الكرملين: بوتين لا يخطط للاتصال بترامب بعد محاولة الاغتيال
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أعلن الكرملين الروسي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتواصل مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد محاولة اغتياله أمس السبت، مؤكدًا أنه ليس لدى الأول أي خطط للقيام بذلك.
بوتين يوقع قانونا يدخل تعديلات على ميزانية البلاد تعديلًا على ميزانية روسيا.. بوتين يوقع على قانون جديد للضرائبوحسب وكالة "رويترز" للأنباء، وردًا على سؤال حول ما إذا كان سيتم الآن تعزيز الإجراءات الأمنية حول بوتين، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الزعيم الروسي يتمتع بالمستوى المناسب من الحماية ويتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.
وفي وقت سابق، وجه الكرملين الروسي، انتقادًا شديد اللهجة للرئيس جو بايدن بعد الهجوم على سلفه السابق دونالد ترامب خلال تجمع حاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا، موضحًا أن "روسيا تدين بشدة أي مظاهر للعنف في سياق الصراع السياسي".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الهجوم لم يكن ليحدث لو أنفق الرئيس جو بايدن المزيد من الأموال على الأمن الداخلي بدلاً من أوكرانيا.
وأضاف: "نعلم بحالات عديدة لإصابة وحتى اغتيال الرؤساء الأمريكيين.. والآن انتقل العنف إلى داخل البلاد. ولا نعتقد أن محاولة الاغتيال كانت مدبرة من قبل الإدارة الحالية. الأجواء المحيطة بالمرشح ترامب هي التي أثارت ما تواجهه أمريكا. وكان واضحا لجميع المراقبين الخارجيين أن حياته كانت في خطر".
وتابع بيبسكوف قوله إن روسيا تعرب عن تعازيها لجميع الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين جراء محاولة اغتيال ترامب.
وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط للاتصال بترامب بعد نجاته من محاولة الاغتيال، مجددًا التأكيد على أن "الكرملين لا يتدخل في الانتخابات الأمريكية ولا ينوي الحكم على شرعية نتائجها المستقبلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين بوتين محاولة الاغتيال ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد استعداده للقاء بوتين رغم رفض الكرملين لقاء زيلينسكي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم رفض الأخير لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما يناقض التقارير التي ربطت عقد قمة أمريكية ـ روسية مباشرة بموافقة بوتين على لقاء زيلينسكي.
وأكد ترامب في تصريحات له من المكتب البيضاوي، أن لقاء بوتين لا يشترط لقاء الأخير مع زيلينسكي أولاً، قائلاً: "لا، ليس ضرورياً. إنهم يريدون اللقاء بي وسأفعل كل ما أستطيع لوقف القتل".
وجاء هذا التصريح مخالفاً لتقارير نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض تفيد بأن ترامب لن يجتمع مع بوتين إلا إذا وافق الأخير على لقاء زيلينسكي، وهو ما نفاه الكرملين مسبقاً، حيث أكد بوتين أنه غير مستعد لعقد لقاء مباشر مع زيلينسكي ما لم تُهيأ "الشروط المناسبة".
تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الغموض والتضارب في المواقف بين المسؤولين في واشنطن وموسكو حول طبيعة وأهداف القمة المرتقبة، والتي تشير التقارير إلى أنها قد تُعقد قريباً، مع ترجيحات بأن يكون الإمارات العربية المتحدة مكاناً محتملاً للاجتماع.
بدورها، أعربت كييف وحلفاؤها الأوروبيون عن قلقهم من محاولات التوصل إلى اتفاق حول مستقبل أوكرانيا بدون مشاركة رسمية لأوكرانيا نفسها، مؤكدين على ضرورة وجود زيلينسكي في أي مفاوضات تمس مصير بلاده.
وكان ترامب قد أجرى اتصالاً هاتفياً بزيلينسكي بعد زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى الكرملين، كما تحدث مع قادة أوروبيين منهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد زيلينسكي ضرورة التنسيق الأوروبي المشترك حول قضايا الأمن.
في المقابل، يستمر بوتين في رفض لقاء مباشر مع زيلينسكي، معتبراً أن المفاوضات يجب أن تبدأ على مستوى مجموعات تفاوض أدنى قبل أن يتم التصعيد إلى لقاءات رئاسية.
وتتزامن هذه التطورات مع توتر جديد في الخطاب الأمريكي تجاه روسيا، حيث وصف ترامب مؤخراً الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا بأنها "مقززة"، وأعلن عن نيته فرض عقوبات إضافية في حال عدم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ردود الفعل الدولية والتحليل
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الدولية، حيث عبرت دول غربية عديدة عن قلقها من أي لقاء محتمل بين ترامب وبوتين بدون مشاركة أوكرانيا بشكل مباشر. ورأت هذه الدول أن مثل هذا اللقاء قد يمهد لتسويات على حساب السيادة الأوكرانية وتجاهل مصالحها.
في المقابل، يظهر مسعى ترامب للقاء بوتين كخطوة غير تقليدية قد تعكس رغبته في استعادة دور الوسيط الحصري في الأزمة، لكن غياب تنسيق دولي قد يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بإطالة أمد الحرب.
ويُنظر إلى أن تأجيل لقاء بوتين وزيلينسكي ورفض روسيا المشاركة في مفاوضات حقيقية بأنه يعكس استمرار خلافات جوهرية يصعب حلها دون ضغوط دولية موحدة وجهود دبلوماسية موسعة.
مع استمرار الصراع وتصاعد الخسائر، يبقى الأمل معقوداً على أن تتبلور صيغة تفاوضية شاملة تشمل جميع الأطراف، تحافظ على وحدة أوكرانيا وتحترم مصالحها، وتوقف نزيف الدم في المنطقة.