال المزاد الأول في أبريل/نيسان، عندما لم يعتمد ما يقرب من ثلث المشاريع الممنوحة على التكنولوجيا المحلية.
ودعا تييري بريتون، مفوض السوق الموحدة بالاتحاد الأوروبي، إلى معايير أكثر صرامة للمزادات. وكتب بريتون على موقع "لينكدن" "سأدفع لضمان ألا تعطي المزادات المقبلة أي إمكانية للتكنولوجيات المدعومة للتنافس بشكل غير عادل مع المنتجات الأوروبية، وأن التمويل الأوروبي يؤدي بشكل فعال إلى تقليل التبعيات، وليس العكس".
وردد فيرنر بونيكوار، الرئيس التنفيذي لشركة "تيسن كروب"، المشاعر ذاتها حوال حماية المصالح الأوروبية، وقال "الجميع يريد أن يرى أموال دافعي الضرائب الأوروبيين تغذي النمو داخل أوروبا"، وفق ما نقلته الصحيفة.
وأيد دانييل فراييل، كبير مسؤولي السياسات في مجموعة هيدروجين أوروبا الصناعية، الرسالة، واصفا الواردات الصينية بأنها "تهديد كبير".
وفي حين أن أوروبا تشتري حاليا عددا قليلا من المحللات الكهربائية من بكين، فإن المصنعين يحذرون من أن الواردات على وشك النمو مع تطور القطاع.
وتعهدت المفوضية الأوروبية بإنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030، واستيراد 10 ملايين طن إضافية كجزء من هدفها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الكتلة، بنسبة 55% بحلول التاريخ نفسه.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
«طيران الإمارات» تطلق رحلتها اليومية إلى هانغتشو الصينية
دبي (الاتحاد)
أطلقت طيران الإمارات رسمياً خدمتها اليومية الجديدة إلى هانغتشو، لتصبح البوابة الخامسة لها في البر الرئيس للصين، والثانية التي تضيفها خلال أقل من شهر بعد شينزن.
وحطّت الرحلة الافتتاحية «ئي كيه 310» في مطار هانغتشو شياوشان الدولي اليوم وسط ترحيب حار من كبار الشخصيات والمسؤولين في المطار، وتحية تقليدية برشاشات المياه وحصل ركاب الرحلة الافتتاحية القادمة من دبي على هدايا تذكارية بهذه المناسبة، شملت سلاسل مفاتيح وشهادات وعبوات من الشاي الصيني.
وضمّت الرحلة الافتتاحية مسافرين من مختلف أنحاء شبكة طيران الإمارات العالمية، من أسواق رئيسة مثل دولة الإمارات ونيجيريا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة العربية السعودية والبرازيل، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من طيران الإمارات وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الدولية.
وقال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: أصبحت الصين واحدة من أكبر أسواق الطيران في العالم، ونحن فخورون في طيران الإمارات بدورنا في دعم هذا النمو يمثل إطلاق وجهتين جديدتين خلال شهر واحد إنجازاً مهماً يعكس التزامنا العميق بالبر الرئيس للصين، ويعزز الزخم الذي اكتسبناه ضمن استراتيجيتنا للنمو في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا على مدى العام الماضي.
وأضاف: مع تزايد الطلب، نحن متفائلون بأن شبكتنا العالمية ستواصل ربط الأفراد والشركات والاقتصادات في آسيا وما بعدها ونود أن نشكر الإدارة العامة للطيران المدني في الصين، ومطار هانغتشو شياوشان الدولي، وجميع شركائنا المحليين على دعمهم في إطلاق هذه الوجهة بنجاح.
وتُشغّل طيران الإمارات الرحلة على متن طائرتها البوينج ER300-777، حيث تغادر الرحلة «ئي كيه 310» من دبي الساعة 09:40 لتصل إلى هانغتشو الساعة 22:00. أما رحلة العودة «ئي كيه 311» فتغادر هانغتشو الساعة 00:10 بعد منتصف الليل، لتصل إلى دبي الساعة 04:55 فجراً.
وتوفّر الخدمة الجديدة توقيت مناسب لربط المسافرين القادمين من 40 وجهة في أوروبا، و21 في أفريقيا، و13 في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى البرازيل والأرجنتين، بهانغتشو عبر دبي، كما يمكن للمسافرين من هانغتشو الاستفادة من رحلات ربط مريحة إلى مدن رئيسة مثل إسطنبول وبرشلونة والقاهرة وجوهانسبرغ.
وتوفر طائرة البوينج 777 سعة شحن في عنبر الشحن السفلي تصل إلى 16 طناً لكل رحلة، ما يمكّن من نقل الشحنات الحساسة للوقت بكفاءة، مثل بضائع التجارة الإلكترونية والأدوية والأجهزة الذكية وغيرها من المنتجات عالية القيمة.
وتُعد هانغتشو واحدة من أكبر مراكز التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في العالم، وتتميز بمنظومة رقمية متكاملة وبنية لوجستية متقدمة، ما يجعلها بوابة دولية رئيسة للعديد من العلامات الصينية.
وبفضل شبكة «الإمارات للشحن الجوي» التي تمتد عبر القارات الست، واتصالها السريع عبر مركزها في دبي، يمكن نقل البضائع من هانغتشو ومنطقة دلتا نهر يانغتسي إلى الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأميركا اللاتينية في وقت أقصر، ما يعزز أداء سلاسل التوريد ويقلل من وقت التسليم.
وتشغّل طيران الإمارات حالياً 49 رحلة أسبوعياً إلى خمس مدن رئيسية في الصين هي بكين، شنغهاي، قوانغتشو، شينزن، وهانغتشو.