ازدياد فرص ترامب بحسم سباق الرئاسة ترفع بتكوين إلى 63 ألف دولار
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قفزت عملة بتكوين قفزة كبيرة خلال شهرين تقريباً بعد أن أثار رد دونالد ترامب المتحدي على محاولة اغتياله تكهنات بأن فرص الرئيس السابق المؤيد للعملات المشفرة في الفوز بإعادة انتخابه قد تحسنت.
وارتفعت عملة بتكوين بما يصل إلى 5% يوم الاثنين لتتجاوز 63 ألف دولار، وهو أكبر مكسب يومي منذ 20 أيار.
واستجابت أسواق الرهان من خلال تعزيز احتمالات فوز ترامب على الفور، الذي صور نفسه على أنه صديق للعملات المشفرة في محاولة لجذب الناخبين المترددين. يعكس تقدم بيتكوين مباشرة بعد إطلاق النار ارتفاعها القصير في أعقاب الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في المناظرة ضد ترامب في أواخر يونيو.
قال بنجامين سيليرماجر، كبير مسؤولي الاستثمار في Magnet Capital: "كان الحزب الجمهوري مؤيداً للعملات المشفرة، ويعد الاحتمال المتزايد لرئاسة ترامب أمراً إيجابياً ما يعزز أسواق العملات المشفرة".
أحد الأسئلة الرئيسية في الأسواق العالمية الآن هو ما إذا كانت "تجارة ترامب" – فئات الأصول التي تستجيب إيجابياً مع احتمالية فوز ترامب - سوف تكتسب زخما، استنادا إلى الحجة القائلة بأن عودته إلى البيت الأبيض من شأنها أن تؤدي إلى تخفيضات ضريبية، ورسوم جمركية أعلى، وقواعد تنظيمية أكثر مرونة. قال منظمو مؤتمر بيتكوين المقرر عقده في ناشفيل بولاية تينيسي يوم 27 يوليو إنه لا يزال من المقرر أن يلقي كلمة في هذا الحدث.
وكتب محلل السوق في IG Australia Pty، توني سيكامور، في مذكرة، أن عملة بيتكوين "اكتسبت زخماً" بعد أن عززت محاولة الاغتيال فرص إعادة انتخاب ترامب. تم بيتكوين بالقرب من مستوى 63000 دولار.
ويجادل المدافعون عن العملة المشفرة الأصلية بأنها تعمل كمخزن للقيمة وتحوط ضد الاضطرابات السياسية، وهو ادعاء مثير للجدل نظراً لتقلباته المتأصلة.
التقى ترامب في يونيو مع القائمين بتعدين بيتكوين، وفي منشور لاحق على حسابه على موقع Truth Social قال إن تعدين بيتكوين قد يكون "خط دفاعنا الأخير ضد العملات الرقمية للبنوك المركزية". وأضاف أنه يريد أن تكون جميع عملات بيتكوين المتبقية "مصنوعة في الولايات المتحدة الأميركية !!!”.
يعتزم دونالد ترامب إلقاء كلمة أمام مؤتمر بتكوين في وقت لاحق من الشهر الجاري، وفقاً للمنظمين، وهو خطاب من شأنه أن يسلط الضوء على دعمه المتزايد لصناعة العملات المشفرة.
قال المنظمون، في بيان الأسبوع الماضيء، إن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية من المقرر أن يلقي خطابه يوم 27 يوليو/ تموز الجاري على المنصة الرئيسية لمؤتمر بتكوين 2024 في ناشفيل بولاية تينيسي. وأشار براندون غرين، كبير الموظفين ورئيس تنظيم الفعاليات في شركة "بي تي سي ميديا" (BTC Media)، أنه لا يستطيع التعليق على ما سيتحدث عنه ترمب.
سلط الرئيس الأميركي السابق الضوء بشكل متزايد على بتكوين خلال حملته الانتخابية. كما التقى بعض القائمين على تعدين الأصول الرقمية خلال الشهر الماضي، وفي منشور لاحق على حسابه عبر موقع "تروث سوشيال"، قال إن تعدين بتكوين قد يكون "خط دفاعنا الأخير ضد العملات الرقمية للبنك المركزي (CBCD)". وأضاف أنه يريد أن تكون جميع عملات بتكوين المتبقية "مصنوعة في الولايات المتحدة الأميركية !".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
ميتا تسرع سباق الذكاء الاصطناعي وتطمح إلى تطوير الذكاء الفائق
تواصل شركة ميتا Meta، المالكة لـ فيسبوك وإنستجرام وواتساب، ضخ استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال الاستحواذ على شركات ناشئة، واستقطاب كبار المواهب من الشركات المنافسة، والتخطيط لبناء مراكز بيانات بحجم جزيرة مانهاتن.
بدأت هذه الجهود المكثفة تؤتي ثمارها، بحسب ما أكده الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج في مذكرة داخلية نشرت الأربعاء قبل إعلان نتائج الشركة الفصلية.
