الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الجمعة، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سحبت مفتشيها من إيران لأسباب أمنية وبسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأكدت الوكالة أن فريق مفتشيها غادروا إيران "بسلام" للعودة إلى مقرها في فيينا.
وقالت الصحيفة إن فريق المفتشين غادر إيران اليوم برا رغم استئناف الرحلات من المطارات الرئيسية، مشيرة إلى أنه تم إيواء المفتشين في طهران ولم يتمكنوا من زيارة المواقع النووية منذ الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وأكدت أن سحب الوكالة مفتشيها من إيران أدى لقطع علاقتها مع طهران.
وكان الرئيس مسعود بزشكيان قد صدّق أول أمس الأربعاء على قانون يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصوّت النواب الإيرانيون قبل ذلك بأيام لصالح مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة، حيث صوّت 221 نائبا من أصل 290 لصالح المشروع.
مصداقية الوكالةونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد باقر قاليباف قوله إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان".
وأضاف "لذلك، فإن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستقوم بتعليق التعاون مع (هذه) الوكالة حتى يتم ضمان أمن منشآتنا النووية، وسيتقدم البرنامج النووي السلمي الإيراني بوتيرة أسرع".
وجاءت مصادقة الرئيس الإيراني على قانون وقف التعاون مع الوكالة الذرية في وقت تصاعدت فيه دعوات تطالب الحكومة الإيرانية بالحد من التزاماتها تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن استئناف التعاون مع طهران سيلعب دورا مهما في تسوية الخلاف بشأن أنشطتها النووية، معربا عن استعداد مفتشي الوكالة لأداء عملهم في إيران.
إعلانيشار إلى أن إسرائيل شنت في 13 يونيو/حزيران الماضي، بدعم أميركي حربا جوية على إيران استمرت 12 يوما، شملت قصف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة التعاون مع
إقرأ أيضاً:
الطوارئ والأزمات لإمارة أبوظبي ينفِّذ تمريناً شاملاً في محطات براكة للطاقة النووية
نفَّذ مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين والجهات المحلية والاتحادية المعنية، تمريناً ميدانياً شاملاً في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، في إطار الخطة السنوية للتمارين المشتركة لخطر الحوادث النووية لعام 2025، وللأهمية الاستراتيجية للمحطة التي تمثِّل ركيزةً أساسيةً في تنويع مصادر الطاقة وإنتاج الكهرباء في الدولة، مع تقليل البصمة الكربونية، ما يستدعي أعلى معايير الجاهزية للتعامل مع أيِّ طارئ.
ويهدف التمرين إلى تقييم الجاهزية وفقاً لمتطلبات خطة التأهُّب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية في المحيط الخارجي للمحطة، إضافة إلى توحيد المفاهيم العملياتية بين جميع الجهات المشاركة، ورفع مستوى التنسيق والعمل المشترك للجهات المشاركة، وتوضيح منظومة القيادة وصنع القرار للتبعات المصاحبة لأيِّ طارئ.
وشاركت في هذا التمرين 22 جهة محلية واتحادية و7 فِرق ميدانية و20 مركز عمليات تابع لهذه الجهات، حيث تمَّت محاكاة سيناريو واقعي مركَّب لاختبار جاهزية المنظومة في المحيطين الداخلي والخارجي للمحطة.
وأكَّد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، قائد التمرين، أنَّ تنفيذ التمرين الاستراتيجي في محطة براكة للطاقة النووية يأتي في إطار التزام إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز منظومة الاستجابة، وفق نهجٍ استباقيٍّ متكاملٍ يواكب أفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال الأمن النووي والسلامة الإشعاعية.
وقال معاليه: «يشكِّل هذا التمرين محطة نوعية لتقييم كفاءة المنظومة الشاملة، وتأكيد جاهزية الفِرق الميدانية والعملياتية للتعامل مع السيناريوهات المعقَّدة، ما يرسِّخ جاهزيتنا المؤسسية وقدرتنا على إدارة المخاطر الكبرى بكفاءة ودقة دون أيِّ تأثير في استمرارية الأعمال أو سلامة المجتمع».
أخبار ذات صلةوأضاف معاليه: «نؤمن أنَّ حماية الأرواح والممتلكات وضمان استمرارية المنشآت الحيوية مسؤولية وطنية مشتركة، وأنَّ الجهود المتضافرة التي شهدناها خلال هذا التمرين تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء منظومة وطنية متماسكة ومرنة قادرة على التعامل مع مختلف التحديات والسيناريوهات المحتملة».
وأكَّد مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، أنَّ تمرين محطة براكة للطاقة النووية يمثِّل خطوة استراتيجية ضمن جهود المركز المستمرة لتعزيز الاستعداد والتأهُّب لمواجهة مختلف أنواع المخاطر. وأشار إلى أنَّ هذا التمرين يشكِّل فرصة عملية لتقييم فاعلية التنسيق بين الجهات المعنية، واختبار جاهزية الموارد البشرية والتقنيات المتطوِّرة المستخدمة في إدارة الأزمات، بهدف دعم كفاءة الأداء الميداني وتعزيز الاعتمادية في تشغيل المنشآت الحيوية.
وقال: «إنَّ تعزيز القدرة الوطنية على التعامل مع السيناريوهات المعقَّدة يتطلَّب جهداً مؤسسياً متكاملاً وتعاوناً وثيقاً بين مختلف القطاعات، بما يرسِّخ ثقة المجتمع بقدرتنا على حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات التنمية».
وتُسهم محطة براكة للطاقة النووية بدور محوري في دعم جهود الدولة نحو تحقيق الاستدامة عبر توفير طاقة نظيفة وآمنة. وتتبنّى المحطة أعلى معايير الأمن والسلامة، ما يعزِّز مكانة الدولة في ريادة مسار الحياد المناخي، ويسهم في بناء مستقبل آمن ومستدام للأجيال المقبلة.
ويُبرز التمرين التزام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي بتعزيز الجاهزية وقدرات الاستجابة، ويعكس كفاءة دولة الإمارات في مجال إدارة استمرارية الأعمال والاستجابة للطوارئ في ظل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ما يوفِّر بنية تحتية رائدة ومنظومة استجابة متطوِّرة تدعم جاذبية الدولة للاستثمار في قطاع الطاقة ومجالات الاستدامة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي