قال مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان إن تشغيل خط ربط كهربائي بين العراق وتركيا بدأ اليوم الأحد، وأضاف البيان أن الشبكة ستبدأ إمداد العراق بقدرة 300 ميغاوات من الكهرباء.

ووفقا للبيان فإن الكهرباء المستوردة عبر خط الربط، الذي يبلغ طوله 115 كيلومترا، ستستخدم لتوفير الإمدادات لـ3 مناطق شمال العراق.

ويستورد العراق حاليا ما بين ثلث و40% من الإمدادات من الكهرباء والغاز من إيران، لكنه لا يزال يعاني من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، خاصة في أشهر الصيف الحارة عندما يرتفع الطلب على الكهرباء لأغراض التبريد.

وتقطع إيران إمداداتها بشكل متكرر عندما تحتاج إلى المزيد من الكهرباء في الداخل وأيضا لأن العراق يواجه صعوبة في سداد تكلفة الواردات بسبب العقوبات الأميركية على إيران.

وتضغط الولايات المتحدة على العراق -ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)- لخفض الاعتماد على الغاز الإيراني.

وقالت وزارة الكهرباء العراقية في بيان لها: "هذا الربط الدولي المهم لتبادل الطاقة يعتبر إنجازا كبيرا للحكومة لا سيما أنه متلكئ منذ حوالي 20 عاما".

وأشارت إلى أن مشروع الربط بين العراق وتركيا بدأ منذ العام 2004 لكنه تأخر.

ويعاني العراق من فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث يستهلك أكثر من 23 ألف ميغاوات، مقارنة بإنتاج بلغ سابقا 19 ألف ميغاوات فقط.

 مشاريع ربط أخرى

وقالت وزارة الكهرباء العراقية إن العراق سيكمل أيضا خط ربط بشبكة الكهرباء الكويتية بحلول نهاية عام 2024.

وبدأ خط ربط كهربائي بين الأردن والعراق في توصيل الإمدادات في مارس/آذار الماضي، ليزود الشبكة في غرب العراق بقدرة 40 ميغاواتا.

وأكد وزير الكهرباء وقتها أن مشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن يمتد على 3 مراحل ومن المقرر أن تصل طاقته إلى 500 ميغاوات في مرحلته الثالثة بعد تفعيل الربط الثلاثي بين ‏العراق والأردن ومصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بین العراق خط ربط

إقرأ أيضاً:

هل بات تحالف باكستان وتركيا وأذربيجان بمواجهة الهند وأرمينيا وإيران؟

شرعت الهند في زيادة صادراتها من الأسلحة إلى أرمينيا، في تحرك يرى فيه محللون جزءًا من جهود واسعة تهدف إلى التصدي للتحالف الإستراتيجي المتنامي بين تركيا وأذربيجان وباكستان.

وتنظر نيودلهي إلى هذا التحالف الثلاثي -الذي يحمل أبعادا عسكرية وسياسية واضحة- باعتباره تحديا مباشرا للمصالح الإقليمية لها، واصطفافا علنيا إلى جانب إسلام آباد في أعقاب التصعيد الأخير بين الجانبين في النزاع الحدودي، بحسب تقرير نشره موقع "أوراسيا دايلي"، للمحلل السياسي والباحث فياتشيسلاف ميخائيلوف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خسرت قاذفات نووية بـ7 مليارات في دقائق.. هل روسيا قادرة على التعافي؟list 2 of 2لبنان وسلاح المخيمات الفلسطينية.. احتواء أم مواجهة؟end of list

وتشهد العلاقات الدفاعية بين الهند وأرمينيا نموا مطردا منذ عام 2020، عقب نهاية حرب ناغورني قره باغ الثانية، مدفوعة بالمصالح الإستراتيجية المشتركة بين البلدين، وتراجع اعتماد يريفان على موسكو، التي كانت حتى وقت قريب المزود شبه الحصري للعتاد العسكري لأرمينيا.

ويشير محللون هنود إلى أن هذا التحول يُجسّد بوضوح ملامح التنافس الجيوسياسي المتصاعد في أوراسيا، حيث باتت التحالفات تُعاد صياغتها بشكل متسارع، في ظل استمرار الصراع الروسي الأوكراني وتزايد حدة المواجهات الإقليمية الأخرى.