وقال زوكربيرج: “بدأنا نلاحظ خلال الأشهر الماضية بوادر على قدرة أنظمتنا في الذكاء الاصطناعي على تحسين أدائها الذاتي، التحسن لا يزال بطيئا، لكنه واضح، تطوير الذكاء الفائق أصبح الآن ممكنا”.
ورغم أنه لم يوضح الفرق بين “الذكاء الفائق” والذكاء الاصطناعي التقليدي، أشار إلى أن تطوير هذا النوع من الذكاء سيفتح الباب أمام “مخاطر جديدة تتعلق بالسلامة”، مشددا على ضرورة الحذر في ما يتم نشره كـ مصدر مفتوح.
وأضاف زوكربيرج أن “ميتا” تختلف عن منافسيها في توجهها، حيث تسعى إلى توفير “ذكاء فائق شخصي للجميع”، في حين تركز شركات أخرى على استخدام الذكاء الفائق لتعزيز الإنتاجية واستبدال الوظائف.
وأكد: “بقية هذا العقد ستكون على الأرجح حاسمة في تحديد المسار الذي سيسلكه هذا النوع من التكنولوجيا، وهل سيكون أداة لتمكين الأفراد، أم قوة لاستبدال قطاعات واسعة من المجتمع؟”.
نتائج مالية قوية وسط إنفاق ضخمرغم المبالغ الطائلة التي تنفقها الشركة على مشاريع الذكاء الاصطناعي، فإن “ميتا” واصلت تحقيق نتائج مالية تفوق التوقعات، ما دفع بأسهمها إلى الارتفاع بأكثر من 10% بعد إعلان نتائج الربع الثاني لعام 2025.
سجلت الشركة أرباحا قدرها 7.14 دولار للسهم على إيرادات بلغت 47.52 مليار دولار، متجاوزة توقعات وول ستريت التي كانت عند 5.92 دولار للسهم و44.8 مليار دولار كـ إيرادات.
وقالت “ميتا” إنها تتوقع تحقيق إيرادات تتراوح بين 47.5 و50.5 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2025.
ورغم المكاسب، لا تزال تساؤلات المستثمرين قائمة بشأن جدوى الإنفاق الضخم، فقد بلغت المصروفات الكلية للربع الثاني 27.07 مليار دولار، بزيادة 12% على أساس سنوي، منها 17.01 مليار دولار في صورة نفقات رأسمالية.
وتتوقع الشركة أن تتراوح مصروفاتها الكلية لعام 2025 بين 114 و118 مليار دولار، بارتفاع طفيف عن تقديرات سابقة، منها ما بين 66 و72 مليار دولار كنفقات رأسمالية.
وأضافت “ميتا” أن العام 2026 سيشهد زيادة إضافية في النفقات، خاصة في البنية التحتية، التي تمثل أكبر بند إنفاق، إلى جانب تعويضات الموظفين الفنيين الجدد الذين يتوقع أن يعينوا خلال العام المقبل.
استقطاب للمواهب وإنفاق سخي على الذكاء الفائقفي إطار سعيها لتطوير الذكاء الفائق، ضخت Meta استثمارات ضخمة في شركات ناشئة مثل Scale AI، حيث استحوذت على 49% من الشركة مقابل 14.3 مليار دولار، وعينت رئيسها التنفيذي، ألكسندر وانج، كمدير تنفيذي للذكاء الاصطناعي لديها.
وتشير تقارير إلى أن “ميتا” نجحت في جذب مهندسين ومختصين من شركات كبرى مثل آبل وGitHub، مقابل حزم تعويضية ضخمة تجاوز بعضها 200 مليون دولار، وفقا لتقارير "بلومبرج".
وقال مايك بروليكس، مدير الأبحاث في Forrester: “للفوز في سباق الذكاء الفائق، لا بد من استقطاب أفضل الكفاءات. و“ميتا” تمتلك الموارد اللازمة لذلك، إذ تقدم عروضا مغرية لجذب أبرز العقول، بينما تستثمر مئات المليارات في بناء مراكز بيانات متقدمة لدعم مشاريعها الطموحة”.
نمو مستمر في الإعلانات رغم ضعف مساهمة واتسابواصلت الإعلانات، المصدر الرئيسي لإيرادات “ميتا”، تحقيق نمو ملحوظ، حيث بلغت إيرادات الإعلانات 46.6 مليار دولار في الربع الثاني، مقارنة بـ38.3 مليار دولار في نفس الفترة من 2024.
ورغم استثمار “ميتا” في توسيع نطاق الإعلانات على واتساب، قالت المديرة المالية سوزان لي إن التطبيق لن يشكل إسهاما كبيرا في نمو العائدات الإعلانية في المستقبل القريب، نظرا لتوجهه نحو أسواق منخفضة العائد، بالإضافة إلى محدودية البيانات المتاحة لاستهداف الإعلانات.
في السياق ذاته، أكد زوكربيرج استمرار رهانه على منتجات مختبرات الواقع Reality Labs، مثل النظارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي حققت 370 مليون دولار فقط في الربع الثاني.
وصرح: “أعتقد شخصيا أن من لا يستخدم نظارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي سيكون في وضع إدراكي متدن، هذا ما نركز عليه حاليا”.