لتفادي حجب الثقة.. الحكومة الفرنسية تعلق إصلاح نظام التقاعد
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
في خضم أزمة سياسية تشهدها فرنسا منذ أسابيع، أعلن رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، الثلاثاء، تعليق إصلاح نظام التقاعد الصادر عام 2023 والذي يثير سخط فئات واسعة في البلاد، وهو شرط أساسي يطالب به الاشتراكيون لتجنب إسقاط الحكومة.
وفي خطابه حول السياسة العامة، أعلن لوكورنو أنه سيقترح على البرلمان تعليق إصلاح نظام التقاعد "حتى الانتخابات الرئاسية" المقبلة المقررة في العام 2027.
ويشكل تعليق العمل بهذا القانون المحوري في ولاية ماكرون الثانية والذي مرره من دون تصويت في البرلمان في العام 2023 وينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عاما، محور تجاذب سياسي في فرنسا منذ أسابيع.
ويطالب الحزب الاشتراكي منذ زمن بهذا الإجراء، وتُعدّ أصواته حاسمة لتجنب إسقاط الحكومة وإبعاد احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة جديدة.
نظرا لما تكتسيه هذه القضية من أهمية لحسن سير الديمقراطية الفرنسية، دعا الإثنين الفرنسي فيليب أغيون بعد ساعات قليلة على نيله جائزة نوبل في الاقتصاد، إلى "وقف" كل ما يتّصل بإصلاح نظام التقاعد حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027.
تمر فرنسا بفترة غير مسبوقة من عدم الاستقرار السياسي منذ حل الجمعية الوطنية في يونيو 2024، وهو ما أسفر عن برلمان من دون أكثرية منقسم بين اليسار ويمين الوسط واليمين المتطرف.
وقال لوكورنو الثلاثاء "يتمنى البعض أن تتحول هذه الأزمة البرلمانية إلى أزمة نظام. هذا الأمر لن يحدث".
وحذّر رئيس الوزراء أمام الجمعية الوطنية من أن تعليق إصلاح نظام التقاعد سيكبّد البلاد "400 مليون يورو عام 2026 و1,8 مليار يورو عام 2027"، وبالتالي سيتعين "تعويض ذلك بتحقيق وفورات" في الميزانية.
في خطاب استمر نصف ساعة، أكد لوكورنو أيضا التخلي عن استخدام المادة 49.3 من الدستور، وهو إجراء يسمح باعتماد نص من دون تصويت. وكان هذا مطلبا آخر للاشتراكيين الذين حذّروا من أنهم سيقدمون اقتراحا بحجب الثقة مساء الثلاثاء في حال عدم تقديم الحكومة ردا واضحا على مطالبهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لوكورنو ماكرون الانتخابات الرئاسية حجب الثقة نظام التقاعد إصلاح نظام التقاعد الحكومة الفرنسية أخبار فرنسا لوكورنو ماكرون الانتخابات الرئاسية أخبار فرنسا إصلاح نظام التقاعد
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلق على تصريحات زيلينسكي بشأن الاستفتاء المحتمل
اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن تصريحات، فلاديمير زيلينسكي، بشأن استفتاء محتمل حول القضية الإقليمية هي بمثابة "إهانة" للولايات المتحدة، وإبطاء المفاوضات بشأن التوصل إلى تسوية.
وكتب مدفيديف، في قناته على تطبيق "ماكس" اليوم الخميس، "هذا الفوهرر المدمن على المخدرات، أظهر أصبعه الأوسط (إشارة بذيئة) في وجه البيت الأبيض. الجميع يدرك أن إجراء استفتاء على الأراضي الأوكرانية سيكبح المفاوضات، وهذا بالضبط ما يريده مهرج كييف. إلى متى ستتحملون هذا يا أميركا؟
وذكرت وسائل إعلامية، أن فلاديمير زيلينسكي، سمح بإجراء "استفتاء على مستوى أوكرانيا" بشأن القضايا الإقليمية وتبادل الأراضي.
وأضاف زيلينسكي في تصريحات نقلتها قناة "أوبشستفينوي"، أن "فيما يتعلق بالقضايا الحدودية، من المقرر إجراء استفتاء عام على مستوى أوكرانيا، ولا تزال آلية تنفيذه غير معروفة".
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، بأن فلاديمير زيلينسكي حريص على البقاء في السلطة، لكن لا فرصة له لإعادة انتخابه بشكل قانوني.