مسيرات جماهيرية في البيضاء تحت شعار”ثبات مع غزة..و جهوزية في مواجهة العدوان”
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
الثورة نت /البيضاء/محمد المشخر
احتشد أبناء وقبائل محافظة البيضاء، كافة المديريات اليوم،في مسيرات جماهيرية حاشدة بالمحافظة والمديريات،نصرة للشعب الفلسطيني و أبطاله المجاهدين، وتحت شعار “ثبات مع غزة٠٠ و جهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”.
وردد المشاركون،في المسيرات التي تقدمها وكلاء المحافظة ومدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية،وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية بالمحافظة،هتافات السخط على العدو الإسرائيلي والأمريكي،وكذا التصعيد الذي يمارسه العدوان الأمريكي والذي يُعد انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية.
رفع المشاركون في المسيرات،الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية،ورايات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة،واللافتات المعبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة، مهما كانت التحديات.
وأعلنوا، الاستمرار في التعبئة والنفير العام لمواجهة أي عدوان..مباركين العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة في عمق العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.،كما طالبت تلك الشعارات جميع دول العالم إلى الخروج من الصمت والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى إنقاذه داخل غزة..
واستنكر المشاركون،استمرار صمت الدول العربية والإسلامية تجاه الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي والأمريكي.. مؤكداً أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه المساند لغزة.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، الاستمرار في الخروج الأسبوعي،نصرة للشعب الفلسطيني بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار في مواجهة أي عدوان، استجابة لله تعالى، وجهادًا في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، متوكلين على الله واثقين بوعده ونصره وتأييده.
واستنكر البيان،استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق الأشقاء في غزة.
وندد البيان، بالصمت والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجع العدو على الاستمرار في جرائمه.. لافتا إلى أن هذه الحالة الخطيرة التي وصلت إليها الأمة أصبحت للأسف الشديد تهديداً حقيقياً وفعلياً لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة.
وأكد البيان،أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحركه الجهادي الصادق، لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف.
وأوضح البيان،أن تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم، لم ولن ترهب الشعب اليمني، والأعداء يعرفونه ويعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات موقفه، فالتراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافته ووعيه الإيماني الراسخ بالله.
كما أكد أن المواقف البطولية الأسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة شعبًا ومقاومة في مواجهة أشرس عدوان، رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام، ستبقى محط اعتزاز أبناء الشعب اليمني، ونموذجًا ملهمًا ونهجًا واضحًا لبقية الشعوب، بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرره إطلاقا قلة الإمكانات أو صعوبة الظروف.
ودعا البيان،العرب والمسلمين شعوبًا وأنظمة لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة.. مؤكدًا أن المقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی فی مواجهة فی غزة
إقرأ أيضاً:
من الدعم إلى التأثير .. الأبعاد الاستراتيجية لاستمرارية الموقف اليمني في مواجهة العدو الصهيوني
في خضمّ التحولات الإقليمية العاصفة التي يشهدها الشرق الأوسط منذ أواخر عام 2023، برزت اليمن كحالة استثنائية في موقفها السياسي والعسكري الثابت والمساند لغزة، وبينما انشغلت عواصم عربية كبرى بالموازنات والتفاهمات مع القوى الغربية، واجهت صنعاء رغم الحصار والمعاناة الداخلية التهديدات الصهيونية والتدخلات الأمريكية المباشرة بموقف غير مسبوق في صراحته وحزمه .
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
هذا التقرير يُسلّط الضوء على الأبعاد الاستراتيجية لاستمرارية الموقف اليمني في دعمه الشعبي الميداني والعسكري والسياسي للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها قطاع غزة، رغم التهديدات المتكررة التي أطلقها كيان العدو الصهيوني وتلويحات الردع العسكري من واشنطن والعواصم الغربية، ويُبرز كيف تحوّلت اليمن من دولة أنهكتها الحرب والصراع الداخلي، إلى فاعل إقليمي له تأثير حقيقي في مسارات الصراع وميزان الردع في المنطقة.
