من بين الأمراض الأكثر شيوعا المرتبطة حاليا بنمط الحياة أمراض الحساسية، وتتميز هذه المجموعة بشكل رئيسي بحقيقة أن الأمراض من هذا النوع مزمنة، مما يعني الحاجة إلى الخضوع لعلاج مستمر ومنتظم.

 

وحدوث الحساسية لدى البشر هو رد فعل خاطئ للجسم، أو بالأحرى الجهاز المناعي لعوامل مختلفة وهناك الكثير من مسببات الحساسية هذه في البيئة، لذلك الحساسية شائعة جدا.

 

 

ومن بين أشهر أعراض الحساسية التهاب الأنف على مدار السنة، والربو، وحمى القش، والطفح الجلدي في مواسم معينة، والتهاب الجلد التماسي التحسسي، وكذلك الحساسية للدبابير والنحل، والتي يمكن أن تؤدي إلى الحساسية المفرطة. 

 

وجمع منتدى ميديك كل ما تحتاج لمعرفته حول الحساسية لملاحظة ذلك في المراحل المبكرة والاستجابة للمرض.

 

أسباب الحساسية

لا يتم شرح عوامل تكوين الحساسية حقا ويضع العلماء فرضيات جديدة ويحللون الوضع ويجادل بعضهم بأنه ينبغي إلقاء اللوم على مثل هذا العدد الكبير من الأمراض على تقدم الحضارة، التي يكون تأثيرها الجانبي هو عدد متزايد من المواد الاصطناعية. 

 

ونتحدث هنا في المقام الأول عن جميع أنواع المواد الكيميائية أو الطرق غير الطبيعية لإنتاج الأغذية أو التسمم الجوي. قد يكون إنكار هذه النظرية هو حقيقة أن هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم حساسية من جميع المواد الطبيعية، مثل الغبار أو النباتات. 

 

وحاليا، نقضي الكثير من الوقت في الداخل الذي تم إنشاؤه من مواد اصطناعية وهذا يرى أيضا أسباب الحساسية.

 

في المقابل، تشير فرضية أخرى إلى السبب الذي يكمن في الرعاية الصحية المكثفة للغاية ويجب أن يكون الدليل على ذلك هو أن الحساسية مرض في البلدان المتقدمة، حيث يمكننا التحدث عن مستوى معيشي أعلى بكثير. 

 

وفي البلدان التي يكون فيها هذا المعيار منخفضا جدا، تعد الحساسية أمراضا نادرا. لا يمكننا ذلك بعد، لذلك يمكننا الاعتماد على إجابة لا لبس فيها حول الزيادة في حدوث الحساسية.

 

أعراض الحساسية

عندما يتلامس الجسم مع مادة تسبب الحساسية، فإنه يجمع الأجسام المضادة الخاصة بهذه المادة ويمكن أن يسبب كل اتصال لاحق مع هذه المادة رد فعل يهدد الحياة للجسم. يمكن أن تكون أعراضه طفح جلدي، وتغيرات جلدية - بثور واحمرار، واحتقان الأنف وسيلان الأنف، والملتحمة المائية، وآلام في البطن والإسهال. 

 

وعلاوة على ذلك، يحدث أيضا أن أعراض رد الفعل التحسسي هي نوبات الربو والتورم وحتى صدمة الحساسية وتتشكل هذه الأعراض على الفور تقريبا عندما يتلامس الجسم مع مسببات الحساسية.

 

وصدمة الحساسية هي رد فعل تحسسي قوي يمكن أن يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي وانهيار الدورة الدموية، مما يهدد حياة الإنسان. قبل بداية الصدمة، قد يظهر الضعف أو ضيق التنفس أو الغثيان أو الدوخة ويمكن أن تحدث صدمة الحساسية، على سبيل المثال، عن طريق لدغات الحشرات إذا كان الشخص يعاني من حساسية من سم هذه الحشرة.

 

إذا كانت لديك العلامات الأولى للحساسية، فيجب عليك إجراء اختبارات للعثور على مسببات الحساسية التي يتفاعل معها الجسم بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يكون معك دائما أدوية من شأنها تخفيف الأعراض عند ظهورها، لأنه بخلاف ذلك حتى الموت ممكن. 

 

ويحذر الأطباء من أن الحساسية مرض خطير، ولكن يمكنك التعايش معها إذا كنت تعرف جميع تدابير السلامة وتراقب صحتك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحساسية أمراض الحساسية الجهاز المناعي مسببات الحساسية أعراض الحساسية التهاب الأنف أسباب الحساسية

إقرأ أيضاً:

علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة

كشف علماء الفلك عن أوضح دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي يحيط بكوكب صخري خارج النظام الشمسي، في اكتشاف يفتح آفاقاً لفهم طبيعة العوالم المتطرفة وتطورها.
وتمكّن فريق بقيادة مؤسسة «Carnegie»، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا، من دراسة «TOI-561 b» وهو كوكب صخري شديد الحرارة يدور حول نجمه دورة كاملة خلال 10.56 ساعة فقط.
ويعد وجود الغلاف الجوي المفاجئ لهذا الكوكب تحدياً كبيراً للفرضيات القديمة حول كيفية تطور الكواكب الصغيرة شديدة الحرارة، والتي كانت تشير إلى أنها تفقد غلافها الجوي بسرعة بعد تشكلها.
ويبلغ حجم «TOI-561 b» نحو ضعف حجم الأرض تقريباً، لكنه يختلف عنها تماماً، فهو يدور على مسافة قريبة جداً من نجمه، تعادل عُشر المسافة بين عطارد والشمس، ما يجعل أحد جانبيه مضاء دائماً ولا يغيب عنه ضوء النهار أبداً.
وكان من المتوقع أن يفقد كوكب صغير وحار كهذا غلافه الجوي سريعاً.
وأوضحت نيكول والاك، المعدة المشاركة في دراسة نشرتها مجلة رسائل الفيزياء الفلكية: «استناداً إلى ما نعرفه عن الأنظمة الأخرى، كان يُعتقد أن مثل هذا الكوكب صغير جداً وحار جداً بحيث لا يستطيع الاحتفاظ بغلافه الجوي لفترة طويلة بعد تكوّنه».
وأضافت: «لكن هذه الملاحظات تقلب المفاهيم السائدة حول الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً رأساً على عقب».
ورغم أن نجم الكوكب أقدم بكثير من الشمس، إلا أن الغلاف الجوي للكوكب يبدو سليماً، وهو ما يعزى جزئياً إلى انخفاض كثافته مقارنة بالأرض، لكنه لا يصنف ضمن الكواكب الكبيرة الغازية المنتفخة المعروفة باسم «الانتفاخ العملاق».
ودرس الفريق ما إذا كانت الكثافة المنخفضة للكوكب ناتجة عن نواة حديدية صغيرة ووشاح أخف وزناً، وهو ما يتوافق مع خصائص النجم المضيف.
وأوضحت المعدة الرئيسية جوانا تيسكي أن «TOI-561 b» يتميز عن غيره من الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً بأنه يدور حول نجم قديم جداً وفقير بالحديد.
ورجح العلماء أن يكون الكوكب تشكّل في بيئة كيميائية مختلفة عن بيئة الكواكب في نظامنا الشمسي، ما يجعله نافذة محتملة لفهم تكوين الكواكب في بدايات الكون، لكن التركيب الداخلي وحده لا يفسر جميع الملاحظات، إذ اشتبه الفريق في أن غلافاً جوياً كثيفاً يجعل الكوكب يبدو أكبر حجماً وأقل كثافة.
وساعد جهاز «NIRSpec» على متن تلسكوب جيمس ويب في اختبار هذه الفكرة، من خلال قياس حرارة الجانب النهاري للكوكب أثناء الكسوف الثانوي، وكان من المتوقع أن تصل الحرارة، في حال كان السطح صخرياً مكشوفاً، إلى حوالي 4900 درجة فهرنهايت (2700 درجة مئوية)، بينما أظهرت القياسات الفعلية حرارة تقارب 3200 درجة فقط (1760 درجة مئوية)، ما يشير إلى وجود إعادة توزيع نشطة للحرارة.
واستكشف الفريق عدة سيناريوهات، مثل وجود محيط من الصهارة أو طبقة رقيقة من بخار الصخور، لكنّ أياً منها لم يتوافق مع البيانات.
وخلص الفريق إلى أن وجود غلاف جوي كثيف هو التفسير الوحيد للتبريد الملحوظ.
وأوضحت المعدة المشاركة، أنجالي بيّيت: «تبرّد الرياح القوية الجانب النهاري للكوكب بنقل الحرارة إلى الجانب الليلي، كما تمتص غازات مثل بخار الماء الضوء قبل أن يتسرب».
وأضافت أن السحب الساطعة قد تعكس ضوء النجوم، ما يسهم في تبريد الكوكب، ومع ذلك، لا يزال العلماء يجهلون كيف يتمكن الكوكب من الاحتفاظ بالغلاف الجوي تحت هذا الإشعاع المكثف.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة
  • أطباء يكشفون أفضل مصادر المغنيسيوم في النظام الغذائي
  • استشاري: هذه أسباب عدم وجود أعراض واضحة للضغط المرتفع
  • لازم يستخبوا في البرد .. هؤلاء الأكثر عرضة لالتهاب الجيوب الأنفية
  • وزير الصحة يشرف على افتتاح المؤتمر الأول للأكاديمية العربية لأمراض الحساسية والربو والمناعة
  • نجاح باهر.. لقاح جديد قد يحمي البشر من الحساسية المفرطة
  • أعراض فيروس H1N1 شديدة.. تحذيرات عاجلة للمدارس وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
  • غدا.. انطلاق "مؤتمر عُمان الدولي للأمراض الجلدية"
  • علامات تحذير من وجهك- 3 سرطانات تظهر أعراضها عليه
  • خبراء: استنشاق بخار الماء يعزز ترطيب الجهاز التنفسي خلال الشتاء