هآرتس: غزة تخلق جحيما للجنود.. بكاء هستيري ونتف للشعر دون وعي
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن الواقع النفسي المتدهور لجنود الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، حيث تروي شهاداتهم حجم الانهيار الداخلي الذي يرافقهم بعد أكثر من عشرين شهرا من العدوان.
الجنود الذين تحدثوا للصحيفة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم الحقيقية، لكنهم أعربوا عن شعورهم بالإنهاك وفقدان السيطرة والرغبة بالهروب من مشاهد الموت التي تطاردهم في كل لحظة.
إحدى أبرز الشهادات التي تصدرت التقرير كانت والدة الجندي القتيل نيف رادي، التي ظهرت باكية على شاشة التلفزيون بعد مقتل ابنها مع ستة جنود آخرين في انفجار جنوب القطاع.
وقالت إن ابنها كان يعيش حالة من التعب والضغط النفسي منذ إنهائه المرحلة الثانوية، وأضافت أن "الجنود هناك مرهقون تماما، ويجب أن نوقف هذا".
الجنود الخمسة الذين تحدثوا للصحيفة قدموا روايات صادمة عمّا عاشوه. أحدهم، شاب يبلغ من العمر 21 عاما، قال إنه شاهد صديقه يتمزق أمامه بسبب انفجار مفاجئ، ولم يتمكن من مساعدته، بل تجمد في مكانه وسط الدماء والركام.
جندي آخر من وحدة المظليين، قال إن الصدمة لم تصبه في المعركة بل عندما عاد إلى ديزنغوف لقضاء إجازة قصيرة. حاول تناول الطعام مع عائلته، لكنه تقيأ فورا بسبب الروائح التي أعادت له مشاهد الجثث المتحللة في غزة. وأضاف أن رائحة الموت التصقت بملابسه، ولا تزال تطارده حتى اللحظة.
أما جندي ثالث فقال إن ما رآه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لا يمكن نسيانه، وإنه يشعر وكأن الحرب استمرت عشر سنوات لا عشرين شهرا. تحدث عن جنازات أصدقائه، وعن الوصايا المحفوظة في هواتف الجنود، وعن شعور دائم بأنهم قد يكونون التاليين.
وأشار جندي آخر إلى ضغوط نفسية تؤدي إلى انهيارات في العلاقات الشخصية والعائلية. وقال إنه فقد أعصابه ذات مرة وصرخ على صديقته بسبب قميص نقلته من مكانه، ثم دخل في نوبة بكاء لا يمكن تفسيرها، وأضاف أن التوتر المستمر جعله يبدأ بنتف شعر رأسه من دون وعي.
أما الجندي الخامس، من وحدة يلهوم، فاعتبر أن الحرب فقدت معناها، ولم تعد تحقق أي هدف حقيقي. قال إن القادة أنفسهم لم يعودوا يملكون تفسيرا واضحا لاستمرار القتال، وإنه أصبح يشعر بالقلق من أن يكون في كل مهمة طرفا في مقتل أسرى أو مدنيين.
وقالت الصحيفة: "هؤلاء الجنود لم يتحدثوا فقط عن المشاهد الصعبة، بل عن واقع يومي ينهك أجسادهم ، وعقولهم، وعن نوم متقطع، وجولات قتالية متواصلة، وأوامر صارمة تمنع الشكوى أو الاعتراض، وكثيرون منهم أكدوا أنهم لم يعودوا يؤمنون بما يفعلونه، وبعضهم عبر عن رغبته في الهروب، والسفر، والنسيان بأي وسيلة ممكنة".
وأضافت: "رغم محاولات الجيش رسم صورة مثالية للروح القتالية والانضباط، إلا أن هذه الشهادات تكشف هشاشة غير مسبوقة في صفوف القوات النظامية، وتسلط الضوء على أزمة نفسية صامتة لا يمكن تجاهلها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة قتلى الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بكاء أم فرحة.. تباين آراء طلاب الثانوية العامة بعد امتحان الكيمياء والجغرافيا
تباينت آراء طلاب بالثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية، صباح اليوم، عقب خروجهم الطلاب من امتحاني مادتي الكيمياء لشعبة العلمي، والجغرافيا لشعبة الأدبي، حول مستوى الامتحانين.
وأعرب عدد من طلاب شعبة العلمي عن استيائهم من امتحان الكيمياء، مؤكدين أنه جاء طويلا ويحتاج إلى وقت أكبر، وهناك أسئلة غير مباشرة وتتطلب تفكيرا طويلاً ووقت الامتحان لم يكن كافيا.
ردود أفعال متباينة في امتحان الجغرافيافي المقابل، تباينت ردود أفعال طلاب الشعبة الأدبية حول امتحان الجغرافيا، واصفين الأسئلة بـ"المباشرة والواضحة"، ولكن البعض أكد ان هناك صعوبة في الخرائط التي لم تكن واضحة.
وشهد محيط اللجان حالة من الهدوء النسبي، وسط تواجد أمني مكثف وتنظيم من قبل أولياء الأمور، الذين حرصوا على انتظار أبنائهم للاطمئنان على أدائهم في اليوم الامتحاني الجديد.
و يُذكر أن عدد الطلاب المتقدمين لأداء امتحانات الثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية بلغ 58 ألفًا و911 طالبًا وطالبة، موزعين على 149 لجنة امتحانية بمختلف الإدارات التعليمية التسع بالمحافظة و يتوزع الطلاب وفقًا للتخصصات على النحو التالي : 15 ألفًا و 699 طالبًا بالشعبة الأدبية، و 28 ألفًا و 312 طالبًا بشعبة العلوم، و 12 ألفًا و 271 طالبًا بشعبة الرياضيات، إلى جانب 2,629 طالبًا من طلاب التعليم الدولي.