المحافظون والعمّال.. محطة تاريخية في الانتخابات العامة البريطانية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
انطلقت الانتخابات العامة في بريطانيا، الخميس، وسط توقعات بتحقيق حزب العمّال فوزا كبيرا بقيادة زعيمه كير ستارمر، ضد المحافظين الذين قد يقدمون أسوأ أداء لهم منذ عام 1834.
وأظهر حزب العمال تقدما ثابتا وكبيرا في استطلاعات الرأي لعدة أشهر، لكن زعماء الحزب حذروا من اعتبار نتيجة الانتخابات أمرا مسلما به، خوفا من بقاء أنصارهم في المنازل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وعلى خلفية الركود الاقتصادي وانعدام الثقة المتزايد في المؤسسات الحكومية وتداعي النسيج الاجتماعي، يصدر الناخبون المنقسمون حكمهم، الخميس، على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وهو الحزب الذي كان في السلطة منذ عام 2010.
وأقر حزب المحافظين بالهزيمة المحتملة في الانتخابات، حتى قبل يوم من فتح مراكز الاقتراع، وحذر من أن حزب العمال في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل، وفق وكالة رويترز.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب العمال المنتمي ليسار الوسط يتجه لتحقيق فوز كبير في الانتخابات، بما ينهي حكم المحافظين المستمر منذ 14 عاما، ليتسلم بذلك ستارمر مفاتيح مكتب رئيس الوزراء في 10 داوننغ ستريت، صباح الجمعة.
وتوقع تحليل لاستطلاعات رأي أجرته شركة "سيرفيشين"، أن حزب العمال سيفوز بنحو 484 من إجمالي 650 مقعدا في البرلمان، بما يزيد كثيرا عن 418 مقعدا فاز بها زعيم الحزب السابق توني بلير في فوزه الساحق عام 1997، وكانت الأعلى في تاريخ الحزب.
وتشير التوقعات إلى أن حزب المحافظين سيفوز بنحو 64 مقعدا فقط، وهو أقل عدد مقاعد منذ تأسيسه عام 1834، وفق رويترز.
الانتخابات البريطانية في سطورتنقسم المملكة المتحدة (إنكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية) إلى 650 دائرة انتخابية، حيث يدلي من لهم حق التصويت لصالح الشخص الذي سيمثلهم في البرلمان، وفق تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.
ويتنافس المرشحون نيابة عن الأحزاب، التي من أبرزها حزبي العمال والمحافظين، وحزب الديمقراطيين الليبراليين، والحزب الوطني الاسكتلندي، وحزب الخضر، وحزب إصلاح المملكة المتحدة، وحزب شين فين، والحزب الديمقراطي الوحدوي، وذلك بجانب إمكانية الترشح كمستقل.
ويمثل المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات الدائرة الانتخابية التي شارك فيها. ويقوم الحزب الذي يمتلك أكبر عدد من النواب بتشكيل الحكومة حال حصوله على الأغلبية (326 مقعدا).
وكشفت أحدث الإحصائيات عن أن هناك 49 مليون شخص مسجلين للتصويت في المملكة المتحدة.
وتنص القواعد المنظمة للانتخابات على وجوب تسجيل الناخبين للتصويت في دائرتهم الانتخابية، ويجب أن يبلغ عمر من يشارك في عملية التصويت 18 عاما أو أكثر في يوم الاقتراع.
كما يجب أن يكون الناخبون إما من مواطني بريطانيا أو مواطنًا مؤهلًا من الكومنولث أو مواطنًا من جمهورية أيرلندا، ولا يمكن للسجناء التصويت، كما أن الإدلاء بالأصوات ليس عملية إلزامية.
وأدلى 67.3 بالمئة من المسجلين بأصواتهم في انتخابات عام 2019، بتراجع عم 68.8 بالمئة عن انتخابات عام 2017، وكانت المرة الأولى التي تنخفض فيها معدلات التصويت في 4 انتخابات عامة متتالية.
وكانت أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات العامة منذ الحرب العالمية الثانية سنة 2001، حينما وصلت إلى 59.4 بالمئة، فيما كانت أعلى نسبة مشاركة 83.9 بالمئة عام 1950.
ومن المتوقع، وفق صحيفة "غارديان"، أن تظهر النتائج الأولية في حوالي الساعة 11:30 مساء الخميس، على أن تتوالى المزيد من النتائج حتى الثالثة صباحا.
وخلال ساعتين بعد ذلك، سيكون قد تم الإعلان عن حوالي 440 مقعدا، وتكون جميع المقاعد قد أعلنت تقريبا بحلول الثامنة صباح الجمعة.
تأتي الانتخابات بعد سنوات صعبة عاش البريطانيون فيها تجربة الخروج من الاتحاد الأوروبي، بجانب أزمة اقتصادية وتفشي جائحة كورونا، وأيضًا انتشار فضائح وعدم استقرار سياسي جعل هناك 3 رؤساء وزراء محافظين عام 2022، و5 منذ عام 2010.
وقال تقرير لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إن الناخبين بعد كل ذلك "يتطلعون إلى أمر واحد فقط.. هو التغيير".
ويتولى عادة رئيس الحزب السياسي الذي يحصل على غالبية المقاعد في الانتخابات التشريعية، منصب رئيس الوزراء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات حزب العمال أن حزب
إقرأ أيضاً:
عمال مصر وسوريا يبحثون التعاون في مجالات التدريب والتأهيل
التقى عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، فواز الأحمد، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية، وذلك على هامش الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف بسويسرا.
شارك بالاجتماع من اتحاد عمال مصر، عيد مرسال، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، وعبد الرحمن عبد الغني، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، وهشام المهيري، نائب رئيس اتحاد العمال، رئيس نقابة العاملين بالخدمات الإدارية، وصابر عباس، رئيس نقابة العاملين بالبترول، وعماد حمدي، رئيس نقابة العاملين بالكيماويات، وهشام رضوان، رئيس نقابة العاملين بالبحث العلمي، أمين صندوق اتحاد العمال.
وأكد عبد المنعم الجمل متانة العلاقة التي تربط بين سوريا ومصر، مشيراً إلى أن استقرار سوريا هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، كما عبر عن سعادته بتحسن واستقرار الأوضاع في سوريا، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين اتحادي العمال في البلدين.
كما عبر فواز الأحمد عن شكره وامتنانه للأشقاء في مصر، قيادة وشعبا، على احتضانهم للسوريين خلال سنوات الحرب التي مرت بها سوريا، مؤكداً أن ما قدمته مصر يعكس عمق الأخوة بين الشعبين وأصالة الشعب المصري، ويجسد الروابط التاريخية المتجذرة بين البلدين.
واتفق الجانبان على ضرورة الإعداد لبروتوكول تعاون نقابي يعكس متانة العلاقة التاريخية، ويركز على تطوير العمل النقابي على المستويات الثنائية والعربية والدولية، إلى جانب التعاون في مجالات التدريب والتأهيل، وتوحيد الجهود النقابية العربية لمواجهة التحديات المشتركة.