وول ستريت جورنال: وقف إطلاق النار بات ضرورة لتوفير الإغاثة لسكان غزة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
شددت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على ضرورة توصل إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية على اتفاق وقف إطلاق النار لتوفير الإغاثة لسكان غزة وتحرير المحتجزين ولتجنب الحرب مع جماعة حزب الله اللبنانية.
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: تعهد إسرائيلي بتسهيل توزيع المساعدات في غزةوأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته أن المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين، وصلت إلى منعطف حرج بعد توقفها لعدة أشهر، مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
ورأت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يعد أمرًا ضروريًا لتوفير الإغاثة للسكان المدنيين المتضررين في غزة ولآمال إسرائيل في إعادة المحتجزين لدى حماس منذ 7 أكتوبر الماضي، كما يرى الجيش الإسرائيلي الاتفاق أكثر أهمية لأنه الطريق لتجنب الحرب مع حزب الله، الذي يقول إنه سيواصل هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل حتى يتوقف القتال في غزة.
وذكرت الصحيفة أن التفاؤل كان يتزايد بين المسؤولين الإسرائيليين وآخرين بإمكانية التوصل إلى اتفاق بعد أن تخلت حماس عن مطلبها بالالتزام الصريح بوقف دائم لإطلاق النار لكن وسطاء عرب ومحللين إسرائيليين قالوا إن سلسلة من التصريحات التي أدلى بها نتنياهو هذا الأسبوع والتي أشارت إلى عدم المرونة بشأن التفاصيل الرئيسية أعاقت أي إحساس بالتقدم في المحادثات.
وتابعت الصحيفة أن الوجود الإسرائيلي على الحدود يمثل قضية شائكة بالنسبة لحماس التي تصر على انسحاب القوات حيث قال مكتب نتنياهو أمس : "يصر رئيس الوزراء على أن إسرائيل ستبقى في ممر فيلادلفيا"، في إشارة إلى المنطقة الحدودية .
كما كرر نتنياهو خطوطه الحمراء للمفاوضات، بما في ذلك الاحتفاظ بالسيطرة على الحدود ومنع عودة المسلحين إلى شمال غزة، الأمر الذي سيتطلب بقاء القوات الإسرائيلية في ممر نتساريم الذي يقسم القطاع، وهي قضية حساسة أخرى في المحادثات.
ونقلت الصحيفة عن مايكل ميلشتاين، ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب: "إذا كنت تصر من حيث المبدأ على التواجد في فيلادلفيا وفي نتساريم، فإنك في المقابل لن تجد صفقة".
وأضافت الصحيفة أن المحادثات تأتي في لحظة حرجة بالنسبة لإسرائيل، التي تحتاج إلى وقف إطلاق النار لإعادة أكثر من 100 محتجز متبقي وتوفير الراحة للقوات المنهكة حيث دعا مسؤولون عسكريون إسرائيليون علناً إلى التوصل إلى اتفاق في عدة مناسبات مؤخراً كما يقول أشخاص مقربون من الجيش إن الوقت مناسب للتوقف مؤقتاً مع انتهاء العملية في مدينة رفح الحدودية.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول الخميس عندما أبدى تفاؤلاً حذراً بشأن حالة المفاوضات، قائلاً في مؤتمر صحفي أن إسرائيل وحماس اتفقتا على إطار اتفاق، بينما أدرك أيضا أن هناك عقبات كبيرة.
وأضاف: "هذه قضايا صعبة ومعقدة، لا تزال هناك فجوات يجب سدها، لكننا نحرز تقدما، أنا مصمم على إنجاز هذه الصفقة وإنهاء هذه الحرب، التي يجب أن تنتهي الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغوط تتزايد داخليا على نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين حيث تستمر الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل.
لكن من الناحية السياسية، فإن وقف إطلاق النار أمر صعب بالنسبة لنتنياهو، الذي يعتمد ائتلافه الحاكم الهش على السياسيين اليمينيين الذين يهددون بالمغادرة إذا توصل إلى اتفاق، وفقا للصحيفة .
وقال وسطاء ومفاوضون سابقون في المحادثات للصحيفة إن نتنياهو أحبط في السابق التقدم في المفاوضات من خلال التصريحات العلنية والحد من ولاية فريق التفاوض الإسرائيلي كما أن تصريحات نتنياهو الأخيرة يمكن اعتبارها استمرارا لهذا الاتجاه.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق وقال في وقت سابق إن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لإعادة المحتجزين وأن السبيل لإطلاق سراحهم هو مواصلة الضغط العسكري على حماس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال إطلاق النار سكان غزة غزة حزب الله اللبنانية حماس الفلسطينية إسرائيل حماس المسؤولين الإسرائيليين إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار الصحیفة أن إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
ترمب: إيران تريد إبرام صفقة وحذرت نتنياهو من أي إجراء عدواني
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحراز تقدم كبير في المحادثات النووية مع طهران، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
وفي تصريحات صحفية، أكد ترامب أن "المحادثات مع إيران جيدة للغاية"، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي قريبًا.
وفي هذا السياق، حذر ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ أي إجراءات عسكرية ضد إيران قد تعرقل هذه المفاوضات الحساسة. وأوضح ترامب أنه أبلغ نتنياهو بأن "هذا ليس الوقت المناسب للتصعيد"، مؤكدًا التزامه بالحلول الدبلوماسية.
مصادر إيرانية: طهران مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم بشرط تلبية واشنطن لمطالب محددة
حماس: إنكار نتنياهو وجود مجاعة بغزة تعبير عن عقلية إجرامية مريضة
تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير عن قلق أمريكي متزايد من احتمال قيام إسرائيل بضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة في حال فشل المحادثات الجارية.
وأعرب مسؤولون أمريكيون عن خشيتهم من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تقويض الجهود الدبلوماسية المبذولة.
على صعيد آخر، أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن التوصل إلى اتفاق "جاهز" لوقف إطلاق النار في غزة، يتوقع أن يعلنه ترامب خلال الأيام المقبلة. ويشمل الاتفاق وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتخلله الإفراج عن عدد من المحتجزين، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق تقدم في ملفات الشرق الأوسط، وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
ويبدو أن ترامب يراهن على الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الاستقرار، مع الحفاظ على الضغط السياسي لتجنب التصعيد العسكري.
في الختام، تعكس تصريحات ترامب وتطورات المفاوضات مع إيران وغزة توجهًا نحو الحلول الدبلوماسية، مع تحذيرات واضحة من أي خطوات قد تعرقل هذه المساعي. ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الأطراف المعنية على الالتزام بهذه المسارات وتحقيق نتائج ملموسة في المستقبل القريب.