“الثقافة والتعليم” تُكرّمان الطلبة الفائزين في مسابقة المهارات الثقافية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
كَرّمت وزارتا الثقافة والتعليم الفائزين في النسخة الثانية من مسابقة المهارات الثقافية من طلبة التعليم العام، وذلك في حفلٍ ختاميٍ أُقيم اليوم في قاعة أرينا الرياض للمعارض، بحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز ، وجمع من المسؤولين في كلا الوزارتين، وعددٍ من روّاد الثقافة والفن بالمملكة، وأولياء أمور الطلبة الفائزين في المسابقة.
وألقى معالي نائب وزير الثقافة كلمة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة في مستهل الحفل قال فيها: “بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، نحتفي اليوم بتكريم الفائزين بجائزة مسابقة المهارات الثقافية في ليلةٍ ثقافيةٍ، نجومها الطلاب والطالبات، الذين أكدوا من خلال مشاركاتهم أن مستقبل القطاعات الثقافية واعد ومزدهر”.
وأضاف :” إن التعليم أساس رحلتنا لبناء قدراتنا الثقافية، وقد توِّجت شراكاتنا الإستراتيجية مع منظومة التعليم بمنجزات عديدة تدعو للفخر والاعتزاز، وتؤكّد على أهمية تعزيزها والذهاب بها إلى آفاق أكبر”. ووجّه الشكر في ختام الكلمة إلى كل الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة، وأولياء أمور الطلاب، وكافة الشركاء في هذه الرحلة التي ترفع سقف طموحات الثقافة في المملكة “.
وشهد الحفل الإعلان عن أسماء الطلبة الفائزين والذي كُرّموا بجوائز المسابقة البالغة قيمتها الإجمالية أكثر من تسعة ملايين ريال، حيث حصل الفائزون بالمراكز الأولى في جميع المراحل والمسارات على مبلغ 100 ألف ريال لكل فائز، فيما حصل الفائزون بالمركز الثاني على مبلغ 75 ألف ريال، وحصل الفائزون بالمركز الثالث على مبلغ 50 ألف ريال، إضافةً إلى تكريم أولياء أمورهم بمكافآتٍ ماليةٍ بلغت في مجموعها مليوناً وأربعمائة ألف ريال، حيث حصل أولياء أمور الفائزين بالمراكز الأولى على 10 آلاف ريال، والثاني على مبلغ 7000 ريال، والثالث على 5000 ريال.
تلا ذلك تكريم روّاد النشاط المساهمين في إنجاح المسابقة، قبل التقاط الصور الجماعية مع أصحاب المعالي. كما أُقيم على هامش الحفل معرضٌ مُصاحبٌ لأعمال المشاركين في هذه المسابقة.
وشهد الحفل تكريم الشُركاء الذين ساهموا في تمكين وتعزيز المهارات الثقافية بين شابات وشبان الوطن، وهم مجموعة روشن، الراعي الرسمي لمسابقة المهارات الثقافية، ومنصة الخطاط الإلكترونية التي قدّمت للمشاركين الدورات التدريبية، والأدوات اللازمة لصقل مهاراتهم وتطويرها، ونشر أفضل الأعمال في موقع الخطاط الإلكتروني، إضافةً لمجموعة راديسون بلو.
وتخلل الحفل توقيع ثلاث اتفاقيات مع شُركاء استراتيجيين يمثّلون دعماً أساسياً لأصحاب المواهب المميزة، جاءت أولاها مع شركة مانجا العربية المحدودة الرائدة في صناعة المحتوى الإبداعي، وإنتاج ونشر القصص المصورة العربية واليابانية؛ لتكون بمثابة المنصة التدريبية للمشاركين في مسار المانجا لتعلّم وإتقان هذا الفن، وتحويل شغف الطلاب الموهوبين إلى إبداعات فنية متميزة. أما الاتفاقية الثانية فكانت مع شركة أنغامي السعودية، الرائدة في مجال الموسيقى الرقمية، والتي ستقدم للفائزين في مساري الغِناء والعزف ألبوماتٍ غنائيةً مصغرةً تضم كل منها أربع أغانٍ، إلى جانب إقامة معسكر تدريبي متخصص يُركّز على صقل مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم الفنية. في حين كانت الاتفاقية الثالثة مع شركة MBC ميديا سوليوشنز المحدودة، والتي ستفتح أبوابها لاستضافة المواهب المميزة في أكاديمية MBC للتدريب، وإدراج المواهب المميزة في قاعدة بيانات المهارات الصاعدة لأعمال MBC، مما يفتح أمامهم فرصاً منوّعة للظهور والتألق في مجالات متعددة.
