السفير محمد حجازي: مصر تبذل كل الجهود لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير الدكتور محمد حجازي، أن مصر تبذل كل الجهود الممكنة من أجل وقف إطلاق النار في غزة وتقديم الدعم لأهل القطاع والعمل على تهدئة الأوضاع وصولاً لإنهاء الحرب تماماً وإطلاق أفق جديد لأمل السلام وإعادة الإعمار وحل الدولتين.
جهود مصر لوقف الحرب في غزةوأوضح السفير حجازي، اليوم الخميس، أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي جرت الثلاثاء الماضي، مع مدير رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) ويليام بيرنز، والتي أعقبها الأربعاء استئناف محادثات وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى بين وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في الدوحة، قبل أن تعود المفاوضات إلى القاهرة اليوم الخميس، تصب كلها في خانة الضغط على "حكومة نتنياهو" وتقريب وجهات النظر بين تل أبيب وحماس لإنفاذ هدنة في أقرب وقت.
وشدد على أهمية جهود الوسطاء في مصر وقطر بجانب ضغوط الإدارة الأمريكية وتلك التي يمارسها الشارع الإسرائيلي على حكومته، حيث تمثل تلك الضغوط الفرصة الوحيدة نحو تثبيت هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى تحذيرات مصر من الاتجاه نحو مزيد من التعقيدات والتدخلات الإقليمية واتساع رقعة المواجهات حال بقي هذا المشهد المأسوي العبثي غير الأخلاقي وغير القانوني وغير الإنساني في قطاع غزة نتيجة استمرار إراقة دماء الأبرياء ومواصلة جيش الاحتلال لجرائم الإبادة بحق المدنيين دون وازع أو ضمير.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة الأمريكية تعد فرصة كبيرة من أجل الضغط بقوة لوقف الحرب، إذ إن الإدارة الأمريكية تريد بالتأكيد كسب الرأي العام الداخلي والخارجي عبر إنجاز وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى وإطلاق مسار يعوض صورة انحياز إدارة الرئيس بايدن لإسرائيل.
ونبه إلى نوايا رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استدراج المشهد لمزيد من العنف في الضفة والقطاع وجنوب لبنان مما يمكنه من البقاء في السلطة مع تحييد السلطة الوطنية وربما الإبقاء على ما تبقى من حماس بعد إضعافها لأقصى حد دون الخوض في أي رؤية سياسية لحل الدولتين.
ورأى أن المجتمع الدولي بات يدرك تماماً أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يضع العراقيل في طريق المفاوضات، نظراً لأنه يدرك أن بقاءه في سدة الحكم مرتبط باستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وجنوب لبنان.
واعتبر السفير حجازي أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تريد حقاً التهدئة و تبادل الأسرى، فعليها أن تمتثل اولاً لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف إطلاق النار ثم إعادة الإعمار وطرح حل سياسي باتجاه حل الدولتين من أجل أن يعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاًوزير البترول: ما تحقق في حقل «ظهر» طفرة ورائها جهود كبيرة
وزيرالصحة يؤكد على أهمية مناقشة قضايا ملف السكان والتنمية البشرية في مختلف الفعاليات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي غزة السفير محمد حجازي الحرب الجهود إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأحد، على ضرورة تحديد تل أبيب الخطوة التالية في قطاع غزة، عقب انسحاب وفدها المفاوض من الدوحة.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين خلال بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منتجع الجولف الذي يملكه في ترنبيري بإسكتلندا: "على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة".
وتابع قائلا: "لا أعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس"، مشددا على أهمية إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة.
وذكر أن الحركة "أظهرت فجأة موقفاً متشددا تجاه هذه القضية (..)، لا يريدون إعادتهم ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار"، دون توضيح طبيعته.
لكن صحيفة "معاريف" العبرية تحدثت في وقت سابق، أن أمريكا قد تقترح مفاوضات على صفقة شاملة، وذلك في إطار تغيير الاتجاه المتعلق بمباحثات وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة وعقد صفقة تبادل أسرى جزئية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب قال في تصريحات سابقة، إن حماس غير معنية بتحقيق صفقة الأسرى، وأعلن تأييده العلني لمواصلة القتال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونوهت إلى أنّ الوسطاء القطريين والمصريين أبقوا نبرة أكثر تصالحا، لكنهم أوضحوا بأن رد "حماس" يتضمن مطالب أكثر مما ينبغي فيما يتعلق بالتغييرات بالمقترح الذي جرى وضعه على الطاولة.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسؤولين في تل أبيب ينتظرون أن تؤدي ضغوط الوسطاء على حماس، بتخفيف مطالبها، وتحديدا فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين تطالب بتحريرهم مقابل 10 مخطوفين أحياء، و18 جثة، سيتم تسليمهم على خمس مراحل خلال 60 يوما فترة وقف إطلاق النار.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المحادثات، أن هناك جهودا تبذل لإعادة المفاوضات إلى المسار البناء، وخلق الظروف لإعادة الوفود إلى الدوحة منذ هذا الأسبوع.