تُغذي مزارع واحة القطيف أسواق الخضار والفواكه والنفع العام في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية الممتدة من محافظة الخفجي شمالاً إلى محافظة الأحساء جنوباً بمختلف المحاصيل الزراعية والخضار والفواكه الموسمية ورطب النخيل.

وتضم محافظة القطيف الممتدة بمساحة قرابة 800 كيلو متر مربع من مدينة صفوى شمالاً إلى مدينة الدمام جنوباً أكثر من 3704 مزارع، منها 2454 مزرعة منتجة لمختلف المحاصيل الزراعية , الرطب والخضروات والحبوب والأعلاف والورقيات والفواكه والنخيل حيث تظم أكثر من 540 ألف نخلة مثمرة تمثل 30 صنفاً من التخيل في مقدمها رطب الغرى ، والخلاص، البشيرات، والبرحي، والشيشي، البكيرة، الخنيزي، المواجي، الهلالي، والتي تغذي الأسواق المحلية في المنطقة ب 29.

5 طناً من أنواع الرطب بشكل سنوي.

وقال مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس فهد بن أحمد الحمزي إن فرع الوزارة يعمل على دعم القطاع الزراعي بالمنطقه الشرقية وتحسين إدارة الموارد بما في ذلك استخدام الأسمدة والمبيدات، والتركيز على الزراعات الاستراتيجية وإنتاج المحاصيل التي تسهم في زيادة التنافسية الاقتصادية، وتشجيع المزارعين على التحول إلى الزراعات العضوية، إضافة إلى تطوير ثقافة المزارعين من خلال البرامج التدريبية والإرشادية والتوعوية والدعم المالي للمزارعين لإيجاد منافذ بيع للمنتجات الزراعية.

وأضاف أن الفرع يقوم بدعم البرامج من خلال منصة ريف وتسويق المنتجات الزراعية من خلال الفعاليات والمهرجانات الزراعية التي ينظمها الفرع في مدن ومحافظات المنطقة.
وأفاد بأن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على تثقيف وتوعية المزارعين على عمليات الإنتاج والحصاد من خلال المشاركة في القافلة الزراعية الإرشادية التي تجول مختلف مدن ومحافظات المملكة وتوعية المزارعين بأهمية الاستفادة من منصة تمور السعودية التي أطلقها المركز الوطني للنخيل والتمور بهدف زيادة مبيعات التمور من خلال إيجاد منافذ بيع جديدة.

وأشار إلى أن المملكة أولت القطاع الزراعي اهتمامًا كبيرًا حيث قامت منذ وقت مبكّر بزراعة النخيل، ودعم المزارعين، وسنّ القوانين التي تسهم في المحافظة على أشجار النخيل وسلامتها، وتسهم في رفع وتحسين كفاءة إنتاجها من التمور وفق مواصفات قياسية تعني بصحة الإنسان، مبيناً أن المملكة أصبحت إحدى أكثر الدول إنتاجاً للتمور وصناعاتها المختلفة.

وأوضح الحمزي أن الفرع يعمل ضمن خططه المستقبلية لتطوير القطاع الزراعي بالمنطقة من خلال تطوير الأنشطة الزراعية عبر استخدام التقنيات الحديثة وإدخال أصناف محسنة، وتحسين البنية التحتية للزراعة من خلال استخدام أنظمة الري المتطورة، وتطوير البحث العلمي والتقني في المجال الزراعي، وإقامة المصانع لعمل الصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية، وتطوير منصات الإلكترونية لتسهيل الخدمات الزراعية، إضافة إلى حث المزارعين على استخدام الزراعة النظيفة والحصول على شهادة عضوية أو سعودي جاب.

من جانبه قال بائع الخضار والفواكه عبدالله خريده، إن أسواق الخضار والفواكه والنفع العام في محافظة القطيف والدمام تستقبل طيلة العام مختلف أنواع المنتجات الزراعية الموسمية أبرزها التين البلدي والليمون القطيفي، والرمان، والتوت، واللوز إضافة إلى أنواع الرطب والتي يستمر إنتاجها طيلة فصل الصيف ويأتي في مقدمتها رطب الماجي والغرى وتتفاوت الأسعار بحسب الكمية والنوعية ومكان المزارع المستورد منها الرطب.

