أوباما يدعم ترشيح كامالا هاريس للرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما دعم كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، في خطوة تعزز حملتها لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعرب أوباما وزوجته ميشيل عن اعتقادهما بأن هاريس ستكون رئيسة ممتازة للولايات المتحدة، وأكدا دعمهما الكامل لها، وأنهما سيبذلان قصارى جهدهما لضمان فوزها بالانتخابات ودعوا الآخرين للانضمام إليهما.
ويأتي دعم أوباما بعد تأييد الرئيس جو بايدن لهاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي، وزاد هذا الدعم من زخم حملة هاريس.
وكانت نائبة الرئيس الأميركي قد دخلت السباق الانتخابي بعد أسابيع من الجدل حول فرص بايدن الذي انسحب عقب أداء مخيّب في المناظرة ضد ترامب، أثار القلق حول قدراته العقلية وانخفاض أرقام استطلاعاته المستمر.
وفي خطابها أمام المعلمين يوم أمس الخميس، هاجمت هاريس ترامب والجمهوريين ووصفتهم بـ"المتطرفين"، مؤكدة أنهم يشنون هجوما على الحريات المكتسبة بصعوبة، في إشارة إلى الهجمات على حق التصويت وسلامة الأطفال من العنف المسلح.
من جهته، رفض ترامب تحديد موعد لمناظرة هاريس، معتبرا أن ذلك "غير مناسب" إلى حين تسميتها رسميا مرشحة ديمقراطية. وقال المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية ستيفن تشيونغ في بيان "لا يزال بإمكان الديمقراطيين تغيير رأيهم".
تأييد المعلمين
وحظيت هاريس بتأييد اتحاد المعلمين، وهو أول تأييد لها من نقابة، في مؤتمرهم في هيوستن، بعد أن حذرت هاريس من أن الولايات المتحدة تشهد "هجوما شاملا" على الحريات من قبل الجمهوريين في عهد ترامب.
وقالت "بينما تعلّمون الطلاب الديمقراطية والحكومة التمثيلية، يهاجم المتطرفون حرية التصويت المقدسة. وبينما تحاولون إنشاء أماكن آمنة ومرحبة حيث يمكن لأطفالنا أن يتعلموا فيها، يهاجم المتطرفون حريتنا في العيش في مأمن من العنف المسلح".
وكانت تصاعدت حدة الهجمات الكلامية بين هاريس وترامب، فوصفها ترامب يوم الأربعاء بـ"المجنونة اليسارية المتطرفة"، مدعيا أنها تؤيد "إعدام" الأطفال الحديثي الولادة.
وقد توعد ترامب بأنه "لن يعطي قرشا واحدا" من الأموال الفدرالية للمدارس التي تفرض اللقاحات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون
أطلق جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيس"، تحذيرا صارخا بشأن مصير سوق السندات الأميركي، مشيرا إلى أن هذا السوق "سينهار" تحت وطأة الدين العام المتنامي للولايات المتحدة، وداعيا إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تغيير المسار المالي للبلاد نحو مسار أكثر استدامة.
وفي كلمته خلال منتدى ريغان الوطني الاقتصادي في كاليفورنيا، قال ديمون: "ستشهدون انهيارا في سوق السندات. أنا أخبركم أن هذا سيحدث، وستصابون بالذعر. أما أنا فلن أذعر. سنكون بخير".
يشار إلى أن "جيه بي مورغان تشيس" يُعد أكبر بنك أميركي من حيث حجم الأصول، إذ تتجاوز 3.9 تريليونات دولار. ويعد من أقوى البنوك على مستوى العالم من حيث التأثير والاستقرار المالي.
قلق متزايد في وول ستريتتصريحات ديمون، الذي يقود أكبر بنك في الولايات المتحدة، تعكس قلقا متزايدا في وول ستريت من حجم العجز المالي الأميركي، خاصة في ظل مراجعة الكونغرس لمشروع الموازنة الجديد الذي يصفه ترامب بأنه "كبير وجميل".
