بشغفه وإرادته القوية… الطفل يوسف الإبراهيم من حمص الأول في مسابقة تحدي القراءة عن فئة ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
حمص-سانا
مدفوعاً بإرادته وعزيمته وشغفه بالقراءة تمكن الطفل يوسف الإبراهيم من إحراز المركز الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى سورية عن فئة ذوي الإعاقة.
الإبراهيم التلميذ في الصف الثاني من مدرسة علي بن أبي طالب في مدينة حمص يوضح لمراسلة سانا أنه كان يقرأ قبل المشاركة في المسابقة بهدف تنمية مهاراته اللغوية، وتوسيع مداركه، وإغناء حصيلته اللغوية والتعرف على معاني مفردات اللغة العربية، وتنمية الخيال، والتعرف على مجالات معرفية جديدة، وكل ذلك كان بمساعدة والده الذي دربه على سماع الكتب المسموعة لكونه كفيفاً، وطريقة استخلاص الأفكار منها وتلخيصها.
وأضاف الإبراهيم: تفوقي في اللغة العربية رغم صغر سني لفت انتباه المعلمين في مدرستي وشجعوني على المشاركة في المسابقة العام الماضي، حيث لم أوفق في الحصول على المركز الأول على مستوى المحافظة للتأهل إلى مستوى الجمهورية، وشعرت حينها بنوع من الإحباط، ولكن تشجيع أهلي ومدرستي شحذ عزيمتي من جديد، وبدأ أهلي هنا بوضع برنامج يمكنهم من رفع مستواي، واستطعت اجتياز الاختبار على مستوى المدرسة ومن ثم الحصول على المركز الأول على مستوى المحافظة عن فئة ذوي الإعاقة.
ولفت الإبراهيم إلى أنه لم يكن على علم بطبيعة الأسئلة التي من الممكن أن يتعرض لها من خارج مصفوفة التحكيم الخاصة بالمبادرة، إلا أن حصيلته المعرفية واللغوية كانت كفيلة بإثبات فرادته وتميزه عن بقية المشاركين على مستوى الجمهورية، واعتلاء المركز الأول، واصفاً مشاعره لحظة إعلان النتائج بأنها مشاعر مختلطة ما بين الفرح الغامر والفخر بإنجازه الذي يطمح أن يكلله أيضاً بالتتويج على مستوى الوطن العربي.
وبنبرة صوته الطفولي المدفوع بالأمل قال: الآن بدأت أدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، فأنا طفل سوري يحلم برفع راية سورية الحبيبة عالياً.
وختم حديثه بوصف تجربته هذه بأن الرحلة من الجهل إلى المعرفة رحلة ممتعة رغم ما تحتويه من صعوبات وتحديات، موجهاً الشكر والتقدير لعائلته ومدرسته والمشرفين والمنسقين على جميع المستويات.
وكانت مبادرة تحدي القراءة العربي أعلنت في الـ 4 من الشهر الجاري أسماء الطلاب العشرة الأوائل، والثلاثة الأوائل من ذوي الإعاقة، وأفضل مدرسة وأفضل منسق على مستوى سورية بالدورة الثامنة، خلال حفل ختامي نظمته وزارة التربية في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
هنادي ديوب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة على مستوى
إقرأ أيضاً:
بمشاركة ورعاية موسعة.. انطلاق فعاليات مؤتمر تحدي الإعاقة 2025
انطلقت قبل قليل فعاليات مؤتمر "تحدي الإعاقة" في نسخته السابعة، والذي تنظمه النقابة العامة للعلاج الطبيعي برئاسة الدكتور سامي سعد، لمدة يومين، وذلك تحت رعاية ثلاثة وزراء، هم: الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وبدأت فعاليات المؤتمر بحضور الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتورة منال مأمون، رئيس اللجنة العليا للتكليف والإدارة المركزية للموارد البشرية بوزارة الصحة، وعددا من عمداء كليات العلاج الطبيعي، وبمشاركة أكثر من 4500 عضو بالعلاج الطبيعي.
ويرأس المؤتمر شرفيا الدكتور سامي سعد، النقيب العام للعلاج الطبيعي، في إطار حرص النقابة على تعزيز دور العلاج الطبيعي في الارتقاء بمنظومة الصحة وخدمة المجتمع، ودعم الجهود الوطنية لتمكين ذوي الإعاقة وتوسيع آفاق البحث العلمي والتواصل المهني.
ويعد المؤتمر منصة سنوية راسخة لدعم وتمكين ذوي الهمم منذ سبع سنوات، حيث يسعى إلى خلق بيئة دامجة وتوفير مساحة حقيقية للحوار حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، حاملا منذ انطلاقته الأولى رسالة واضحة مفادها أن صوت ذوي الهمم يجب أن يسمع، وأن حقوقهم يجب أن تلبى، وأن فرصهم تستحق أن تنمو وتزدهر.
وتشهد نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 80 شركة رائدة في مجال الخدمات المساندة لذوي الهمم، إلى جانب تنظيم ورش عمل متخصصة وجلسات حوارية يشارك فيها أكثر من 50 محاضرا من الخبراء المحليين والدوليين، بهدف تبادل التجارب وعرض أحدث الابتكارات في مجالات التأهيل والدمج المجتمعي.
وتؤكد النقابة العامة للعلاج الطبيعي من خلال هذا المؤتمر استمرارها في إبراز قصص النجاح الملهمة لأصحاب الهمم، وفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم والتأهيل والتوظيف، انطلاقا من إيمانها بأن القدرة تتجاوز التحديات، وأن حقوق ذوي الهمم وفرصهم تستحق كل رعاية ودعم لبناء مجتمع أكثر شمولا وعدلا.