وسط ضعف التداولات بفعل عطلة أمريكية.. خام برنت يهبط إلى 68.20 دولار
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
تراجعت أسعار النفط، الجمعة، متأثرة بتصريحات إيرانية أكدت الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وتزايد التوقعات بشأن اتفاق محتمل بين كبار المنتجين على رفع مستويات الإنتاج الشهر المقبل.
وانخفض سعر خام برنت بمقدار 59 سنتًا أو 0.86% إلى 68.20 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتًا أو 0.
وجاء التراجع بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة تخطط لاستئناف المحادثات النووية مع إيران الأسبوع المقبل، بينما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التزام طهران بالمعاهدة، رغم تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب قانون أقرّه البرلمان.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة “فاندا إنسايتس”، إن “استعداد واشنطن لاستئناف المفاوضات وتصريحات إيران الأخيرة يُخففان من خطر أي مواجهة مسلحة، مما ضغط على أسعار الخام”.
ترقّب لاجتماع أوبك+ وزيادة متوقعة في الإنتاج
في موازاة التحولات الجيوسياسية، يترقب المستثمرون اجتماع مجموعة “أوبك+” يوم الأحد، وسط ترجيحات بأن التحالف سيقر زيادة في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس.
ونقلت “رويترز” عن أربعة مندوبين من “أوبك+” أن المجموعة تسعى إلى استعادة حصتها السوقية تدريجيًا في ظل مؤشرات على استقرار الطلب العالمي. وتوقعت هاري أن يتأخر التفاعل الكامل للأسواق مع قرار المجموعة حتى الاثنين المقبل، مع عودة الأسواق الأميركية من عطلتها.
الرسوم الجمركية الأميركية تفتح جبهة توتر جديدة
في جانب آخر، زادت الضغوط على الأسواق العالمية مع انتهاء مهلة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ تبدأ واشنطن بإرسال خطابات رسمية إلى شركائها التجاريين، تحدد فيها معدلات الرسوم الجديدة التي ستتراوح بين 20 و30%.
ومع عدم توقيع الاتحاد الأوروبي واليابان على اتفاقات تجارية نهائية، تلوح في الأفق بوادر توتر جديد على صعيد سلاسل الإمداد والتجارة العالمية، ما قد يضيف مزيدًا من التحديات للأسواق في المدى القريب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط أمريكا إيران وإسرائيل الاقتصاد العالمي
إقرأ أيضاً:
إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.
وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.
وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى إسرائيل الاثنين للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا، في وقت تتلقى فيه الدولة اللبنانية ضغوطاً من الكونغرس الأمريكي لتشديد مراقبة شروط وقف إطلاق النار.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، معتبرة أن الجماعة تعيد التسلح، فيما تعمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراقبة الوضع لمنع أي تصعيد عسكري في جنوب لبنان.
إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي
ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.
وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.
وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.