بايدن في افتتاح قمة حلف الناتو: روسيا ستفشل في حربها على أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، إن روسيا ستفشل في حربها على أوكرانيا "الصامدة والتي ستستمر في الصمود".
وفي كلمة ألقاها في افتتاح قمة حلف "الناتو" في العاصمة الأميركية، واشنطن، شدد بايدن على أن كييف "تتمتع بدعمنا الكامل"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "لا يريد أقل من إخضاع أوكرانيا ومسحها عن الخارطة ولن يتوقف عند ذلك".
وفي معرض حديثه، شدد بايدن على أن الولايات المتحدة وحلفاءها ضاعفوا "قوة الناتو في جناحه الشرقي"، مذكرا بأن "الهجوم على أي دولة في الناتو هو هجوم على كل الدول الأعضاء".
وقال "الناتو اليوم أكثر قوة من أي وقت في تاريخه... الناتو هو عماد أمننا وقد اخترنا الوحدة على الفرقة".
ووصفت شبكة "فوكس نيوز" خطاب بايدن بـ"القوي"، ونقلت عنه قوله إن "حلف شمال الأطلسي، اليوم، أصبح أقوى من أي وقت مضى.. هذه اللحظة من التاريخ تتطلب قوتنا الجماعية".
بايدن قال أيضا "يريد المستبدون قلب النظام العالمي، الذي تم الحفاظ عليه إلى حد كبير منذ ما يقرب من 80 عامًا"، مشيرا في السياق إلى أن "الجماعات الإرهابية ستستمر في تدبير مخططات شريرة، والتسبب في الفوضى والمعاناة في أوروبا، كما ستستمر حرب بوتين العدوانية على أوكرانيا".
إلى ذلك، أعلن بايدن عن دعم بأنظمة دفاع جوي لأوكرانيا، بالتعاون مع عدة دول.
Join me as I kick off the 75th anniversary of NATO. https://t.co/kNdB75GXNF
— President Biden (@POTUS) July 9, 2024وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلنت كل من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا في بيان مشترك أن كل هذه الدول ستزود أوكرانيا بنظام صاروخي للدفاع الجوي من طراز باتريوت.
وستساهم هذه الأنظمة في توسيع وتعزيز تغطية الدفاع الجوي لأوكرانيا بشكل أكبر، وفق البيان.
وأكد بايدن أن هذه "الهبة التاريخية" تشمل نظام باتريوت أميركي جديد، وتأتي ضمن جهود حلف الأطلسي لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية.
وسبق لألمانيا ورومانيا أن أعلنتا عن تقديم منظومتيهما الدفاعيتين من طراز باتريوت، في حين أعلنت هولندا عن تجميع منظومة مماثلة للتقديم إلى كييف.
من جهتها، أعلنت إيطاليا أنها ستزود أوكرانيا بنظام صاروخي للدفاع الجوي من طراز سامب/تي الفرنسي-الإيطالي.
وبذلك يكون الجديد في هذه الهبة الخماسية هو بطارية باتريوت التي أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها تقديمها لأوكرانيا، إذ تم الإعلان سابقاً عن البطاريات الأربع الباقية (ثلاث بطاريات باتريوت وبطارية سامب/تي).
وباتريوت هي منظومة صواريخ أرض-جو أميركية التصميم، تُعتبر فعالة خصوصاً في اعتراض الصواريخ البالستية الروسية.
وتأتي هذه الهبة بعد مطالبات متكررة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأسابيع الأخيرة.
من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في خطابه أمام القمة إن "حلف الناتو لم يكن مجرد واجب، بل نتيجة لخيارات متعمدة وقرارات صعبة"، مؤكداً أن "الآن هو وقت الدفاع عن الحرية والديموقراطية، والمكان هو أوكرانيا".
وأضاف ستولتنبرغ "ليس هناك خيارات خالية من المخاطر بوجود روسيا عدوانية كجارة، ولا توجد خيارات خالية من المخاطر في الحرب. تذكّروا أن التكلفة والخطر الأكبر سيكونان إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك".
وتعتبر حرب أوكرانيا محورية للناتو، الذي يحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، بعد استقبال فنلندا والسويد كعضوين جديدين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من تصعيد دراماتيكي.. أوكرانيا تشن ضربات بعيدة المدى على روسيا
البلاد (موسكو، كييف)
حذر الكرملين أمس (الأحد) من تصعيد دراماتيكي محتمل في الحرب الأوكرانية، معرباً عن قلقه العميق إزاء احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، التي قد تمكن كييف من ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن مسألة صواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً، والتوتر يتصاعد من جميع الأطراف”، مؤكداً أن موسكو تواصل استعدادها للتسوية السلمية، بينما يظهر الأوروبيون وكييف رفضاً للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأوضح أن بعض إصدارات توماهوك يمكن أن تحمل رؤوساً نووية، إلا أنه أقر بأنها”سلاح خطير لكنه لا يغير الوضع على الجبهة”.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي توريد لصواريخ توماهوك إلى أوكرانيا سيؤدي إلى مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد، مشدداً على أنه لا يمكن استخدامها دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين.
وفي المقابل، كشفت مصادر غربية أن الولايات المتحدة قدمت دعماً استخباراتياً مكثفاً لأوكرانيا خلال الأشهر الماضية، مكّنت القوات الأوكرانية من شن ضربات بعيدة المدى على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك مصاف نفطية بعيدة عن خطوط القتال، بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي ودفع بوتين إلى التفاوض.
وأشارت الصحيفة البريطانية “فايننشال تايمز” إلى أن الدعم الأمريكي شمل تحديد مسارات الطائرات المسيّرة، وتوقيت الهجمات، والارتفاعات المناسبة لتفادي الدفاعات الجوية الروسية، بالإضافة إلى اختيار الأولويات الاستراتيجية للأهداف. واستهدفت أوكرانيا ما لا يقل عن 16 من أصل 38 مصفاة روسية، ما أدى إلى تعطيل إنتاج أكثر من مليون برميل يومياً وارتفاع أسعار الطاقة في روسيا، بحسب المصادر.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستواصل توسيع نطاق عملياتها داخل روسيا، مؤكداً في مكالمة هاتفية وصفها بـ”الإيجابية والمثمرة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن نجاح الأخير في وقف الحرب بقطاع غزة يشكل نموذجاً يمكن أن يطبق على الحرب الروسية-الأوكرانية. وقال زيلينسكي:”يجب أن يكون هناك استعداد من الجانب الروسي للانخراط في دبلوماسية حقيقية، لكن ذلك لن يتحقق إلا بالقوة”.