والمشروع، الذي تم تمريره في مجلس النواب الأسبوع الماضي ويخضع حاليا لمراجعة مجلس الشيوخ، يُتوقع أن يرفع العجز الفدرالي بقدر كبير.
حتى قبل مناقشة هذا المشروع، توقع مكتب الميزانية في الكونغرس أن تتجاوز نسبة الدين الأميركي إلى الناتج المحلي الإجمالي المستوى القياسي الذي سجلته البلاد خلال أربعينيات القرن الماضي.
وشهدت السندات الأميركية طويلة الأجل ضغوطا كبيرة نتيجة المخاوف المالية، فقد ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاما إلى نحو 5%، مقارنة بما يزيد قليلا على 4% بداية عام 2024. كما قامت وكالة التصنيف الائتماني موديز هذا الشهر بتجريد الولايات المتحدة من تصنيفها الائتماني الممتاز (إيه إيه إيه)، وهو ما يعد تطورا لافتا في النظرة العالمية إلى الاقتصاد الأميركي.
إعلانوأشارت فايننشال تايمز إلى أن سوق سندات الخزانة الأميركي شهد نموا هائلا من نحو 5 تريليونات دولار عام 2008 إلى 29 تريليون دولار اليوم، وسط سياسات خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي، خاصة خلال جائحة كورونا.
تراجع الطلب الأجنبي وتصاعد المخاطر الجيوسياسيةورغم أن هذا السوق يُعد الأعمق والأكثر سيولة عالميا، ويستفيد من مركز الدولار بوصفه عملة احتياطية رئيسة، فإن الطلب عليه تراجع بشكل ملحوظ، لا سيما من قبل المستثمرين الأجانب، الذين قلّصوا مشترياتهم من السندات الأميركية على مدار العقد الماضي. ويُعزى هذا الانسحاب جزئيا إلى سياسات ترامب الجمركية المتشددة، التي أثارت توترات تجارية مع الشركاء الدوليين.
وأضاف ديمون أن تصاعد التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية والديون العالمية يؤشر إلى أن "الصفائح التكتونية للاقتصاد العالمي بدأت تتحرك"، مشيرا إلى أنه لا يعلم إذا ما كانت الأزمة "ستقع خلال 6 أشهر أو 6 سنوات"، لكنه شدد على ضرورة تعديل السياسات واللوائح المالية الحالية لتعزيز قدرة البنوك على التعامل مع صدمات السوق.
وتتوافق تصريحات ديمون مع ملاحظات أدلى بها جون والدرون، رئيس بنك غولدمان ساكس، خلال مؤتمر "بيرنشتاين" في نيويورك، حيث وصف العجز الأميركي بأنه "مثير للقلق"، مضيفا أن "الخطر الأكبر اليوم في الاقتصاد الكلي يتمثل في انعكاسات هذا العجز على سوق السندات"، متوقعا أن "تتواصل موجات الاقتراض، مما سيرفع من تكاليف رأس المال ويُبطئ النمو الاقتصادي".
ووفقا لتقديرات اللجنة المستقلة للميزانية الفدرالية المسؤولة، فإن مشروع موازنة ترامب سيضيف ما لا يقل عن 3.3 تريليونات دولار إلى الدين العام الأميركي بحلول عام 2034. كما حذّرت موديز من أن العجز الفدرالي قد يرتفع من 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 إلى نحو 9% بحلول عام 2035.
ضرائب جديدةوفي ملف الضرائب، قال ديمون إنه يؤيد فرض ضرائب على "الأرباح المُرحّلة"، وهي ميزة ضريبية لطالما استفاد منها كبار مديري صناديق الاستثمار الخاصة. وأضاف: "علينا بالتأكيد فرض ضرائب على الأرباح المرحّلة"، مشيرا إلى أن هذا المطلب كان مدعوما سابقا من الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، وقد تبنّاه ترامب حاليا.
إعلانوعند سؤاله عمّا إذا كان يفكر في الترشح لمنصب سياسي، أجاب ديمون (69 عاما): "سأفعل لو اعتقدت أنني أملك فرصة حقيقية للفوز، لكني لا أعتقد ذلك".