اختفاء سيف ديراندال الأسطوري يثير حيرة فرنسا !
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
هزّ خبر اختفاء "سيف ديراندال" الأسطوري من مدينة "روكامادور" الجبلية في وسط فرنسا، الأوساط الثقافية والتاريخية في البلاد، تاركاً وراءه علامات استفهام وحيرة كبيرة.
يُعدّ "سيف ديراندال" قطعة أثرية ذات قيمة تاريخية وثقافية هائلة، حيث تقول الأساطير بأنّ هذا السيف نزل من السماء واستقرّ به الأمر منغرساً في صخرة صلبة في روكامادور منذ قرون.
أثارت سرقة السيف حيرة الجميع، خاصةً مع صعوبة الوصول إليه، حيث كان ملتصقاً داخل صخرة على ارتفاع عشرة أمتار، ومقيداً بسلسلة حديدية قوية. وتُعدّ هذه السرقة لغزاً محيراً، وتُشكلّ تحدياً كبيراً لقوات الأمن الفرنسية التي تسعى جاهدةً للكشف عن ملابساتها وإعادة السيف إلى مكانه.
عبّر عمدة مدينة روكامادور، دومينيك لانفان، عن حزن المدينة العميق لفقدان هذا السيف، قائلاً: "إننا سنفتقده؛ فهو يشكل جزءًا من مدينتنا منذ قرون عديدة؛ والمدينة تشعر بأن جزءًا منها قد نزع منها لأن قدر الاثنين مرتبط بشكل وثيق".
وقد باشرت السلطات الفرنسية تحقيقاً موسعًا لكشف ملابسات سرقة "سيف ديراندال". وتُبذل الجهود حالياً لتحديد هوية السارق أو السارقين، ودوافعهم وراء هذه السرقة.
أثارت حادثة سرقة "سيف ديراندال" اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن أسفهم وحزنهم على ضياع هذه القطعة الأثرية الثمينة، وناشدوا السلطات بضرورة بذل قصارى جهدها لاستعادتها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أزمة الأدوية تضرب أوروبا.. اختفاء عشرات الأنواع وسط قلق المرضى
في وقتٍ يشهد فيه العالم تسارعًا طبيًا غير مسبوق، تواجه أوروبا أزمة متفاقمة تهدد أحد أهم أركان أنظمتها الصحية: نقص الأدوية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وأصبحت الظاهرة التي تضرب القارة العجوز منذ أعوام، تتخذ منحى أكثر حدة في بلجيكا، إذ تُعد من أكثر الدول الأوروبية معاناة من اختفاء الأدوية الأساسية من الصيدليات، ما أثار غضب الصيادلة وقلق المرضى، وفضح بطء استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة.
أخبار متعلقة كيف يُضعف إفراط استخدام الشاشات التحصيل الدراسي لدى الأطفال؟هل تصل Battlefield 6 لجهاز "نينتندو سويتش 2"؟ استفتاء EA يثير الجدلساعات من البحث عن الدواءيقول الصيدلاني البلجيكي ديدييه رونسين من بروكسل: "أقضي نحو ساعة يوميًا فقط في إجراء مكالمات هاتفية للاستفسار عن الأدوية، والاعتذار من المرضى، ثم الاتصال مجددًا لإبلاغهم بعودة الدواء أو باستحالته."
ويضيف بأسف: "ليت المشكلة في دواء واحد، لكنها عشرات الأنواع تختفي في وقت واحد، ما يجعل عملنا أكثر تعقيدًا".
ووفقًا لتقرير ديوان المحاسبة الأوروبي، شهد الاتحاد الأوروبي بين يناير 2022 وأكتوبر 2024، 136 حالة نقص حاد في الأدوية، شملت مضادات حيوية وأدوية للنوبات القلبية ومسكنات شائعة.
وتتصدر بلجيكا قائمة الدول المتضررة، إذ سجلت وكالة الأدوية الأوروبية عام 2024 نحو 12 حالة نقص خطيرة لأدوية لا بدائل لها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استياء الصيادلة وقلق المرضى من بطء الحلول الأوروبية - وكالات
أرجع التقرير الأزمة إلى خلل في سلاسل التوريد واعتماد أوروبا المفرط على الدول الآسيوية، إذ يُنتج 70% من المكونات الفعالة و79% من السلائف الكيميائية خارج القارة.
ويُعد هذا الاعتماد واضحًا في أدوية أساسية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والمضادات الحيوية والسالبوتامول (فينتولين).
لكن جزءا من الأزمة مصدره داخل الاتحاد الأوروبي نفسه، إذ تختلف أسعار الأدوية بين الدول الأعضاء تبعًا لسياسات التفاوض الوطنية، ما يدفع الشركات المصنعة إلى تفضيل الدول ذات الأسعار الأعلى.
وأوضح أوليفييه ديلير، مدير شركة التوزيع فيبيلكو، أن هذه الفروق تؤدي إلى توريد كميات محدودة للدول الأرخص سعرًا، خوفًا من إعادة بيع الأدوية في الأسواق الأعلى ربحًا.
كما أشار إلى أن اختلافات التغليف واللوائح المحلية تزيد الطين بلة، لأن الدواء نفسه قد يكون متوافرًا في دولة مجاورة، لكنه غير مصرح بتداوله في بلجيكا بسبب معايير التعبئة الوطنية.
صيدليات مرهقة ومواطنون قلقونيتعامل العاملون في الصيدليات مع أكثر من مليون طلب سنويًا يتعلق بنقص الأدوية، بحسب بيانات "فيبيلكو"، ما يخلق "عبئًا إداريًا هائلًا"، على حد وصف ديلير.
أما المرضى، فأصبحوا يخشون عدم الحصول على علاجهم في الوقت المحدد، ما يضاعف القلق ويزيد الضغط على المنظومة الصحية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أزمة الأدوية تضرب أوروبا وبلجيكا في قلب الأزمة - swiss info
ورغم إدراك بروكسل لحجم المشكلة، فإن الحلول الأوروبية لا تزال بطيئة التنفيذ، فقد اقترحت المفوضية الأوروبية في مارس الماضي قانونًا لتعزيز إنتاج الأدوية الأساسية عبر حوافز مالية، وأطلقت في يوليو استراتيجية إمداد لتنسيق المخزونات وبناء احتياطيات للأزمات.
لكن هذه المبادرات تنتظر موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء الـ27، وهو مسار بيروقراطي طويل قد يؤجل التنفيذ العملي.
يقول الصيدلاني رونسين، الذي يرى مقر المفوضية من مكتبه في بروكسل، بلهجة إحباط: "إنهم يحاولون إيجاد حلول، لكن الوتيرة بطيئة جدًا، ونحن من ندفع الثمن كل يوم."