تعرض للتنمر بسبب شكله وسوء المعاملة من مدرسيه قبل أن يصبح أسطورة.. تعرف على ملك الميداليات الأولمبية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
#سواليف
منذ إطلاق أول دورة# ألعاب_أولمبية في التاريخ عام 1896 في أثينا حتى أولمبياد طوكيو الأخيرة، تم توزيع أكثر من 34 ألف #ميدالية على #الرياضيين المتوجين.
ويعد السباح الأمريكي #مايكل_فيلبس الذي يلقب بـ” #ملك_الميداليات”، هو الرياضي الأكثر تتويجا في تاريخ الألعاب الأولمبية برصيد 28 ميدالية، منها 23 ذهبية، علما بأن بلاده تعد أيضا البلد الأكثر تتويجا بحصولها على أكثر من 5 آلاف ميدالية أولمبية.
مايكل فيلبس مع ميدالياته الـ28
مقالات ذات صلةطفولة صعبة
ولد مايكل فريد فيلبس في 30 يونيو عام 1985 في مدينة “بالتيمور” الأمريكية، وعاش حياة مأساوية ربما أكثر من أي رياضي آخر، فقد كان يعاني أسوأ معاملة سواء من مدرسيه أو أصدقائه الطلاب، فقد كان الطلاب يسخرون منه لأنهم كانوا يرونه الشخص صاحب الملامح غريبة الأطوار، بالإضافة إلى ذلك كان فيلبس يكره المدرسة ليس لسبب الإهانة المستمرة ولكن بسبب عدم قدرته على الحصول على علامات مرتفعة في مواده الدراسية.
واختلطت الأمور على فيلبس وزادت المشاكل لطفل مازال صغيرا، الأمر الذي أصابه بمرض نفسي وجسدي دفع والدته للذهاب به إلى أحد الأطباء النفسيين والذي نصحها بأن تجعله يمارس الرياضة يوميا وبدأ بالفعل فيلبس بممارسة الرياضة خاصة رياضة السباحة ليصنع من نفسه لاحقا بطلا أسطوريا في الألعاب الأوليمبية بتتويجه بـ28 ميدالية أولمبية.
إنجازاته
نجح فيلبس الذي تم الاعتراف به كأعظم رياضي في القرن الحادي والعشرين من قبل شبكة “ESPN”، في جمع هذا الكم الهائل من الميداليات خلال مشاركته في أربع دورات أولمبية بين العامين 2004 و2016.
وفي ما يلي قائمة الميداليات التي توج بها فيلبس على مدار مسيرته ألأولمبية:
أولمبياد أثينا 2004: حصد فيلبس ست ميداليات ذهبية وبرونزيتين، وكانت الميداليات الذهبية في سباقات 100 متر فراشة، و200 متر فراشة، و200 متر فردي متنوع، و400 متر فردي متنوع، و400 متر فردي متنوع، و4 × 200 متر تتابع حر، و4 × 100 متر فردي متنوع، بينما حصد البرونزيتين في سباقي 200 متر حرة و4 × 100 متر تتابع حر.
أولمبياد بكين 2008: حصد فيلبس ثماني ذهبيات وكانت في سباقات 200 متر حرة، و100 متر فراشة، و200 متر فراشة، و200 متر فردي متنوع، و400 متر فردي متنوع، و4 × 100 تتابع حر، و4 × 200 متر تتابع حر، و4 × 100 متر فردي متنوع.
أولمبياد لندن 2012: حصد فيلبس أربع ذهبيات وفضيتين وكانت الذهبيات في سباقات 100 متر فراشة، و200 متر فردي متنوع، و4 × 200 متر تتابع حر، و4 × 100 متر فردي متنوع، بينما كانت الفضيتان في سباقي 200 متر فراشة و4 × 100 متر تتابع حر.
أولمبياد ريو دي جانيرو 2016: حصد فيلبس خمس ذهبيات وفضية، وجاءت الذهبيات في سباقات 200 متر فراشة، و4 × 100 متر تتابع حر، و200 متر فردي متنوع، و4 × 200 متر تتابع حر، و4 × 100 تتابع متنوع، بينما جاءت الفضية في سباق 100 متر فراشة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ميدالية الرياضيين فی سباقات متر فراشة
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي يريد أن يصبح ملكاً.. قراءة في التحولات السعودية تحت قيادة بن سلمان
في توقيت لا يمكن اعتباره مصادفة، نشرت الصحفية الأمريكية المخضرمة كارين إليوت هاوس كتابها الجديد "الرجل الذي يريد أن يصبح ملكاً: محمد بن سلمان وتحول السعودية"، في لحظة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط، حيث تصاعد دور السعودية بقيادة ولي عهدها محمد بن سلمان في إعادة رسم توازنات الإقليم، على خلفية التحولات الدراماتيكية في الصراع بين إيران وإسرائيل، وتبدل التموضعات الجيوسياسية عقب الحرب على غزة، وانخراط المملكة في ملفات حاسمة تتعلق بالتطبيع ومفاوضات الأسرى والسلام.