وأضاف أن موسم الرطب يعد موسماً مهماً للبائع والتاجر حيث يشهد إقبال الكثير من المتسوقين الذين يفضلون اقتناء الرطب لما له من قيمة غذائية عالية، مبيناً أن محافظة القطيف تمتاز بأراضٍ خصبة ووفرة العيون والمياه الجوفية، والتي تسهم في إنتاج محصود زراعي وافر وبجودة عالية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المنطقة الشرقية أخبار السعودية محافظة الأحساء محافظة القطيف أسواق الخضار والفواكه أخر أخبار السعودية من خلال

إقرأ أيضاً:

غرق السلمون للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن

ربّما يعرف كثيرون واحة الراهب الممثّلة والمخرجة والفنّانة التشكيليّة، لكن تبقى الروائيّة غائبة عن أذهان الناس عند ذكر اسمها.

لواحة الراهب 4 روايات وهي "مذكرات روح منحوسة" عن دار العين بمصر، "الجنون طليقا" و"حاجز لكفن" و"غرق السلمون" عن دار نوفل هاشيت أنطوان بلبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من كلكتا إلى نوبل.. طاغور شاعر الطبيعة والحزن وفيلسوف الحياةlist 2 of 2يوسف القدرة: في الشعر لغة “فرط صوتية” ضد عار العالمend of list

تركز واحة الراهب في مشروعها الروائي الذي لا يتجزّأ عن مشروعها الإنساني السياسي على الظلم الواقع على المواطن السوري العادي من نظام حكم الأسد الذي كان في السلطة عند صدور روايات واحة الأربع. ومن يعرف واحة الراهب يعرف تماما موقفها السياسي الواضح من نظام الأسد، وهو ما أفصحت عنه في مقالاتها ومقابلاتها التلفزيونية بالإضافة إلى رواياتها.

في روايتها الأحدث "غرق السلمون" تناقش واحة الراهب فساد السلطة من منبعها، أي من منزل شخصية تعمل لدى السلطات السورية لتدخلنا إلى عالم الحكام الخاص، حياتهم اليومية، مخاوفهم، علاقاتهم الأسرية، كيف يمضون وقتهم في منازلهم مع عوائلهم، كيف يمارسون نشاطاتهم كأفراد عاديين بعيدا عن الكراسي المعلقة في سماوات نسمع عنها ولا نعرف عنها إلا النزر المتواضع.

تستخدم واحة الراهب في روايتها أسلوب الراوي الأول العليم والمتعدد، إذ تفرد المساحة لغالبية الشخوص الأساس في العمل ليتحدثوا بألسنتهم عن حيواتهم، مشاعرهم، طفولتهم، تطلعاتهم ونظرتهم الخاصة لكل ما يدور حولهم من أحداث، خالقة مسافة حرية لكل شخصية بعيدا عن سلطة الكاتبة وبعيدا أيضا عن سلطة الراوي العليم.

تبين واحة الراهب بهذه التقنية مدى وضوحها وشفافيّتها في مشروعها الأدبي، فهي وإن كانت تهاجم سلطة نظام الأسد، لكنها أبقت على تلك الفسحة الإنسانية لشخوص السلطة، سمحت لهم بالحديث عن أنفسهم من دون إقحام لرأيها الشخصي بهم. فنرى كل شخصية حصلت على مساحة مقبولة من السرد بلسانها، لا لتبرير إجرام بعضهم، ولكن للطرح الحر، وترك الحكم للقارئ.

روايات واحة الراهب (الجزيرة)مشروع واحة

يعد هذا النوع من الكتابة سردا شجاعا، إذ يصعب على الكاتب أحيانا أن يتجرد من كينونته، عواطفه، وانفعالاته ويترك المجال لشخوصه للكتابة عن ذواتها بواقعية أو غير واقعية قد يكون الكاتب مختلف تماما مع تفاصيلها. فمشروع واحة، وتحديدا في هذه الرواية هو ليس الهجوم، بل الاستفادة من إخفاقات الماضي لبناء وطنا لا يبكي أبناءه يوميا.

إعلان

واليوم، وبعد سقوط نظام الأسد، كم هو مهم لنا كقراء عرب نعيش في منطقة تغلي سياسيا أن نقرأ عملا كغرق السلمون لنعتبر من الأمس المظلم، ننسى خلافاتنا، أحقادنا، ثأرنا، لنتحد كوطن واحد، شعب واحد، وأسرة واحدة. وهل أسمى من هكذا قيم يقدمها لنا الأدب؟

الرواية لم تناقش معاناة السوريين في نظام الأسد فقط، بل تطرقت إلى مواضيع أخرى مهمة وهو موضوع الانعتاق، التي قد تبدو بظاهرها انعتاق سياسي بحت، لكنها في الواقع تناقش الانعتاق من قيود كثيرة وقاسية تفرضها علينا الحياة، كسلطة الأب والأخ على الابنة، أو سلطة العائلة بشكل عام إن صح التعبير، سلطة الزوج، سلطة المجتمع ونظرته للمرأة المطلقة، والأهم، سلطة الذات الأكثر قسوة علينا من أية سلطة خارجية.

