تتعرض أعيننا باستمرار إلى الحرارة والهواء الجاف والملوث، وقد يؤدي ذلك للإصابة بأمراض العيون المختلفة في فصل الصيف، ولذلك فإن حماية العين أمر لازم، حيث أن الهواء لا يحتوي على الغبار فقط، وإنما يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف باسم PPM، وهي مواد كيميائية، تنتج عن انبعاثات السيارات والمصانع، وحبوب اللقاح.

بإضافة لذلك فان تلك الملوثات تعرض الجهاز التنفسي للخطر، حيث تؤدي إلى زيادة حالات الربو والتهاب الأنف والأمراض التحسسية، ومع العين يمكن أن تسبب تهيج وجفاف والتهاب الملتحمة التحسسي عند البالغين والأطفال وعدوى في العين والجفون في الحالات الشديدة، وضعف الرؤية بسبب تلف الشبكية نظرًا للتعرض للأشعة فوق البنفسجية.

وتستعرض «الأسبوع»، بعض النصائح الهامة للحفاظ على العينين من الشمس، وجاءت كالتالي:

النظارات الشمسيةارتداء النظارات الواقية

عند الخروج، احرص على ارتداء نظارات واقية جيدة، وذلك لحجب الأشعة فوق البنفسجية للوقاية من الملوثات والأشعة الضارة.

الحفاظ على نظافة اليدين

حافظ على نظافة اليدين عن طريق غسلها بشكل متكرر ولا تلمس عينيك بأيدٍ متسخة، خاصة أن العدوى البكتيرية أكثر شيوعًا في الصيف، وهذه التقنية البسيطة يمكن أن تمنع عدوى العين إلى حد كبير.

ترطيب الجسمحافظ على ترطيب جسمك

في الصيف، يؤدي جفاف الجسم إلى جفاف العين، مما يزيد من أعراض الجفاف والتهيج، لذلك تجنب الخروج تحت أشعة الشمس في ساعات الذروة قدر الإمكان، وتناول الكثير من الماء والسوائل الطبيعية.

- ارتداء قبعة أو احتفظ بمنشفة مبللة على رأسك، خاصة أثناء المشي في الحرارة الشديدة.

استخدم واقيات العين

استخدم واقيات العين أو النظارات الواقية أثناء العمل، وينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعملون في مناطق شديدة التلوث مثل عمال البناء أو العاملين في الحقول.

تجنب قضاء وقت طويل أمام الشاشة

خذ فترات راحة متساوية أثناء استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف واتبع قاعدة 20-20-20، والتي تعنى أنه بعد النظر 20 دقيقة أمام الكمبيوتر أو الموبايل، قم بتحويل عينيك للنظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا على الأقل، لمدة 20 ثانية لتقليل إجهاد العين.

قطارات العين للترطيباستخدام قطرات ترطيب العين المتاحة دون وصفة طبية

يمكن استخدام أي قطرة ترطيب للعين للحفاظ على رطوبة العينين، أو اغسل عينيك بالماء البارد عند العودة إلى المنزل.

استخدمي مستحضرات التجميل بحذر

لا تستخدمي مستحضرات تجميل منتهية الصلاحية، لا تضعي مستحضرات التجميل بالقرب من حواف العين لأنها قد تسد الغدد الموجودة في الجفون، لذلك احرصي دائمًا على إزالة مستحضرات التجميل في الليل، وتجنبِ النوم بالمكياج لأنه يزيد من فرص الإصابة بعدوى العين.

استخدم مكيفات الهواء بحذر

لا تعرض نفسك للهواء البارد المفاجئ بعد دخولك من بيئة شديدة الحرارة، ابعد هواء المكيف عن وجهك واستخدم جهاز ترطيب في مكان العمل حتى لا تتعرض عيناك دائمًا للهواء الجاف والبارد.

وفي حالة الشعور بأى أعراض غير طبيعية في عينيك، لا تنتظر حتى تسوء حالتها، استشر طبيب العيون على الفور للحصول على العلاج الصحيح.

وصفات طبيعية لعلاج الإسمرار حول الفم.. احرصي عليها

منها الليمون والعرقسوس.. ماسكات لتفتيح البشرة وعلاج التصبغات

أفضل 5 أنظمة غذائية تساعد على فقدان الوزن.. تعرف عليها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العين الشمس العيون أشعة الشمس حماية حماية البشرة من الشمس حماية البشرة من أشعة الشمس حماية من الشمس حماية العين عناية الشمس من الشمس حماية الجلد نضارة الشمس

إقرأ أيضاً:

القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط موجات الحر الشديدة التي تضرب العراق هذا الصيف، تعود إلى الواجهة فرضية العلاقة العضوية بين ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجريمة، في مقاربة تبدو للوهلة الأولى علمية الطابع، لكنها تخفي وراءها أسئلة أعمق عن طبيعة المجتمع، ومتانة النظام القيمي، وسرّ تماسك السلوك الجمعي تحت أقسى الضغوط المناخية.

