المخابرات التركية تحذّر جميع فرق المعارضة في سورية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – بالتزامن مع الرسائل الإيجابية الواردة عن أنقرة بشأن التطبيع مع دمشق، بعث الجانب التركي تحذيرات قاسية للمعارضة من الاستفزازات المحتملة ضد هذا التعاون في شمال سورية.
وكتبت صحيفة الوطن، المعروفة بقربها من دمشق، أن “أنقرة تضيق الخناق على المعارضين الذين يعارضون إعادة العلاقات مع دمشق”.
تسريع الخطوات الأمريكية لإقامة دولة إرهابية في سورية والخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتوسيع الحرب مع لبنان إلى سورية دفعت كل من أنقرة ودمشق للتحرك.
وبعد 13 عامًا من القطيعة، أرسلت كلتا الإدارتين مرارًا وتكرارًا رسائل إيجابية لإعادة تأسيس العلاقات بين البلدين، غير أن عملية التطبيع هذه أزعجت بعض عناصر المعارضة في شمال سورية. وتم تحديد المعارضين الذين نفذوا هجمات على الوجود التركي في المنطقة واحدًا تلو الآخر واعتقالهم.
بعد ذلك مباشرة، أرسلت أنقرة رسالة واضحة إلى جميع جماعات المعارضة في المنطقة. وفي حديثهم مع صحيفة الوطن، أفادت عناصر من المعارضة السورية في ريف حلب أن المخابرات التركية حذرت جميع الجماعات من أنها لن تتسامح أبدًا مع أي “انتفاضة”.
وذكرت المصادر أن المخابرات التركية عقدت اجتماعًا مع قادة “الجيش الوطني” و”الحكومة المؤقتة” في أنقرة يوم الأحد الماضي، وذكرت أن “المعارضة المسلحة والسياسية خلصت إلى أن أنقرة يجب أن تحترم القرارات والتفضيلات التي تراها مناسبة لحماية بلدها”.
وأشارت المصادر إلى أنه من المفهوم أن تتخذ تركيا خطوات لترسيخ أمنها القومي وتحسين اقتصادها وتخفيف الضغط الداخلي الناجم عن اللاجئين، مشيرة إلى أن السلطات التركية ستفرض المزيد من العقوبات على أي حركة معادية في منطقة غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام في المستقبل.
وبحسب المصادر، فقد تم إبلاغ المعارضين بوضوح خلال الاجتماع أنه “لا يمكن لأحد أن يفرض أجندته الخاصة ضد إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، خاصة في مناطق نفوذ تركيا، وأنه لن يتم التشاور معهم بشأن هذه المسألة، وستمضي تركيا في القرارات التي تراها مناسبة لمصالحها”.
وفي السياق نفسه، زعمت مصادر محلية أن أنقرة خفضت رواتب جماعات المعارضة التي شارك مسلحوها في الأعمال المناهضة لتركيا بنسبة 20 في المئة وسحبت عطاياها لهم مفيدة أن أكثر من 400 مقاتل يتبعون لـ”الجيش الوطني”، لا سيما مقاتلو أحرار الشريعة وجيش السارية والجبهة الشامية، تلقوا رواتبهم عن شهر يونيو/حزيران الماضي متأخرين أسبوعين وبقيمة أقل من المعتاد.
جدير بالذكر أن أردوغان ذكر في أحد تصريحاته حول عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية أن الجماعات الإرهابية ستبذل قصارى جهدها لتسميم وإبطال هذه العملية قائلا: “سيؤججون الاستفزازات ويحيكون المكائد، لكننا ندرك كل هذا ومستعدون له”.
وصرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن المعارضة السورية هى من سيقرر طبيعة الحوار الذي سيجرونه مع نظام الأسد غير أن تركيا قد تلعب دور بناء في هذا الصدد.
Tags: المخابرات التركيةالمعارضة السوريةتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريارجب طيب أردوغانهاكان فيدان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: المخابرات التركية المعارضة السورية تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا رجب طيب أردوغان هاكان فيدان المخابرات الترکیة العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
تركيا تعتقل 20 متهماً جدد في تحقيق فساد بلدية إسطنبول
صراحة نيوز- ألقت الشرطة التركية القبض على 20 متهماً خلال جولة مداهمات جديدة نفذتها اليوم الثلاثاء، في إطار تحقيقات مستمرة بشأن شبهات فساد تتعلق ببلدية إسطنبول التي تخضع لسيطرة المعارضة والجهات التابعة لها.
وذكرت هيئة الإذاعة الرسمية “تي آر تي” أن السلطات أصدرت مذكرات اعتقال بحق 25 شخصاً، من بينهم رئيس شركة النقل العام في المدينة. وتم تنفيذ المداهمات في ست محافظات، منها إسطنبول وأنطاليا.
واتهمت النيابة المتهمين بتزوير مناقصات عامة طرحتها شركة شق الطرق التابعة للبلدية، بينما وصفت المعارضة هذه التحقيقات بأنها تستهدف قياداتها السياسية.
تأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة تحقيقات تستهدف بلدية العاصمة الاقتصادية التي يحكمها حزب الشعب الجمهوري المعارض. ويرى منتقدون أن هذه المداهمات تشكل جزءاً من حملة أوسع، خاصة بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في مايو الماضي بتهم منفصلة، واعتبر حزبه اعتقاله خطوة ذات دوافع سياسية.
وفي 20 يوليو، قضت محكمة تركية بسجن إمام أوغلو لمدة عام وخمسة أشهر وخمسة عشر يوماً بتهمة إهانة المدعي العام لإسطنبول، بالإضافة إلى شهرين وخمسة عشر يوماً بتهمة تهديده.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت تركيا سلسلة احتجاجات لأنصار المعارضة الذين يرون في إمام أوغلو منافساً حقيقياً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.