وتُعدُّ “مسابقة المهارات الثقافية” مسابقةً وطنيةً أطلقتها وزارة الثقافة بالشراكة مع وزارة التعليم؛ إيماناً بقدرة الأجيال الناشئة على الإبداع، والتميّز، والمشاركة في صُنع مستقبل حافل بالثقافة والفنون. ويأتي موسمها الثاني بعد النجاح الكبير الذي تحقق في الموسم الأول.
وتُغطي المسابقة في موسمها الحالي 10 مساراتٍ ثقافيةٍ وهي: الرسم، والخط العربي، والأفلام، والتصوير، والعزف، والغِناء، والقصة القصيرة، والمانجا، والشعر، وأخيراً المسرح، وذلك بهدف اكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات في المجالات الثقافية والفنية، وتحقيق الاستثمار الأمثل لطاقاتهم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مسابقة المهارات الثقافیة على مبلغ ألف ریال
إقرأ أيضاً:
إدراج “رياضيات الأعمال” في المناهج الثانوية الأردنية
صراحة نيوز ـ استحدث المركز الوطني لتطوير المناهج، مبحثا جديدا بعنوان “رياضيات الأعمال” ضمن مناهج الثانوية العامة، اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، ليستهدف طلبة الصف الثاني عشر في حقل إدارة الأعمال، ويشكل خطوة نوعية تهدف إلى تزويدهم بالأسس الرياضية اللازمة لمتابعة تخصصاتهم الجامعية بثقة وكفاءة.
وأكد رئيس فريق تأليف مناهج الرياضيات في المركز عمر أبو غليون، أن المبحث الجديد يعزز قدرة الطلبة على التعامل مع التحليلات الكمية واتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات في مجالات المحاسبة والتمويل والإدارة التشغيلية. كما يسهم في تخفيف العبء الأكاديمي خلال المرحلة الجامعية عبر تهيئة الطلبة بمفاهيم رياضية مسبقة تُسهم في تسريع فهمهم لمساقات كليات إدارة الأعمال.
وأوضح أبو غليون أن هذا المبحث لا يقتصر على طلبة حقل الأعمال فقط، بل يُتاح اختياريًا لطلبة الحقول الأكاديمية الأخرى، مما يتيح لهم اكتساب مهارات رياضية تطبيقية ذات صلة بالحياة العملية اليومية، ويعد خيارًا مناسبًا للطلبة الذين يسعون إلى تحسين تحصيلهم الأكاديمي بمحتوى أبسط نسبيًا من مقررات الرياضيات المخصصة لحقلي الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.
ويتألف كتاب “رياضيات الأعمال” من جزئين، لكل فصل دراسي، مع كتاب تمارين موازٍ لتعزيز التطبيق العملي والفهم العميق. ويشتمل الفصل الأول على ثلاث وحدات تغطي المصفوفات، ونظرية المخططات، والبرمجة الخطية، وهي أدوات رياضية حيوية في التحليل الإداري. أما الفصل الثاني، فيتناول المتسلسلات الزمنية، وفترات الثقة، واختبار الفرضيات، والمتغيرات العشوائية، والتوزيعات الاحتمالية، وجميعها ضرورية في تحليل البيانات واتخاذ قرارات مبنية على الإحصاء والاحتمالات.
وأشار أبو غليون إلى أن اختيار هذه الموضوعات استند إلى مراجعة تجارب دولية مماثلة، ومشاورات مع أساتذة كليات إدارة الأعمال في الجامعات الأردنية، لضمان توافقها مع احتياجات الطلبة والتخصصات الأكاديمية.
ووفق خطة تطوير الثانوية العامة، سيكون مبحث “رياضيات الأعمال” مقررًا إجباريًا لطلبة حقل الأعمال، ويُخصص له خمس حصص أسبوعيًا. وقد رُوعي في تصميم الكتاب اتساقه مع سلسلة كتب الرياضيات التي أصدرها المركز، مع تضمين مواقف حياتية مستوحاة من بيئة الأعمال الأردنية لتعزيز الفهم وربط المفاهيم النظرية بالتطبيق العملي، وفق أبو غليون.
كما يتضمن الكتاب أمثلة تفصيلية وتدريبات متعددة المستويات، تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتدعم تطوير مهارات التفكير العليا مثل التحليل والاستنتاج، مما يُمكّن الطلبة من استخدام الرياضيات في حل المشكلات واتخاذ قرارات فعالة في بيئات العمل المستقبلية.
ويمثل إطلاق مبحث “رياضيات الأعمال” تحولًا تربويًا يعزز تكامل التعليم الثانوي مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل، ويضع الأردن في مصاف الدول التي تطور مناهجها بما يتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية والمعرفية المتسارعة، بحسب أبو غليون