في ظل هذا التصعيد الذي تجاوز الجغرافيا الفلسطينية، وتحوّل إلى اختبار صريح للإرادات الإقليمية، يكتسب هذا التقرير أهميته من كونه يُعيد النظر في موازين القوى التقليدية، ويطرح تساؤلات جادة حول من بات يملك زمام المبادرة على مستوى القرار السيادي والتأثير العملي في قضايا الأمة ، يمنٌ يُحاصر لكنه لا يخضع، يهدد لكنه لا يُهدَّد، ويتخذ موقفًا يتجاوز مجرد التعاطف، ليصل إلى الفعل المؤثر في عمق المواجهة، بهذا المشهد الجديد، يُمكن القول إن الموقف اليمني تجاه غزة لم يكن مجرد انحياز إنساني أو قومي، بل تحوّل إلى ورقة استراتيجية فرضت على العالم إعادة التفكير في حساباته، وحدود تدخله، ونوعية خصومه في الإقليم.
موقف يتجاوز الشعاراتمنذ اندلاع المواجهات في غزة أواخر عام 2023، اتخذت صنعاء موقفًا واضحًا يتجاوز مجرد الدعم السياسي أو الإنساني، ليشمل تنفيذ عمليات بحرية ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب، وإرسال رسائل عسكرية مباشرة للعدو وحلفائه، رغم الظروف التي يعاني منها نتيجة الحصار والعدوان الذي لا يزال مستمراً .
أبعاد استراتيجية للموقف اليمنياستمرارية اليمن في دعم غزة، فرض نفسه كرقم صعب في الجغرافيا السياسية للمنطقة، ونجاحه في تهديد خطوط الملاحة الصهيونية والأمريكية دون أن يرضخ للضغوط العسكرية والسياسية الغربية، وأظهر أنه بات يمتلك أدوات ضغط فعّالة غير قابلة للاحتواء بسهولة.
ورغم محاولات العدو الصهيوني وواشنطن الترهيب عسكريًا، فإن الردع اليمني استمر، بل تصاعد تدريجيًا، ما عزز قناعة الكثيرين أن العدو الصهيوني لم يعد يمتلك زمام الردع التقليدي، وفرضت اليمن ميزان ردع رجحت به كفة القوى الحرة والمقاومة في المنطقة بأكملها.
الموقف اليمني نال دعمًا شعبيًا واسعًا، ما عزز من وحدة الجبهة الداخلية رغم الحصار ومحاولات المرتزقة إشعال المواجهات في الداخل بتمويل ودعم دول العدوان ، هذا الزخم الشعبي منح اليمن هامشًا أوسع للاستمرار في موقفها.
كما كشف الدعم الأمريكي غير المشروط للعدو الصهيوني عن نفاق واضح في الخطاب الغربي حول “حقوق الإنسان” و”الشرعية الدولية”، وهو ما استخدمته اليمن لتعزيز روايتها السياسية والإعلامية أمام الرأي العام العالمي، وفضح معايير الازدواجية في التعامل مع قضايا المقاومة وحقوق الشعوب المحتلة.
رسائل اليمن تتجاوز غزةلم يكن دعم اليمن لغزة معزولًا عن سياق أوسع من المواجهة مع مشاريع الهيمنة الغربية، فبقدر ما شكّل ردع العدوان الصهيوني هدفًا استراتيجيًا، كان أيضًا وسيلة لتأكيد استقلالية القرار اليمني، ورفض التبعية السياسية لأمريكا والغرب.
وبحسب محللين، فإن ما جرى في البحر الأحمر والضربات التي استهدفت موانئ وسفن للعدو الإسرائيلي أو مرتبطة به، لم تكن فقط دعمًا لغزة، بل رسالة إلى العالم أن اليمن لم يعد ساحة مستضعفة، بل فاعلًا حيويًا في قضايا الأمة.
مشهد متغير في الشرق الأوسطالصمود اليمني في وجه التهديدات العسكرية الصهيوأمريكية، مع استمرار الضغط عبر العمليات البحرية والصاروخية والدعم السياسي العلني لغزة، يعيد رسم معالم الصراع في الشرق الأوسط، فالدول الصغيرة لم تعد على الهامش، والقوى الناشئة قادرة على تحدي الأنظمة التقليدية، متى ما امتلكت الإرادة الشعبية والرؤية الاستراتيجية ، وفي الوقت الذي تعيد فيه قوى كبرى ترتيب أوراقها، فقد أكدت اليمن اختيار تموضعها على الضفة التي لا تساوم على الحق، ولا تنحني أمام القوة.