تهتم واحة الراهب بشخوص روايتها. هي الأم التي تعتني بكل تفصيلة تشكل بناء حيواتهم. تُلبسهم، تُطعمهم، تخاف عليهم، لتأتي كل شخصية محملة بالكثير من المعاني والثيمات التي تتقاطع مع شخوص أخرى في الرواية مشكلة دائرة متصلة من الأحداث تدفع دفتي الرواية إلى الأمام.

هل تغرق سمكة السلمون؟

"غرق السلمون" عنوان جذّاب. لماذا السلمون؟ تلك السمكة التي تسبح عكس التيار، كأمل، واحدة من شخوص العمل الأساس، التي عتقت نفسها من مشنقة البيت، الأب المتسلط، الأخ السائر على نهج والده، الزوج اللاحس لأحذية السلطة، الوطن الذي بات يضيق عليها، والنفس الضعيفة العاجزة دوما عن العيش. وهل تغرق سمكة السلمون؟ نعم، عندما لا يكفي الأكسجين المذاب في الماء تغرق السمكة، فما كان أكسجين أمل المذاب؟ وهل غرقت؟ الرواية تجيب عن هذه التساؤلات.

ناقشت الرواية أيضا آلة صنع الطاغية وكيف يتبدل حال الفرد منا أحيانا وفقا لما يعيشه من أزمات. فربيع الحالم، الشاب المناضل في الثورة السورية، العاشق لأمل هل هو نفسه الذي أصبح داعشيا؟ ورند، شقيق أمل، ذاك الشاب الطموح، كيف مزقته أنياب والده وألقت به في لج المسلحين في العراق؟ إنها آلة الطغيان التي لا تسرف الوقت في المضغ، بل تبتلع لقمة واحدة وتبصق طغاة جددا.

لغة الرواية

مقتل رواية "غرق السلمون" كان اللغة. استخدمت الراهب لغة متكلفة جدا لا تناسب مواضيع الرواية الحساسة والتي تمس الإنسان بشكل مباشر. قررت واحة الراهب السرد بلغة كانت غير مفهومة وتحديدا في فصول السرد الذاتي المونولوجي بشخصية أمل عن تجسدها بصورة سمكة السلمون. لغة متخشبة خالية من المعنى أتت بصورة أحاج غير مفهومة وغير مترابطة أدت وللأسف فصل اندماج القارئ مع العمل. هذه اللغة المسرفة بعدم الوضوح في تلك الفصول تحديدا ناقصت كثيرا من متعة قراءة العمل وإن كان موضوع الرواية شديد العمق والأهميّة.

أقدر كثيرا جهد الكاتبة وسعيها الحثيث في استخدام لغة راقية وأدبية، لكن اللغة الأدبية لا تعني بالضرورة تعجيز القارئ على الفهم، ولا تعني أبدا استخدام النعوت القديمة غير المتداولة في اللغة الحديثة، ولا يعني الإسهاب في أوصاف لا تقدم ولا تؤخر في سيلان الحدث والعمل كله، بل تعطل القارئ وتفصله عن تلك الحميمية التي تبنى عادة بين القارئ والنص على جسر اللغة الذي يشيده الكاتب وهذا ما، وللأسف، أخفقت به الراهب في هذه الرواية.

إعلان

أكثر ما يزعجني كقارئ قبل أن أكون ناقدا، أن نصا بهذه الجودة من الأفكار تشوهه اللغة غير المناسبة له وغير المتكافئة مع وحدته ومغزاه.

السؤال هنا، هل طرح هذه المشكلة من حرر النص في دار النشر؟

مقالات مشابهة

  • غرق السلمون للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
  • وزير البيئة: لا نتدخل في أسعار المنتجات الزراعية وسننظم الأسواق قريبًا .. فيديو
  • الأمن الوطني:استرجاع سلع ومواد تبغية بقيمة مالية قدرت بأكثر 2 مليار سنتيم
  • زراعة الشيوخ: تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات
  • أسعار الخضروات والفواكه في الأسواق المصرية اليوم الأربعاء
  • توسع المشاريع الزراعية بقرى وادي العين في "عبري"
  • ارتفاع شهداء المساعدات بأكثر من 8 أضعاف خلال شهر مع بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”
  • أرباح "مدن القابضة" تتضاعف بأكثر من 4 مرات في 6 أشهر
  • ساما: نمو السيولة المحلية بأكثر من 265 مليار ريال حتى مايو 2025
  • لدعم المزارعين.. توجيهات عاجلة بشأن التعاونيات الزراعية