رئيس لجنة مهرجان الصيف يكشف لـ«عين ليبيا» برامج المهرجان وفعالياته
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
شكل افتتاح مهرجان “أيام الصيف”، فرصة جيدة لسكان العاصمة طرابلس وزوراها، للاستمتاع بالعطلة نظرا لاحتضانه العديد من الأنشطة الترفيهية، التعليمية، الثقافية، والرياضية، حيث منحت إقامة المهرجان، فرصة أخرى أيضا، للمعنيين للاهتمام بتطوير وتنمية البنية التحتية في المساحات العامة، خصوصا تلك التي تعرضت للإهمال لفترات طويلة، ومنها، شبكة الكهرباء، والأنفاق، والصرف الصحي، وغيرها.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان أيام الصيف مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية لشؤون الشباب، محمد حمودة، في تصريح خاص لـ«عين ليبيا»، أن “المهرجان يستمر نحو شهرين، وهذه مدة كافية لإتاحة المجال لكافة الزوار من كافة المناطق للاستمتاع بالنشاطات التي يضمها المهرجان، دون إنكار أن هذه الفترة الطويلة قد تشكل عبءً على المنظمين وإدارة هذا المشروع، ولكنهم مستعدون لهذا التحدي مقابل إتاحة الفرصة للناس للحصول على فترات استمتاع كافية”.
وكشف حمودة، عن تفاصيل الأنشطة الرياضية والثقافية التي تنظرها الأيام القادمة من المهرجان، “ففي الجانب الرياضي، سيكون هناك نصف ماراثون يمكن أن يشارك فيه هواة الجري وألعاب القوى، ومارثوان اختراق الضاحية، وماراثون للأطفال ذوي الإعاقة”.
وأضاف: “إن هذا الماراثون، مصنف في السباقات الرسمية، وسيتم استخدام أحدث التقنيات الالكترونية لاحتساب نتائج المتسابقين، وسيكون هناك مشاركات إقليمية ودولية لعدد من العدائين”.
وتابع حمودة: “كما سيضم النشاط الرياضي سباق دراجات هوائية للمحترفين من كافة النوادي والروابط والاتحادات، واعتبارا من السبت القادم، ستنطلق بطولة الترايلتون(سباق ثلاثي) يضم سباق للسباحة، وسباقة للجري، وسباق للدراجات، وستنطلق بطولة القوارب الشراعية في الألول من أغسطس القادم، وكانت أمس انطلقت بطولة كرة القدم الشاطئية”.
وبالنسبة للأنشطة الثقافية، قال حمودة: “يضم المهرجان عدة أنواع من المعارض، بدءا من معرض الكتاب في الأسبوع الأول، ثم معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومعرض القهوة والشوكولاتة، إضافة إلى معارض خاصة بالمخطوطات والوثائق التاريخية، وستقام ضمن المعرض دورات تدريبية للكبار، وورشات فنية خاصة بالأطفال لتعلم الرسم القماش والخزف والتطريز وغيرها من الأشغال اليدوية، كل يوم اثنين وأربعاء”.
ونوه حمودة، إلى أنه “سيزور المهرجان فرق فلكلورية قادمة من مختلف المناطق لتقديم عروضها المتنوعة وللتعريف بالتراث الليبي الغني”.
وردا على سؤال حول المساحة المخصصة للجانب الفني، لفت حمودة، “إلى أنه يتضمن عروض سيرك وحفلات فن شعبي”.
وكشف “أن المهرجان قائم على الرعاية من الشركات في مجال الاتصالات والمواد الغذائية والشركات النفطية وغيرها، وكل برنامج له رعاية خاصة، إذ تتم تغطية التكاليف من خلال الرعايات، وفيما تقتصر التكاليف الأخرى غير المباشرة على عاتق الحكومة، ومنها مثلا حملات النظافة والاهتمام بالبنية التحية للمهرجان وغيرها”.
وأشار حمودة، إلى “أن الأيام الأولى من المهرجان شهدت إقبالا لافتا، دون تسجيل أي خروقات أمنية لغاية اللحظة”، متوقعا “تسجيل أرقام قياسية في أعداد الزوار من كافة الأماكن الساحل الغربي والجبل الغربي ومصراتة وغيرها”.
وختم حمودة، “بالـتأكيد على أن الهدف الأولي للجنة العليا القائمة على المهرجان، هو العمل على إعادة التجربة في مدن وبلديات أخرى، خصوصا تلك التي تملك بنية تحية قادرة على إقامة وتنظيم المهرجان”
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أيام الصيف حكومة الوحدة الوطنية طرابلس محمد حمودة مهرجان مهرجان أيام الصيف
إقرأ أيضاً:
مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلسطين
انطلقت مساء السبت فعاليات الدورة 79 من مهرجان أفينيون المسرحي في جنوب فرنسا، أحد أبرز الأحداث المسرحية الدولية، بعرض راقص هزلي أثار تباينًا في ردود فعل الجمهور، تزامنًا مع إعلان المهرجان تضامنه مع الشعب الفلسطيني واحتفائه هذا العام بالثقافة العربية كضيف شرف.