وارتكز الخبير القانوني علي التميمي في تحذيره الأخير إلى دراسات دولية أجريت في بيئات مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان، خلصت إلى نتائج متشابهة: الطقس الحار يرفع منسوب العدوانية. وليس الأمر مجرد سرد بياني، بل يرتكز على تجارب مخبرية خضعت فيها عيّنات بشرية لاختبارات في غرف متفاوتة الحرارة، لتظهر النزعة العدوانية أكثر وضوحاً لدى من وُضعوا في الأجواء الحارة.

وحذر الخبير القانوني علي التميمي، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تصاعد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن دراسات عالمية أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الطقس الحار والسلوك العدواني.

وقال التميمي في تصريح للمسلة، إن “دراسات أُجريت في الولايات المتحدة شملت سبع ولايات، وأخرى مماثلة في اليابان، أكدت أن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط بازدياد جرائم العنف والاعتداءات”، مشيراً إلى أن “تجارب مخبرية وضعت أشخاصاً في غرف بدرجات حرارة مختلفة، أظهرت أن من وُضعوا في الغرف الحارة كانوا الأكثر ميلاً للسلوك العدواني”.

وأضاف، أن “الحرارة الشديدة تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يسبب الانزعاج والإحباط ويزيد من الاندفاع نحو العنف والنزاعات، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الجريمة، إذ تتداخل معها أسباب أخرى مثل الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات”.

وبيّن، أن “أخطر الجرائم التي ترتكب تحت هذه التأثيرات هي القتل والتعذيب والسب، خاصة مع تراجع التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق، لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.

وأوضح أن “اختلال توازن مادتي السيروتونين والتستوستيرون في الدماغ نتيجة الحرارة يسهم في اضطراب المزاج والسلوك، ما ينعكس بزيادة معدلات الجريمة”، لافتاً إلى أن “دراسة فرنسية أثبتت أن نسب الجرائم في المناطق الحارة أعلى مقارنة بالأقاليم الباردة”.

وترتبط هذه النتائج، بحسب التميمي، بتأثير الحرارة المباشر على الجهاز العصبي واضطراب المزاج، نتيجة اختلال مستويات السيروتونين والتستوستيرون، وهما مادتان عصبيتان أساسيتان في تنظيم الانفعالات وضبط السلوك. ويكتمل المشهد بظروف اقتصادية واجتماعية مرافقة، مثل الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وكلها تزيد من تأزم السلوك الفردي وتفتح الباب أمام اندفاعات غير عقلانية.

ويتضح أن المشكلة لا تكمن فقط في الحرارة كعامل منفرد، بل في ما تسميه الأدبيات الجنائية “البيئة المؤجِّجة للجريمة”، أي تضافر جملة من الظروف الضاغطة التي تفقد الإنسان توازنه. لكن، وبحسب التميمي، فإن ما يميز المجتمع العراقي تحديداً هو بقاء منظومته القيمية، الدينية والاجتماعية، حاضرة بقوة كمكبح أخلاقي وسلوكي، خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الموارد، لكن العنف لا يتصاعد بنفس النسبة.

ويفتح هذا التحليل نافذة على أهمية سياسات الأمن الوقائي لا الأمني، أي بناء استراتيجيات مجتمعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الصحة النفسية والسلوك العام، في ظل التحولات المناخية التي باتت مرشحة لأن تصبح العامل الخفي في إنتاج الجريمة وتهديد التماسك الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الصيف هيقلب شتا.. استعدادات في الإسكندرية لتوقعات سقوط أمطار
  • أبرزها ممارسة النشاط البدني.. نصائح للحفاظ على حدة ذهنك مع تقدم السن
  • في فصل الصيف.. نصائح تهمك للوقاية من الأمراض التنفسية
  • نصائح للتعامل مع الحر الشديد وتجنب مخاطر ارتفاع درجات ‏الحرارة
  • القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع
  • 4 نصائح من «القصيم الصحي» لضمان سلامة الغذاء خلال فصل الصيف
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. طرق الوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري
  • ضربات الشمس تهدد السكان! موجة حرّ غير مسبوقة في 5 ولايات تركية
  • الأجواء الحارة مكملة معانا.. 10 نصائح لمواجهة الموجة شديدة الحرارة
  • الحرارة تتجاوز 50 درجة في العراق.. وتحذير من مخاطر أشعة الشمس