أبها
كشفت هيئة تطوير منطقة عسير، حقيقة الأنباء المتداولة بشأن إلغاء مهرجان صيف عسير وأن صيف عام 2024، يُعد الصيف الأخير.
وقالت الهيئة أنه لا صحة لما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا من مواد إعلامية، حول أن صيف عام 2024، يُعد الصيف الأخير، داعية الجميع لأخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة، والتريث في نشر المعلومات حتى التأكد من صحتها.
وتؤكد الهيئة استمرار أعمالها في الجوانب التنموية والسياحية لصيف هذا العام، والأعوام القادمة في العديد من الوجهات السياحية في مختلف محافظات المنطقة.
وقالت تعزيزاً لتميز المنطقة السياحية، تعمل الهيئة مع شركائها الإستراتيجيين في منظومة السياحة على رسم الملامح الأخيرة لموسم صيف عسير لعام 2024 عقب تنسيق مستمر من نهاية صيف العام الماضي الذي استقبل نحو 3 ملايين سائح، ويهدف التنسيق مع منظومة السياحة إلى استغلال مكامن القوة وعناصر الجذب السياحي وتحسين التجارب السياحية في عسير كافة ومدينة أبها على وجه الخصوص.
وأضافت في بيانها: تسعى الهيئة وشركاؤها على التطوير الدائم لكافة نواحي الفعاليات السياحية بدءا من المواقع الصالحة للاستغلال السياحي بما في ذلك قمم الجبال، ونوعية الفعالية وجودة المنتجات التي تقدم لزائر المنطقة بغرض السياحة، بالإضافة إلى استحداث العديد من البرامج والفعاليات في كل عام مما يجعل عسير تسابق المستقبل في تحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في استقبال أكثر من 9 ملايين زائر سنوياً، إضافة إلى أن الهيئة تعمل على تطبيق الدروس المستفادة من الأعوام الماضية مما يزيد من فرص التحسين للأعوام القادمة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: صيف عسير عسير هيئة تطوير عسير
إقرأ أيضاً:
إلغاء ضريبة القيمة المضافة على السياح.. خطوة لدعم تنافسية السياحة
د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي
يأتي قطاع السياحة في مُقدمة القطاعات الاقتصادية الواعدة، مدعومًا بما تزخر به سلطنة عُمان من مقومات طبيعية، وتاريخ عريق، وتراث غني وفي ظل التوجه الاستراتيجي لسلطنة عُمان نحو تنويع مصادر الدخل، ومن أجل دعم هذا القطاع الحيوي وتعزيز جاذبية سلطنة عُمان كوجهة سياحية إقليمية ودولية، نطرح اليوم موضوعاً بالغ الأهمية: وهو مقترح إلغاء ضريبة القيمة المضافة (VAT) على السياح وإيجاد آليات لاستردادها.
الأثر الاقتصادي لضريبة القيمة المضافة على السياحة
مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة في سلطنة عُمان منذ عام 2021 بنسبة 5%، شملت الضريبة مجموعة واسعة من السلع والخدمات التي يستهلكها السياح، مثل الإقامة الفندقية، المأكولات، التذاكر، والمشتريات وغيره من الخدمات المباشرة وغير المباشرة ورغم أهمية الضريبة كمورد مالي لمالية سلطنة عُمان، إلا أنَّ أثرها المباشر على إنفاق السياح وسلوكهم الاستهلاكي لا يمكن تجاهله أبدًا، خصوصًا عند مقارنة سلطنة عُمان بدول أخرى تطبق إعفاءات أو نظم استرداد ضريبي جذابة منذ عقود طويلة.
العديد من الدول سواء الآسيوية أو الغربية أو العربية سبقت سلطنة عُمان في تطبيق أنظمة استرداد ضريبة القيمة المضافة للسياح، حيث يُمكن للسياح وكذلك الزوار استرداد جزء من الضريبة على المشتريات عند مغادرة سلطنة عُمان. كذلك تقدم دول مثل تركيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا ودول جنوب شرق آسيا ومنها تايلند تجارب مشابهة، أثبتت فعاليتها وقدرتها في زيادة التسوق السياحي وتحفيز الاقتصاد المحلي.
إن إلغاء أو تخفيف ضريبة القيمة المضافة عن السياح سيُحقق مكاسب متعددة منها على سبيل المثال:
- زيادة الإنفاق السياحي: من خلال تحفيز السياح للتسوق واقتناء المنتجات المحلية التقليدية الشعبية.
- رفع التنافسية الإقليمية: ستتميز سلطنة عُمان بين وجهات المنطقة كوجهة أكثر جذبًا للسياح الباحثين عن قيمة أفضل مقابل أموالهم.
- دعم الصناعات والحرف التقليدية والأسر المنتجة: عبر زيادة الطلب على المنتجات التراثية في الأسواق التقليدية مثل سوق نزوى ومطرح وبهلاء وأسواق محافظة ظفار المتنوعة أثناء موسم الخريف.
- رفع رضا الزوار وتحسين تجربتهم السياحية وتحفيزهم لإعادة الزيارة مرة أخرى واستكشاف معالم سياحية مختلفة داخل سلطنة عُمان.
وفيما يلي المقترحات الممكنة لتنفيذ آلية استرداد ضريبة القيمة المضافة:
إطلاق مبادرات موسمية لإلغاء الضريبة خلال الفعاليات السياحية الكبرى أو المهرجانات والاحتفالات المختلفة. التدرج في إعفاء بعض الخدمات السياحية من الضريبة مثل الإقامة والأنشطة الثقافية ولاحقاً بقية القطاعات. تطبيق نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة للسياح عبر منافذ المغادرة المتنوعة في سلطنة عُمان.وفي ضوء ما ذكر فإن مقترح إعادة النظر في سياسة ضريبة القيمة المضافة تجاه السياح يُعد خطوة استراتيجية لتعزيز موقع سلطنة عُمان السياحي، ودعم أهداف رؤية "عُمان 2040".
ويمكن أن تبدأ سلطنة عُمان بتطبيق نظام استرداد تدريجي، مدعوم بحملات توعوية وتنظيمية، بالتعاون بين الجهات المعنية كوزارة التراث والسياحة، ووزارة المالية، وجهاز الضرائب، والمطارات وشركات الطيران.
وأخيرًا.. إنَّ رفع العبء الضريبي عن السياح خيار تنموي ذكي وليس ترفًا اقتصاديًا، ويتماشى مع مستهدفات التنافسية العالمية والنمو السياحي المستدام وهو من أساسيات القطاع السياحي في سلطنة عُمان.
رابط مختصر