قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين إن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لا يدخر جهدًا في دعم الطلاب الفلبينيين الدارسين بالأزهر الشريف في كافة المجالات التعليمية والدعوية والثقافية، وذلك من خلال توفير المنح الدراسية، وتنظيم البرامج التعليمية والتدريبية، وتقديم الدعم الأكاديمي، بهدف تعزيز قدراتهم وتكوينهم العلمي والديني.

جاء ذلك خلال استقبال مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، اليوم الاثنين، السفير عز الدين تاجو، سفير دولة الفلبين بالقاهرة، لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك في المجالات العلمية والأكاديمية المختلفة، ودراسة احتياجات الطلاب الفلبينيين الدارسين بالأزهر الشريف.

وقالت إن الأزهر يسعى دائمًا إلى تهيئة بيئة تعليمية متميزة للطلاب الوافدين، بما يسهم في تحقيق رسالته العالمية في نشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، موضحة أن عدد الطلاب الفلبينين الدارسين بالأزهر ٢٩٦ طالبًا وطالبة، وهناك١٤٣ طالبا على منحة، كما يمنح الأزهر الشريف كل عام للطلاب الفلبينين ٢٥ منحة.

واستعرضت مستشار شيخ الأزهر دور مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في تعزيز التعليم والتثقيف للطلاب القادمين من مختلف دول العالم، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجاتهم الأكاديمية والثقافية، مؤكدة على استعداد المركز لاستقبال الطلاب الفلبينيين وتسهيل إجراءات التحاقهم بالأزهر الشريف، وتدريبهم على مواجهة التحديات المعاصرة والتصدي للأفكار المتشددة، بالإضافة إلى صقلهم بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم لنشر فكر الأزهر الوسطي. مشيرة أن المركز يوفر برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، وتشجيع الحوار البناء بين الثقافات المختلفة.

وأكدت أن الأزهر ابتكر أنظمة جديدة للتيسير على الوافدين في معادلة الشهادات، وكذا تأهيل الطلاب الدارسين في معاهد غير معادلة من خلال دراسة المواد الأزهرية، ليكونوا على استعداد للدراسة في الأزهر إضافة إلى التعليم عن بعد.

وأشارت إلى أهمية التنسيق مع هيئة شئون المسلمين بالفلبين للتعاون في المنح الدراسية لانتقاء أفضل الأشخاص للدراسة بالأزهر، وللتنسيق حول التحاق الفلبينيين للأزهر، واتفاقيات التعاون لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.. مشيرة إلى أن كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين تتميز بوجود برامج شرعية، وعربية، واقتصادية تختص بالاقتصاد الإسلامي يمكن الإفادة من الدراسة فيها في شتى العلوم.

من جانبه، قال السفير عز الدين تاجو، سفير دولة الفلبين بالقاهرة، إن بلاده تحرص على تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع الأزهر، معربًا عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر، ودوره في نشر سماحة الدين الإسلامي في كافة ربوع العالم، مؤكدًا تطلع دولته إلى زيادة عدد الطلاب الفلبينيين للدراسة بالأزهر، بما يسهم في رفع مستوى الوعي والفهم الديني المعتدل لدى الشباب الفلبيني، والاستفادة من التجربة الأزهرية في نشر قيم التسامح والوسطية في المجتمع الفلبيني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الوافدين مستشار شيخ الأزهر نهلة الصعيدي الدارسين بالأزهر سفير الفلبين مستشار شیخ الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

سفير أوزبكستان بالقاهرة: نلتزم ببناء الجسور مع مصر من خلال الدبلوماسية الثقافية والتأمل التاريخي

أكد سفير أوزبكستان بالقاهرة، منصور بك كيليتشيف، التزام بلاده ببناء الجسور مع مصر من خلال الدبلوماسية الثقافية والتأمل التاريخي، مضيفا أن العلاقة بين البلدين تتجاوز شخصية تاريخية واحدة فقد تنقل العلماء والتجار والطلاب ورجال الدولة بين المنطقتين، مما أثرى الحضارتين من خلال تبادل المعرفة والقيم علي مدي قرون عديدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقده كيليتشيف في مكتبة مصر العامة الليلة الماضية، خصص للسلطان سيف الدين قطز وتحدث خلاله عن العلاقات التاريخية العريقة بين الشعبين المصري والأوزبكي.

وأشار السفير منصور بك كيليتشيف، إلى تقاسم الشعبين المصري والأوزبكي خليطا من الاحترام المتبادل والمصير المشترك منذ عقد الخوارزمشاه والمماليك إلى تقاليد الأزهر والنقشبندية.

وقال، نجتمع ليس فقط لإعادة النظر في صفحات تاريخنا المشترك المجيدة، بل أيضاً لتعميق فهمنا للروابط الثقافية والحضارية التي توحد كلا البلدين، مضيفا أن رحلة السلطان سيف الدين قطز المميزة - من ضفاف نهر آمو داريا إلى قلب وادي النيل - تعكس الترابط التاريخي العميق بين آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

واقترح السفير الأوزبكي مبادرة رائدة - وهي الإنتاج المشترك لأفلام فنية ووثائقية عن السلطان قطز من قبل صانعي أفلام أوزبك ومصريين، مؤكدا أن مثل هذه المشروعات من شأنها أن تساعد في نقل الصداقة الممتدة لآلاف السنين بين البلدين إلى الجيل الجديد.

ويشار إلى أن السلطان سيف الدين قطز، الشخصية البطولية في التاريخ الإسلامي، ولد في الإمبراطورية الخوارزمية، التي تُعدّ الآن جزءً من منطقة خوارزم في أوزبكستان حاليًا وبالرغم من سنه المبكر، إلا أنه ارتقى إلى السلطة كسلطان على مصر، وقاد نصرًا حاسمًا للمسلمين على المغول في معركة عين جالوت عام 1260، حاميًا مصر ومعظم العالم الإسلامي من الغزو المغولي.

اقرأ أيضاًسفير أوزبكستان بالقاهرة يتفقد المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات

الرئيس السيسي يهنئ جمهورية أوزبكستان بذكرى يوم الاستقلال

وزير الخارجية يبحث هاتفيا تعزيز العلاقات مع نظيره الأوزبكستاني

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية: أبناء الأزهر الشريف اعتادوا على الريادة وواثقون في تفوقهم وصدارتهم
  • التعليم العالي: "الوافدين" تنظم احتفالية تخرج لطلاب المركز الثقافي المصري
  • وزيرة التخطيط تبحث مع السفير البريطاني تعزيز التعاون في مجالات التحول الأخضر والاستثمار المناخي
  • رئيس تجّار لبنان الشمالي زار سفير تشيلي وبحث معه في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي
  • مصر وبيلاروسيا تبحثان تعزيز التعاون التجاري والصناعي المشترك
  • وزير الصحة يبحث مع منظمة الإغاثة النرويجية سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس هيئة التخطيط والإحصاء يبحث مع وفد من منظمة اليونيسف تعزيز التعاون المشترك
  • «غرفة الشارقة» تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع إثيوبيا
  • رئيس جامعة أسيوط يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • سفير أوزبكستان بالقاهرة: نلتزم ببناء الجسور مع مصر من خلال الدبلوماسية الثقافية والتأمل التاريخي