الكتاب، الذي راجعه الكاتب الأمريكي البارز والتر راسل ميد في صحيفة "وول ستريت جورنال" بتاريخ 3 تموز/ يوليو 2025، يقدّم شهادة من الداخل الأميركي على تحول ولي العهد السعودي إلى "ملك غير متوّج فعليًا"، يباشر إعادة تشكيل الدولة والمجتمع في المملكة، ولكن ليس بالضرورة ضمن مسار ديمقراطي، بل عبر رؤية مركزية تُعلي من "التحكم الحداثي" على حساب الانفتاح السياسي.
سعودية جديدة.. لا تشبه القديمة
كارين هاوس ليست صحفية عابرة في الشأن السعودي؛ فقد بدأت تغطية المملكة منذ السبعينيات، ونالت جائزة "بوليتزر" في 1984 عن تغطياتها العميقة للشرق الأوسط. في كتابها الجديد، تنقل تحولاتها الشخصية من متابعة صحفية إلى "شاهدة على نهاية سعودية قديمة وصعود أخرى جديدة"، حيث أصبح محمد بن سلمان هو الدولة.
ترصد هاوس، من خلال مقابلاتها داخل السعودية، ملامح التغيير الذي أحدثه "MBS"، كما يُعرف دوليًا، من فتح المجال أمام النساء في الفضاء العام وسوق العمل، إلى إقصاء عدد كبير من أفراد العائلة المالكة، وإعادة ترتيب الاقتصاد والمجتمع والدين بما يتناسب مع رؤيته الصارمة لـ"رؤية 2030".
لكن الأهم من التغييرات الاجتماعية، حسبما تبرز هاوس، هو كسر بن سلمان للسلوك التقليدي لآل سعود؛ فهو لا يرى مشكلة في التزلج على الرمال في نيوم، أو الظهور بجاكيت "باربور" الإنجليزي ونظارات "توم فورد" وحذاء "Yeezy" الأمريكي، في سباقات الفورمولا E، في مشهد رمزي يُلخّص شكل الحكم الجديد: مزيج من الحداثة الغربية والهوية السعودية، تحت هيمنة الفرد الواحد.
تحديث بلا ديمقراطية
يؤكد الكاتب والتر ميد في مراجعته أن ولي العهد لا يسعى إلى ديمقراطية، بل إلى تحديث اقتصادي واجتماعي تحت سلطة مركزية صارمة. ويقول: "محمد بن سلمان لا يريد تقاسم الحكم، بل يريد النجاح فيه بمفرده". وهذا ما يجعل تجربته محل جدل؛ فبينما يتلقاها الغرب بعيون منبهرة لما فيها من "علمانية مقنّعة"، فإن الأصوات الحقوقية ترى في تلك التغييرات شكلاً من الاستبداد الجديد المغلف بالتكنولوجيا والانفتاح الاقتصادي.
وبينما يتحدث الكتاب عن إعجاب بعض السعوديين، خاصة النساء والشباب، بالانفتاح النسبي، إلا أن أسئلة كبرى تظل دون إجابة: ماذا عن الحريات السياسية؟ ماذا عن المعتقلين؟ وماذا عن المعارضة المقموعة في الداخل والخارج؟ وماذا عن ثمن التحالفات الخارجية، مثل ملف التطبيع مع إسرائيل، الذي بات يطبخ على نار هادئة بدعم أميركي واضح؟
رجل في قلب لعبة إقليمية كبرى
يتزامن صدور الكتاب مع عودة المملكة إلى قلب اللعبة السياسية في الشرق الأوسط. محمد بن سلمان لم يعد "قائدًا شابًا طموحًا" فقط، بل رقماً حاسماً في ملفات ساخنة: التفاوض على إنهاء حرب غزة، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، بل وأيضًا "هندسة ما بعد إيران"، بعد التقهقر الإيراني الإقليمي عقب الضربات الإسرائيلية، كما يشير ميد.
وفي هذا السياق، فإن فهم شخصية بن سلمان ـ بحسب ميد ـ ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لصناع القرار في واشنطن وتل أبيب، الذين يجدون أنفسهم اليوم مضطرين للجلوس معه، بل الاعتماد عليه في مشاريع إعادة رسم خارطة المنطقة.
المعضلة: كيف نحكم على التغيير؟
يبقى السؤال الجوهري الذي يطرحه الكتاب، بذكاء غير مباشر: هل ما يحدث في السعودية ثورة تحديث فعلية، أم هندسة اجتماعية من فوق؟ وهل يمكن لعقود من المحافظة والسلطوية أن تُستبدل بتغيير سريع تحت سلطة فرد واحد؟ وأين يقف المواطن السعودي من هذه التحولات؟
الكتاب لا يجيب بشكل نهائي، لكنه يضع القارئ أمام حقيقة واحدة: محمد بن سلمان قد لا يكون ملكًا رسميًا بعد، لكنه يحكم كملك فعلي، ويعيد تشكيل السعودية على صورته.. وصورة المستقبل الذي يريده.
https://www.wsj.com/world/middle-east/the-man-who-would-be-king-review-a-very-modern-monarch-bd35aa6d