إبداع|| "فتاة سمينة".. نص للشاعرة شيرين زين الدين
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حلمتُ أني فتاة سمينة.. وغير متناسقة الطول
جسدي طويل جدًا من قدمي إلى خصري
أما من ذقني إلى بطني.. فهو أقصر من اللازم
ومن وسط ازدحام غرفة الملابس
صرت أناديك:
"رُدّ إليّ
جسمي الذي يشبه المانيكان"
هذا الجسد ثقيل عليّ
ولا يمكنني السّير على قدميّ الكبيريتين المنتفختين
في أي مكان
لكنك لم ترُد كالمعتاد.
كنت المهزومة بأحلامي وكنت الحاكم الظالم
ورأيت كابوس الامتحان
الذي أجد وقتي ضيقًا فيه دومًا
وكأنّ شيطان أتى من داخل أبي
الذي أراد أن يحرمني أنا وإخوتي من القراءة والكتابة
ومن دخول المدارس
وبكل جبروته شطبَ كل ما حفظته من كتب
كنت أخبئها تحت السرير
ومزَّق في وجه المُراقب كل المَلازم
هكذا أنا رسبتُ في الثانوية
وحين أفيق
أعلمُ أنّي سأجدُ قلبي ضيقًا
مثل الملابس التي تتفتق من تورم جسدي
ضيقًا مثل صدرك الذي لم يتَّسع لي
صدرك الذي أغلق أزرار قميصك في وجهي
كي لا أنظر لجماله
وحين لمستُ أزراره الذهبية
ضَرَبَني على أصابعي بيدِه التي تشبه عصا الأستاذ
فاستيقظتُ وأنا أصرخُ فيه:
"أيها السمين..
أعِدْ إليّ جسمي الذي يشبه المانيكان"
وبكيت
وكأنّي قد رسبتُ حقًا في الامتحان
بكيتُ وأنا أحدِّق في الدرج المغلق على شهادات الامتياز
ولأنّ فترة من حياتي تلاشت من ذاكرتي
وكأنها سَقَطَت في بئرٍ لا أعرف عمقه
ولم أستطع أن أقفز كي أُنقذها
لأنني كنت جبانة
جبانة لدرجة أنّي استقرَّيت داخل جسدي الثقيل
واستسلمت لفكرةِ أنّي فشلتُ في كل شيء
وأصبحت فتاة سمينة.. مثلما كنت في الحلم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إبداع ازدحام غرفة الملابس
إقرأ أيضاً:
شيرين رفيع تروي موقفًا طريفًا مع علي البليهي في أحد مراكز التسوق بجدة
ماجد محمد
كشفت المؤثرة شيرين رفيع، المعروفة بشغفها الكبير بنادي الاتحاد، عن موقف طريف جمعها بمدافع الهلال وقائد الفريق علي البليهي، خلال تواجدها في أحد مراكز التسوق بمدينة جدة.
وأوضحت شيرين، التي يتابعها أكثر من 153 ألف شخص على منصة “إنستغرام”، أن الموقف حدث بينما كانت تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف، فمرّ البليهي من أمامها، لتظنه النجم السابق سعيد العويران.
وقالت: “قلت لصديقتي: دقيقة، أليس هذا سعيد العويران؟”، ليرد عليها اللاعب قائلاً: “أنا سعيد العويران؟! أنا البليهي! كيف ما تعرفيني؟ أنتِ من قديم الزمان!”.
وتابعت شيرين مازحة: “اعتذرت له فورًا وقلت: نعم، أنا من قديم الزمان، وسامحني. لكن بصراحة، أنا اتحادية، وهو على ما أظن هلالي أو أهلاوي! كن اتحادي حتى أعرفك! أمزح طبعًا وأكرر اعتذاري”.
وتُعرف شيرين رفيع بشغفها بالرياضة، لا سيما كرة القدم وسباقات الراليات، وسبق أن فازت بالمركز الأول في أول سباق نسائي للسيارات في السعودية الذي أُقيم في جدة، ويمتد شغفها برياضة المحركات لأكثر من عشر سنوات.