ويضيف الكاتب أن تركيا وأذربيجان سارعتا إلى إعلان دعمهما لباكستان، عقب العملية العسكرية التي أطلقتها الهند الشهر الماضي تحت الاسم الرمزي "سِندور". وقد استهدفت العملية، التي نفذها الجيش الهندي 10 معسكرات يُشتبه بأنها تأوي مسلحين على الجانب الباكستاني من الحدود، في منطقة كشمير المتنازع عليها، إضافة إلى أهداف داخل العمق الباكستاني.

هنود يرفعون لافتات ويرددون شعارات احتجاجا على ما اعتبروه دعمًا تركيًا لباكستان في الصراع الأخير (الأوروبية)

عززت الهند قناعتها بضرورة مواجهة التحالف التركي الأذربيجاني الباكستاني من خلال توسيع شراكتها العسكرية مع أرمينيا، وذلك على خلفية سلسلة من التحركات التي اعتُبرت دعمًا مباشرًا لإسلام آباد.

إعلان

وتضمنت هذه التحركات -بحسب تقارير غير مؤكدة رسميًا- تزويد باكستان بشحنات من الأسلحة والمعدات العسكرية من قِبل أنقرة وباكو قبيل وأثناء تنفيذ العملية الهندية "سِندور". كما تلا ذلك سلسلة من اللقاءات بين قيادات سياسية وعسكرية من الدول الثلاث، الأمر الذي زاد من قلق نيودلهي تجاه هذا التكتل الإقليمي ذي الطابع العسكري والسياسي.

ونقل الكاتب عن راجان كوتشار، كبير مستشاري مركز "إنديك ريسيرشرز فوروم" للدراسات، أن "علاقات الهند مع تركيا وأذربيجان ليست في وضع جيد، مشيرًا إلى أن أي صفقات تسليح موجهة إلى أرمينيا لن تؤثر سلبًا على تلك العلاقات، في ظل الواقع القائم".

وأضاف كوتشار أن العلاقات بين الهند من جهة، وتركيا وأذربيجان من جهة أخرى ليست جيدة، ولذلك فإن بيع الأسلحة لأرمينيا لن يُحدث فارقًا كبيرًا، خاصة وأن كلا البلدين أعلنا انحيازهما الصريح لباكستان، وأسهما في تحريضها ضد الهند خلال العملية الأخيرة.

أسلحة هندية لأرمينيا

في عام 2022، وُقِّع عقد بقيمة 244.7 مليون دولار بين الهند وأرمينيا، ينص على تزويد يريفان بمنظومات "بيناكا" متعددة القاذفات، مع مجموعة من الذخائر والمعدات المساندة، يُقدّر عددها بما لا يقل عن 4 بطاريات. وتشمل الصفقة أيضا قذائف هاون وصواريخ مضادة للدروع وأنواعًا أخرى من الذخائر.

وكان اهتمام أرمينيا بهذه المنظومات قد بدأ في منتصف عام 2018، عندما أجرت منظمة البحوث والتطوير الدفاعي الهندية تجارب ميدانية وعروضًا حية أمام وفد عسكري أرمني، مما مهّد لاحقا لتوقيع العقد الرسمي.

وفي عام 2023، أبرمت شركة "كالياني إستراتيجيك سيستمز" الهندية اتفاقية بقيمة 155.5 مليون دولار لتوريد مدافع عيار 155 ملم إلى أرمينيا، في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.

وفي نفس العام، أعلنت شركة "زين تكنولوجيز" الهندية، المتخصصة في تطوير أجهزة المحاكاة العسكرية وأنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، تلقيها طلب تصدير بقيمة 41.5 مليون دولار، دون الكشف عن هوية العميل. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، أقرّت الشركة تأسيس فرع لها في أرمينيا لتوسيع أعمالها في الجمهورية، بما في ذلك عمليات البيع والدعم الفني وخدمات الصيانة.

إعلان

وفي عام 2024، أبرمت أرمينيا صفقة لتوريد منظومات الدفاع الجوي من طراز "آكاش" بكميات غير معلنة، مما جعلها من أكبر مستوردي منتجات الصناعات الدفاعية الهندية.

وبحسب خبراء هنود، على مدى سنوات عديدة ظلت روسيا المزود الوحيد تقريبا للأسلحة إلى أرمينيا، لكن "علاقات البلدين تأثرت سلبًا بسبب عدم دعم يريفان الصريح لموسكو في نزاعها مع أوكرانيا".

