شيخ الأزهر يؤكد أهمية التمسك بتراث الأمة الغني بالعلوم
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين أهمية التمسك بتراث الأمة الغني بالعلوم، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من كنوز التراث الإسلامي والتعريف بها.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته أمس، بمقر إقامته بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بحضور المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
وأشار إلى ضرورة التكامل بين العلم والدين، والاستفادة من كنوز التراث الإسلامي، والتعريف بها، وتعلم المناهج الفكرية المختلفة، وتبني ما لا يتعارض مع أصول ديننا، مؤكداً أن الحضارة الإسلامية قامت على الانفتاح على الآخر، والبعد عن التشدد والانغلاق.
ونوه إلى أهمية تنسيق الجهود بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، لترسيخ الفهم الصحيح للدين، ونشر القيم الإنسانية المشتركة، وتأصيل ثقافة التعايش والحوار الحضاري والأخوة الإنسانية، وتحصين الشباب وتقوية مناعتهم من الأفكار المتطرفة، وترسيخ القيم والأخلاق والولاء للأوطان في نفوسهم. من جانبهما، أعرب الدكتور عمر حبتور الدرعي، والدكتور خليفة الظاهري، عن محبتهما وتقديرهما لفضيلة الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين، ولعلم فضيلته الرصين، مشيدين بالجهود الكبيرة التي يقودها فضيلته لخدمة الإسلام والمسلمين، ولإرساء قيم السلام والحوار والتعايش الإنساني.
وأكدا تطلعهما لتعزيز التعاون العلمي والمعرفي والدعوي مع الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، بما يسهم في التعريف بسماحة الدين الإسلامي الحنيف، وتفكيك الفكر المتطرف، ونشر قيم العدل والتسامح والتعايش السلمي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حكماء المسلمين أحمد الطيب شيخ الأزهر حکماء المسلمین شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يوضح المقصود في آية فإن أحصرتم
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن استخدام القرآن الكريم لعبارة "فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ" جاء بصيغة المبني للمفعول، وهو ما يُعرف اصطلاحًا في اللغة بـ"المبني للمجهول"، ولكن تأدبًا مع القرآن الكريم لا يصح أن نقول "مبني للمجهول"، لأن الفاعل الحقيقي هنا معلوم وهو الله سبحانه وتعالى، جل جلاله، الذي يقدر الأقدار ويبتلي من يشاء لحكمة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذا التعبير القرآني الدقيق يدل على أن المنع من الحج أو العمرة لا يكون إلا بقَدَرٍ من الله، ولذلك نستخدم عبارة "مبني للمفعول" بدلًا من "مبني للمجهول"، لأن الله ليس مجهولًا، بل هو معلوم، حاضرٌ بحكمته، فاعلٌ بإرادته.
رئيس جامعة الأزهر: آيات الحج تبدأ بحكم المحصر لبشرى إلهية
رئيس جامعة الأزهر يعلن حصول 3 كليات على شهادة ضمان الجودة والاعتماد
رئيس جامعة الأزهر: الحوار بين الأديان في مقدمة اهتمامات الإمام الأكبر
رئيس جامعة الأزهر يشارك اليوم في ندوة القيم المشتركة للأديان بمركز الثقافي الأرثوذكسي
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن بناء الفعل للمفعول "أُحْصِرْتُمْ" يدل على أن أسباب الإحصار متعددة، وقد يكون بسبب مرض، أو عدو، أو ضياع الراحلة، أو نفاد الزاد، أو أي عائق يحول دون إتمام النسك، مما يفتح الباب أمام اجتهادات المفسرين لفهم أوجه الإحصار التي شملها النص القرآني.
وتابع: "تأملوا هذا الانتقال العجيب في نفس الآية من ضيق الإحصار إلى يسر الهدي، فقال: "فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ"، ففي كلمة "أُحْصِرْتُمْ" دلالة على العسر والضيق، بينما في "فما استيسر" بشارة باليسر والفرج، وهذا هو سُنن الله في الابتلاء والرحمة، كما قال تعالى: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".