الإمارات تدعو دول «بريكس» إلى تحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
موسكو (الاتحاد)
أخبار ذات صلةجددت دولة الإمارات خلال الاجتماع الـ14 لوزراء تجارة دول مجموعة «بريكس»، الذي شارك فيه معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، الدعوة إلى تعزيز التعاون التجاري لتحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات عبر أنحاء العالم.
وتعد هذه المشاركة في اجتماع وزراء تجارة «بريكس» الأولى لدولة الإمارات منذ انضمامها إلى المجموعة في أغسطس 2023.
واعتمد معالي الدكتور الزيودي مع الوزراء المشاركين بياناً مشتركاً للتأكيد على الالتزام بالتعاون الشامل بين الدول الأعضاء في العديد من المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون في النظام التجاري متعدد الأطراف، ودعم سلاسل التوريد، وتسهيل تجارة المنتجات الزراعية، ودعم المناطق الاقتصادية الخاصة كمحرك للتعاون بين الدول الأعضاء، وتعزيز التجارة الإلكترونية مع حماية حقوق المستهلك، ومساندة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون في مجال التكنولوجيا وإتاحة فرص التصدير. كما شدد البيان على التزام دول مجموعة «بريكس» بالنظام التجاري القائم على التعددية والتعاون في مواجهة تحديات التجارة العالمية.
كما اتفق الوزراء، الذين يمثلون دولة الإمارات والبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران، على تأسيس إطار تشاوري يرتقي بالحوار العالمي حول منظمة التجارة العالمية والمسائل المرتبطة بها، ويوطّد التعاون في قطاع التجارة الإلكترونية، خصوصاً ضمن مجالات تضم حماية حقوق المستهلكين واعتماد آليات رقمية عابرة للحدود لتسوية النزاعات. وركّز البيان على أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية في التجارة العالمية، وتعميم الحلول الذكية مثل الشهادات الإلكترونية ووثائق الشحن الإلكترونية. كما شدّد على الدور الرئيسي للاستثمار والتعاون وتبادل المعرفة بين دول «بريكس» لتنمية قطاع الزراعة، وضرورة تحسين توافر تمويل إنتاج الأغذية والتجارة فيها.
ورحّب معالي الدكتور الزيودي بالبيان المشترك كخطوة مهمة للاستفادة من الآثار الإيجابية المتوقعة لتوسيع تحرير التجارة الدولية على التنمية الاقتصادية والنمو حول العالم.
وقال معاليه: «تواصل دولة الإمارات المساهمة في قيادة الجهود الدولية لتعزيز وتوسيع حرية التجارة العالمية المبنية على القواعد، وسنسعى دوماً للتعاون مع الدول والمنظمات الاقتصادية التي تمكّننا من تسهيل حركة تدفق السلع والخدمات ورؤوس الأموال حول العالم». وأوضح أنّ مجموعة «بريكس» تمثّل منصة مهمة لتطوير العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء سعياً لاعتماد رؤية مشتركة لتحقيق النمو قائمة على التعاون والابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة، بما يلبي الاحتياجات الحالية للاقتصاد خصوصاً تلك المرتبطة بالتجارة الإلكترونية والتي ستزيد حجم التجارة بين الدول الأعضاء، وستحسّن ثقة المستهلكين.
وأكد معالي الزيودي أنّ دولة الإمارات بصفتها عضواً في «بريكس» ستعمل حثيثاً على توطيد التعاون الاقتصادي والشراكات مع الدول الأعضاء، بما يعزز دور الدولة كمركز عالمي رئيسي وشريك متعدد الأطراف، إضافةً إلى زيادة وتنويع الشراكات الاستراتيجية.
ويعد الانضمام إلى «بريكس» جزءاً من أولويات دولة الإمارات في التركيز على الازدهار الاقتصادي والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة بما في ذلك مع المنظمات الدولية - في نظام عالمي دائم التطور.
وإلى جانب البيان المشترك، اعتمد الاجتماع الرابع عشر لوزراء التجارة مذكرة تفاهم حول التعاون بين المناطق الاقتصادية الخاصة ضمن مجموعة «بريكس»، والتي تهدف إلى الاستفادة من آفاق المناطق الاقتصادية الخاصة في دول المجموعة واستخدامها كآليات ترتقي بالتعاون التجاري والصناعي. واقترح الاجتماع تأسيس منتدى لتعزيز التعاون ضمن مجال المناطق الاقتصادية الخاصة في الدول الأعضاء.
ويعدّ الاجتماع الوزاري لوزراء التجارة في الدول الأعضاء أحد أهم الفعاليات التحضيرية لقمة مجموعة «بريكس» التي ستستضيفها مدينة كازان في روسيا أكتوبر المقبل.
وتضم مجموعة «بريكس» حالياً 10 أعضاء يمثلون مجموعة من أهم الدول ذات الآفاق الاقتصادية الواعدة حول العالم، هي: الإمارات العربية المتحدة، وروسيا الاتحادية، وجمهورية البرازيل الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الهند، وجمهورية جنوب أفريقيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة بريكس ثاني الزيودي الإمارات التعاون التجاري التجارة الدولية موسكو التعاون الاقتصادي المناطق الاقتصادیة الخاصة بین الدول الأعضاء التجارة العالمیة دولة الإمارات التعاون فی
إقرأ أيضاً:
علي النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
التقى الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، السيناتور دافي ألكولومبر، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية البرازيل الاتحادية، على هامش المشاركة في المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة «بريكس»، الذي عقد في مقر الكونغرس الوطني في العاصمة برازيليا.
حضر اللقاء سارة فلكناز، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وصالح السويدي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البرازيل.
وأشاد السيناتور ألكولومبر، بالمشاركة الفاعلة للوفد البرلماني الإماراتي في المنتدى، وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية، لما تمثله من رافد مهم لتوسيع آفاق التعاون، معرباً عن تثمينه لدور دولة الإمارات في تعزيز الشفافية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إقليمياً ودولياً.
وأكد الدكتور النعيمي، عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات بجمهورية البرازيل. والإمارات تنظر إليها شريكاً إستراتيجياً في المجالات المختلفة، وتولي اهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون في المشاريع التنموية، بما يخدم مصالح البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما الصديقين.
واستعرضا سبل تعزيز التعاون، مؤكدين الفرص الواعدة بين البلدين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والاستثمار الاقتصادي، بما يسهم في دفع العلاقات نحو آفاق أوسع من الشراكة الإستراتيجية المستدامة.
وسلّم الدكتور النعيمي، خلال اللقاء، رسالة رسمية من صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، موجّهة إلى رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، تتضمن دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات.
في السياق ذاته، التقى الدكتور النعيمي، سيرجي راتشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب بجمهورية بيلاروسيا؛ حيث أكدا متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية بيلاروسيا، وضرورة تعزيز التعاون البرلماني، واستمرار التواصل والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في توحيد الرؤى، ودعم مسارات الشراكة الثنائية والمصالح المشتركة.
وأكد الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي حضرته سارة فلكناز، أن العلاقات الإماراتية البيلاروسية تشهد نموً متسارعاً، يعكس قوة الروابط بين البلدين.
مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تحمل فرصاً واعدة لتعزيز التعاون في القطاعات المختلفة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تتطلب بناء شراكات فاعلة، وتبني نماذج إيجابية ومرنة وفعالة للتعاون الدولي.
وعبر راتشكوف، عن استعداد البرلمان البيلاروسي لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية مع المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنها إطار مؤسسي لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. (وام)