وفي ضوء ذلك، أصبحت الهند أحد أبرز مزودي أرمينيا بالسلاح، حيث تحولت الجمهورية الواقعة في منطقة جنوب القوقاز إلى أول مشترٍ أجنبي لأنواع معينة من الأسلحة والمعدات العسكرية الهندية الصنع.

ورغم أن أرمينيا قامت بتجميد مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي منذ مطلع عام 2024، فإنها لا تزال من الناحية الرسمية عضوًا في هذا التكتل العسكري السياسي الذي يضم عددا من الدول السوفياتية السابقة.

ردا على تركيا

ويزعم كريس بلاكبيرن، المحلل السياسي المستقل المقيم في لندن، في تصريح لصحيفة "جريدة جنوب الصين الصباحية" أن مبيعات الأسلحة الهندية إلى أرمينيا جاءت كرد مباشر على ما أبداه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا من دعم علني لباكستان، وانتقاداته للدول التي تقوم بتسليح أرمينيا.

ويرى بلاكبيرن أن روسيا لن تعارض تنامي التعاون الدفاعي بين الهند وأرمينيا، مشيرًا إلى أن العلاقة بين موسكو ونيودلهي تتمتع بخصوصية تاريخية في المجال العسكري.

وأورد الكاتب أن الهند اتهمت باكستان باستخدام طائرات مسيّرة تركية الصنع خلال الصدامات المسلحة التي اندلعت في مايو/أيار الماضي، وهو ما أثار موجة استياء واسعة داخل الرأي العام الهندي.

وفي رد فعل شعبي سريع، أطلق المستهلكون والشركات الهندية حملة مقاطعة واسعة شملت المنتجات التركية والأذربيجانية، والامتناع عن السفر السياحي إلى كلا البلدين، إضافة إلى تقليص التبادلات في مجالات التعليم والثقافة وتجميد العلاقات التجارية مع أنقرة وباكو.

إعلان

ونقل الكاتب أيضا عن أوداي تشاندرا، الأستاذ المشارك في جامعة جورجتاون- فرع قطر، أن تسليح الهند لأرمينيا ينبغي أن يُفهم في سياق أوسع يشمل قطع العلاقات مع مشغّل المطارات التركي وتراجع السياحة الهندية إلى تركيا وأذربيجان.

وأضاف تشاندرا "قد لا تكون مثل هذه الأساليب العدوانية والدبلوماسية الصارمة مألوفة في السابق، لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تسعى إلى استثمار الظرف الراهن والعمل بمبدأ: "إما أن تكون معنا أو ضدنا".

وحاليا، تُجري الهند مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري ثنائي، ومن المتوقع أن تظهر أولى نتائج هذه المحادثات قبيل انعقاد قمة مجموعة "كواد" -وهي تكتل غير رسمي يضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا- في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقد أعربت دوائر سياسية وأمنية في الهند عن قلقها إزاء موافقة الولايات المتحدة على تزويد تركيا بصواريخ متطورة من طراز "إيه آي إم 120 أمرام"، وهي صواريخ جو- جو متوسطة المدى قادرة على إصابة الأهداف خارج مدى الرؤية، وذلك مطلع الشهر الماضي.

وتُعد هذه الصفقة -التي تبلغ قيمتها 225 مليون دولار- بمثابة محاولة لإعادة ترميم العلاقات المتوترة في السنوات الأخيرة بين واشنطن وأنقرة، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو). غير أن محللين هنودًا حذروا من أن هذه الخطوة قد تعقّد العلاقات بين الولايات المتحدة والهند، خاصة في ظل الدعم العلني الذي تقدمه أنقرة لشريكها الباكستاني.

هل تتغير موازين القوى؟

وقد تباينت الآراء حول ما إذا كانت هذه الصفقة ستؤثر فعلًا في توازن القوى في آسيا، أم ستظل محصورة ضمن أطر التعاون العسكري بين الحلفاء الغربيين.

ويرى الأستاذ المشارك في كلية الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة غوا الهندية، داتيش باروليكار أن منح الولايات المتحدة "الضوء الأخضر" لتركيا لشراء صواريخ  "إيه آي إم 120 أمرام" المتقدمة قد تكون له تداعيات خطيرة على أمن جنوب آسيا ومنطقة المحيط الهندي بأسرها.

إعلان

وقال باروليكار "الموافقة على صفقة كهذه، دون فرض قيود واضحة على احتمال نقل هذا النوع من الأسلحة المتطورة إلى دول مثل باكستان، قد يمهّد الطريق أمام مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في الإقليم".