وافتتح المهرجان في قاعة الشرف بقصر الباباوات بعرض "نوت" لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بمشاركة 8 راقصين وموسيقيين. وارتدى الفنانون أقنعة بعيون واسعة، وفساتين سوداء ومآزر بيضاء، محاكين بحركاتهم دمى آلية ومهرجين صغارا في عرض وصفه بعض النقاد بأنه مستلهم من أجواء "ألف ليلة وليلة"، بينما رآه آخرون استعادة لمناخات الرأس الأخضر الكرنفالية.
تفاعل الجمهور مع العرض كان متفاوتًا؛ فبينما غادر بعض الحضور القاعة مبكرًا، أطلق آخرون صيحات استهجان، في حين بادر عدد من المتابعين إلى التصفيق تعبيرًا عن إعجابهم.
تزامن انطلاق المهرجان مع بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني وقعه 26 فنانًا ومدير المهرجان تياغو رودريغيز، نُشر في مجلة "تيليراما" الفرنسية. وجاء في البيان: "نطالب بإنهاء المذبحة الجماعية المستمرة التي أودت بعدد هائل من الأطفال، وندين السياسات التدميرية لدولة إسرائيل".
وحظي البيان بدعم عدد من مديري المسارح الفرنسية البارزين، مثل إيمانويل دومارسي-موتا، وكارولين غويلا نغوين، وجوليان غوسلان.
ونشر رودريغيز على حسابه في إنستغرام منشورًا بعنوان: "مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة"، وعبّر فيه عن إدانته للحكومة الإسرائيلية وجرائمها في غزة، داعيًا إلى عالم يمكن أن تُقام فيه المهرجانات من جديد في غزة بسلام وحرية.
اختار منظمو المهرجان اللغة العربية ضيف شرف الدورة الحالية، بعد التركيز في الدورات السابقة على اللغتين الإنجليزية (2023) والإسبانية (2024). ويشارك هذا العام نحو 15 فنانًا، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين العرب، في فعاليات تسلط الضوء على غنى التراث العربي وتنوع إبداعه المعاصر.
إعلانودعا رودريغيز الجمهور إلى "الاستمتاع بالجمال والفرح والشعر، وفتح الأعين على المظالم وعدم المساواة في العالم".
ضمن أبرز فعاليات هذا العام، تُقام في 18 يوليو/تموز أمسية مسرحية تستعرض تفاصيل محاكمة "اغتصابات مازان" التي شغلت الرأي العام الفرنسي بعد كشف قضية المرأة الفرنسية جيزيل بيليكو التي خدرها زوجها لسنوات وسلمها لرجال غرباء لاغتصابها.
كما سيُخصَّص يوم 9 يوليو/تموز لقراءة نصوص الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي يقضي حكمًا بالسجن مدته 5 سنوات بتهمة "المساس بوحدة الوطن". ووصف رودريغيز اعتقال صنصال بأنه "غير مقبول"، مضيفًا أن الكاتب "مسجون فقط بسبب أفكاره".
تُقام فعاليات أفينيون هذا العام في ظل أزمة ثقافية متصاعدة في فرنسا، وسط احتجاجات على تخفيضات الميزانية المخصصة للثقافة. ورفع فنانون مشاركون في المهرجان لافتات كُتب عليها "ثقافات في صراع"، مطالبين "باستقالة وزيرة الثقافة رشيدة داتي"، وفق اتحاد CGT للفنون المسرحية.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد ماكسيم سيشو خلال وقفة احتجاجية أمام بلدية المدينة: "إذ إنها تحرمنا من الثقافة، فلنحرمها من كل شيء".
ورغم أن الوزيرة لم تُعلن عن نية زيارتها لأفينيون خلال جولتها في المنطقة، فإن النقابة دعت الفنانين إلى رفض المشاركة في أي عروض رسمية بحضورها أو بحضور أي من أعضاء حكومة فرانسوا بايرو.
أُسّس مهرجان أفينيون عام 1947 على يد جان فيلار، ويُعد اليوم من أهم المهرجانات المسرحية العالمية إلى جانب مهرجان إدنبره. ويحول المهرجان مدينة أفينيون إلى مسرح مفتوح خلال يوليو/تموز من كل عام، بمشاركة مئات العروض والفرق الفنية.
وإلى جانب مهرجان "إن" In الرسمي، تنطلق بالتوازي فعاليات مهرجان "أوف" Off الذي يُعد أكبر سوق للفنون المسرحية في فرنسا، ويستقطب سنويا أكثر من 1700 عرض مستقل.
ورغم التحديات، يبقى المهرجان فضاء للاحتفاء بالإبداع، ومنصة للتعبير الحر والانفتاح الثقافي في قلب أوروبا.