كيف فند الدويري مزاعم الاحتلال بقتل نصف مقاتلي القسام بغزة؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول تصفية نصف عدد مقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تؤخذ على محمل الجد والصدق.
وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة– أن الجيوش النظامية التي تتعرض إلى خسائر بنسبة 50% “تخرج عن الخدمة”، ولكن الوضع يختلف في الحروب غير المتناظرة إذ يبقى القتال مستمرا حتى لو قتل 80% من عناصر التنظيمات، مع تراجع في الأداء القتالي.
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري إن الواقع الميداني يؤكد عكس ذلك إذ تصاعد الأداء القتالي للمقاومة الفلسطينية مستدلا بالكمائن الناجحة في معاركها الأخيرة بحيي الشجاعية وتل الهوى بمدينة غزة، ومخيم جباليا شمالي القطاع.
مقالات ذات صلة الدويري: كمين القسام بتل الهوى نوعي ومفاجئ ويعكس تطور المقاومة 2024/07/17واستند الدويري أيضا، إلى تصريحات أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام عندما أكد في كلمته الأخيرة (في السابع من يوليو/تموز 2024) أنه جرى إعادة تأهيل الكتائب الـ24 في كافة مناطق القطاع بشريًّا وماديا.
وكان أبو عبيدة قد أكد في كلمته أن القدرات البشرية لكتائب القسام “بخير كبير”، كما أنها جندت آلاف المقاتلين خلال الحرب، وعززت قدراتها الدفاعية، مؤكدا أن قدرة مقاتلي القسام على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته.
كما استدل الخبير الإستراتيجي بما صرح به الاحتلال سابقا عندما زعم اعتقال مئات المقاتلين الفلسطينيين من مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار الماضي، وتبين -لاحقا- أن معظمهم مدنيون ومن بينهم صحفيون.
ومع ذلك، أقر بوجود شهداء في صفوف القسام وفصائل المقاومة بعدما ألقى الاحتلال -كحد أدنى- 80 ألف طن على قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأمس الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن تقديراته تشير إلى أن حركة حماس لا تزال قادرة على قصف تل أبيب والقدس، زاعما أنه “قتل واعتقل نحو 14 ألفا من عناصرها منذ بدء الحرب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
“القسام” تستهدف برج دبابة “ميركفاه” شرق جباليا
#سواليف
أعلنت #كتائب_القسام الجناح العسكري لحركة ” #حماس “، اليوم الأحد عن استهدافها برج دبابة ” #ميركفاه ” شرقي #جباليا شمالي قطاع #غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة 13 آخرين على الأقل، بينهم قائد كتيبة استطلاع، في عمليات للمقاومة اليوم الأحد جنوبي قطاع غزة، في حين تحدثت مواقع عبرية عن اشتباكات بين الجنود ومقاتلين فلسطينيين بالمنطقتين.
وأشارت مصادر عسكرية “إسرائيلية” إلى أن قائد كتيبة الدورية الصحراوية -وهو ضابط- أصيب بجروح خطيرة في “الحدث الأمني”.
مقالات ذات صلة الحملة الأردنية تواصل تقديم وجبات ساخنة للنازحين في مواصي خان يونس 2025/07/28كما أعلنت “القسام” أنها استهدفت ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال بعبوة شديدة الانفجار في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مواقع عبرية بمقتل جندي وإصابة 9 آخرين على الأقل من وحدة الاستطلاع في الجيش، خلال ما وصفته بـ”حدث أمني” في خان يونس.
وأشارت التقارير إلى أن من بين المصابين قائد وحدة الاستطلاع، وقد جرى نقل جميع الجرحى إلى مستشفيات داخل الاحتلال لتلقي العلاج، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الحدث أو خلفياته.
وذكرت مواقع عبرية أن مقاتلي “القسام” نصبوا “كمينا قاتلا “للجنود الذين دخلوا منطقة العملية لإنقاذ عميل -تبين لاحقا أنه عميل مزدوج وأن المقاومة جندته- وكانوا ينتظرونهم قرب نفق حيث فجروا عبوة ناسفة تسببت بمقتل وإصابة أفراد المجموعة.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من مقتل 3 من جنود الاحتلال في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم المدرعة في خان يونس، وذلك وفق مواقع عبرية، في حين أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في التفجير.
ونقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية عن مصدر عسكري أن الضابط والجندي من لواء غولاني قتلا بتفجير عبوة تم تثبيتها على ناقلة جند، مشيرا إلى أن ضابطا آخر أصيب في الهجوم.
وبهذه الخسائر، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إلى 463 جنديا، وفق البيانات الرسمية، التي تنفيها المقاومة الفلسطينية وتؤكد أن “العدد أكثر من ذلك بكثير وأن جيش الاحتلال يتعمّد إخفاء عدد قتلاه”.
وتشنّ قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 204 آلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.