الأزمات نافعة.. العراق يتخذ 4 تدابير لمواجهة تسونامي الجفاف ويشكو من قسد- عاجل
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلن عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية ثائر مخيف، اليوم الاربعاء (24 تموز 2024)، اتخاذ العراق لـ 4 تدابير لمواجهة تسونامي الجفاف.
وقال مخيف في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" لجنته على اطلاع مباشر بكل التقارير التي تنشرها منظمات ومراكز بحثية دولية بشأن أزمة المياه في العراق ودلالاتها على مستقبله اذا ما عرف بأن الجفاف يقود لسلسلة أزمات لا تحمد عقباها وهو اشبه بالتسونامي الذي قد يثير الفوضى اذا لم تكن هناك محددات للسيطرة عليه".
وأضاف ان" العراق اتخذ 4 تدابير لمواجهة تسونامي الجفاف من خلال الشروع فعليا في تشكيل المجلس الأعلى للمياه والذي سيكون بصلاحيات واسعة لإدارة ملف استراتيجي هو جزء من منظومة الأمن القومي للبلاد، في إشارة الى المياه مع وضع خطط ذات بعد استراتيجي من اجل تجاوز الازمة وفق البدائل المتوفرة مع الانفتاح على تركيا وضمان حقوقنا في الأنهر المشتركة وفق القوانين الدولية رغم انها ليست بمستوى التعاون رغم المنفعة الاقتصادية الكبيرة لأنقرة من العراق بالاضافة الى الانتقال الى الري الحديث وتبطين الأنهر وتقنين استخدام المياه ".
وأشار مخيف الى ان" ازمة المياه رغم قساوتها لكنها مفيدة في تغيير أنماط متوارثة منذ قرون حول ملف السقي التقليدي وصولا الى اعتماد الجدوى الاقتصادية في الزراعة بدلا من الاستمرار على ذات النهج في زراعة محاصيل محددة ناهيك عن الانتقال الى ملف الاستثمارات والتي تتصاعد بنسبة 10% سنويا".
وتابع عضو لجنة الزراعة، ان" العراق انتح اكثر من 6 ملايين طن من الحنطة رغم تأثير ازمة الجفاف وهذا يعني إمكانية تغيير مسارات الجفاف الى جهود تسهم في تغيير أنماط الزراعة، مؤكدًا بأن مدن الجنوب والوسط تبقى هي الأكثر تأثرا بكل أزمات المياه خاصة مع ما تقوم به قسد من اغلاق سد مهم على نهر الفرات لتقليل إيرادات المياه صوب العراق".
وأعلن النائب ثائر الجبوري، يوم السبت (22 حزيران 2024)، بان قوات سوريا الديمقراطية او ما يطلق عليها بـ"قسد" تهدد اكثر من 7 ملايين عراقي بالعطش.
وأوضح الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" قوات قسد المنتشرة في بعض المناطق السورية تفرض سيطرتها على سد استراتيجي على نهر الفرات وهي تتعمد اغلاقه امام اطلاق ايراداته باتجاه النهر ومنها الى العراق بمعدلات عالية جدا بذرائع واهية ما يجعل جنوب ووسط العراق في موقف صعب جدا".
وأضاف ان" الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرين بانه يجري تغذية نهر الفرات حاليا من ذراع دجلة لإسناد محافظات الوسط والجنوب بالمياه لتغذية محطات الاسالة اي ان هناك من 7-9 ملايين نسمة يحاصرهم العطش والجفاف بالوقت الراهن".
وأشار الجبوري الى " ضرورة ان يكون للحكومة موقف حازم إزاء ما تقوم به قوات قسد والتي تمارس أدوارا مثيرة لعلامات الاستفهام من خلال تعمدها قطع مياه نهر الفرات على نحو سيقود لكارثة في محافظات الوسط والجنوب العراقي وقد تخرج عن نطاق السيطرة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: نهر الفرات
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في بغداد، انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد 22 عاما من إنشائها، معتبرا أن البلاد أصبحت "دولة طبيعية مع انتقالها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار".
وخلال مراسم حفل اختتام عمل البعثة يونامي في بغداد قال غوتيريش "تشرفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي"، مؤكدا أن انتهاء مهمة سياسية "لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان".
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني، قال غوتيريش "هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية".
بدوره، قال السوداني "إن انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، إنما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة".
وأُقيم الحفل بحضور غوتيريش، إلى جانب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وعدد من القادة السياسيين والوزراء، وفق بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
توقيت الإغلاقوجاء إغلاق بعثة يونامي، بناء على طلب الحكومة العراقية، بعد أكثر من عقدين من تقديم الدعم والمشورة خلال مرحلة التحول السياسي التي أعقبت الغزو والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 والذي أطاح نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وتأسست بعثة اليونامي بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2003، بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية بهدف دعم جهود العراق في استعادة سيادته وبناء مؤسساته الديمقراطية، ولاحقا جرى توسيع صلاحياتها بعد 4 سنوات، وتجديد ولايتها بشكل سنوي.
وبعد فترة قصيرة من تأسيسها، تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم بشاحنة مفخخة في 19 أغسطس/آب 2003، أسفر عن مقتل أول ممثل خاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو، إلى جانب 21 شخصا آخرين.
إعلانوشملت مهام بعثة يونامي تقديم المشورة للحكومة العراقية في مجالات الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، والمساعدة في تنظيم الانتخابات، ودعم إصلاح القطاع الأمني.
وفي السنوات الأخيرة، ومع استعادة العراق قدرا من الاستقرار والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، اعتبرت السلطات العراقية أنه لا يوجد مبررات لاستمرار وجود بعثة سياسية أممية في البلاد.
وفي مايو/أيار 2024، صوت مجلس الأمن، استجابة لطلب من الحكومة العراقية، بالإجماع على قرار يقضي بوقف أعمال بعثة اليونامي، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.