مليشيا الحوثي توسّع حملات الاختطاف ضد المدنيين في إب بلا مسوغات قانونية
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
قالت مصادر محلية، اليوم الجمعة، إن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل تنفيذ حملات اعتقال تعسفية واسعة بحق المدنيين في محافظة إب.
وافادت المصادر بأن المليشيا نفذت حملة جديدة من المداهمات والاعتقالات طالت عدداً من المدنيين في مدينة إب، من بينهم المهندس حمود بن محمد الشهاري، الذي جرى اختطافه من منزله دون أي مسوّغ قانوني، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر أن هذه الحملة جاءت بعد يوم واحد فقط من حملة مشابهة، أسفرت عن اختطاف المواطن عبدالله مهيوب السعيدي، وذلك عقب فرض حصار مسلّح على منازل آل البعداني وأبو يحيى السعيدي في منطقة دار الشرف وسط المدينة.
وامتدت الاعتقالات إلى موظف في فرع البنك المركزي الواقع تحت سيطرة الحوثيين في مدينة إب، بالإضافة إلى شقيق الشيخ نبيل العبادي، الذي تم اقتياده من قرية الدخلة بمنطقة صهبان، في ظل تصعيد غير مسبوق في الانتهاكات.
وأشارت المصادر إلى أن محافظة إب تصاعداً لافتاً في وتيرة القمع والانتهاكات الحوثية خلال الأسابيع الماضية، ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات وترهيب السكان، وسط غياب تام لأي موقف دولي حازم، وسط صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي لم تُصدر حتى اللحظة أي موقف إزاء هذه الحملة الأمنية المتواصلة.
من جهتهم، يطالب أهالي المختطفين الجهات الدولية والحقوقية بسرعة التدخل للضغط من أجل الإفراج عن ذويهم، ووقف مسلسل الاعتقالات التعسفية الذي يستهدف شخصيات مدنية ومهنية دون تهم واضحة أو محاكمات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تطرد إمام مسجد بصنعاء بعد الإفراج عنه وتعيّن بديلاً موالياً لها
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الساعات الماضية، على طرد إمام وخطيب جامع "مصعب بن عمير" في حي السنينة بصنعاء، من السكن الملحق بالجامع، في خطوة أعقبت الإفراج عنه من معتقلاتها، بعد احتجازه لأكثر من عشرة أشهر.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا طردت الشيخ يوسف الشرعبي، إمام وخطيب الجامع، عقب رفضه الانصياع لتوجيهاتها بأداء صلاة الغائب على زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، عقب شائعات عن وفاته، وهي الخطوة التي اعتبرتها المليشيا تحدياً لتوجيهاتها.
وأفادت المصادر أن الشرعبي، الذي يعاني من وضع اقتصادي صعب، تعرّض خلال فترة اعتقاله لضغوط شديدة وتهديدات متكررة، لإجباره على التخلي عن مهامه كإمام وخطيب، فضلاً عن التنازل عن مسكنه، تمهيداً لتعيين شخصية دينية موالية للجماعة.
وأشارت إلى أن الشيخ الشرعبي كان قد أشرف بنفسه على بناء الجامع والمرفق السكني الملحق به، بدعم من فاعلي الخير، ما يجعل قرار طرده يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوقه ومصدر رزقه الوحيد، ويضاعف من معاناته بعد خروجه من السجن.
وتواصل مليشيا الحوثي منذ سنوات، فرض سيطرتها على المساجد وخطب الجمعة في مناطق نفوذها، عبر سلسلة إجراءات استبدال أئمة وخطباء غير موالين لها بعناصر تابعة، في إطار سعيها لفرض خطاب ديني يخدم أجندتها السياسية والطائفية.