ويرى مسؤولو نيودلهي أن الروابط الدفاعية المتنامية والشراكة الإستراتيجية الناشئة بين الهند وأرمينيا ليست مجرد خطوة لتعزيز القدرات الدفاعية ليريڢان، بل يأتي في إطار لعبة جيوسياسية كبرى تخوضها الهند كقوة نووية صاعدة.

وتتيح هذه الشراكة للهند توسيع نفوذها في منطقة القوقاز الجنوبي، حيث تواجه منافسة من تركيا وباكستان الداعمتين لأذربيجان، مما يعزز مكانة نيودلهي كلاعب رئيسي في أوراسيا.

وتسلط هذه العلاقات الضوء على أهمية ممر النقل "الشمال- الجنوب"، الذي يهدف إلى ربط الهند بأوروبا وروسيا عبر أراضي أرمينيا وإيران.

وبحسب الخبير السياسي المتخصص في شؤون جنوب آسيا بريدجيت ديبسركار، فإن مبيعات الهند من الأسلحة إلى أرمينيا ستعزز بلا شك من قدرات وإمكانات منظومة دفاع أرمينيا، مشيرًا إلى نجاح القوات الهندية خلال الصراع المسلح الذي اندلع في مايو/أيار مع باكستان في إحباط عدة هجمات بطائرات تركية مسيرة.

وينسب الكاتب إلى خبراء أذربيجانيين أن المشهد الحالي لتوازن القوى والمصالح في جنوب القوقاز، مع دخول الهند وباكستان على الخط، يشير إلى تشكيل ما يمكن وصفه بـ"تحالفات ثلاثية متضادة"؛ ففي جهة يوجد تحالف "تركيا- أذربيجان- باكستان"، بينما في الجهة المقابلة يتشكل تحالف "إيران- أرمينيا- الهند". وعلى الرغم من أن باكو ويريفان تصنفان ضمن فئات جيوسياسية أخف وزنًا، إلا أنهما تؤديان دورًا محوريا في نقل مصالح القوى الإقليمية الكبرى.

وتَبرز هذه التحالفات الجديدة كعامل رئيسي في تصعيد الميل إلى عسكرة جنوب القوقاز، حيث تسهم الدولتان النوويتان في جنوب آسيا بدور فعال في تعزيز هذا الاتجاه.

إعلان

من جهتها، كشفت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" الهندية، في مطلع العام الجاري، أن أرمينيا قررت اعتماد مدفعية "ترايان"، وهي نتاج شراكة صناعية بين الهند وفرنسا، بهدف تعزيز قدرات وحدات المدفعية لديها. وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن تسليم الدفعات الأولى من هذا السلاح سيبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة.

في المقابل، فإن الجبهة المقابلة من التحالف الثلاثي، مع انخراط متزايد للصين، تشهد نشاطًا مكثفًا لتعزيز القدرات الهجومية. فقد أفادت تقارير إعلامية مؤخرا بأن أذربيجان تستعد لشراء 24 مقاتلة إضافية من طراز "جيه إف 17 ثاندر بلوك 3″، وذلك بعد إعلان سابق عن نيتها اقتناء 16 طائرة من النوع نفسه، المُصنّع بشراكة باكستانية صينية.

مقالات مشابهة

  • مدير الإمدادات الطبية بالجزيرة ينفي وجود نقص في الأدوية
  • هل بات تحالف باكستان وتركيا وأذربيجان بمواجهة الهند وأرمينيا وإيران؟
  • مصر وتركيا.. دعم وقف إطلاق النار في غزة ووحدة ليبيا وسيادتها
  • ضبط 4590 قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة
  • كاتبة أميركية: ماسك جاء بمنشار كهربائي وغادر بكدمة في العين
  • إنجاز كهربائي يعزز استقرار التيار لثلاث مناطق في جنوب العراق
  • نائب إطاري:العراق بلا ماء بسبب إيران وتركيا والسوداني “ملتهي بولايته الثانية”
  • في أول أيام العيد.. حريق كهربائي يتسبب بانقطاع تام للتيار شمالي عدن
  • بقدرة 600 ميغاواط.. الخط التركي يدخل الخدمة لتعزيز كهرباء العراق
  • مأساة في الكفرة.. وفاة طفلة بحريق منزل جرّاء ماس كهربائي