المغرب يطلق برنامجا لتحديث أسطول طائرات النقل العسكري بشراكة أمريكية
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز قدرات القوات الملكية الجوية، شهد نادي الضباط بالرباط يوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، تنظيم حفل رسمي لإطلاق برنامج تحديث أسطول طائرات النقل العسكري من طراز C-130H، وذلك بحضور وفود رفيعة المستوى من المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
ويشكل هذا المشروع الاستراتيجي محطة بارزة في مسار تحديث منظومة النقل الجوي المخصصة للشحن والدعم اللوجستي، حيث يُعول عليه في الرفع من فعالية تدخلات القوات الجوية سواء في المهام العملياتية داخل التراب الوطني، أو خلال المهام الإنسانية والإغاثية خارج الحدود.
ويرتكز هذا البرنامج على شراكة تقنية مع شركة L3-Harris Technologies الأمريكية، الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الطيران والدفاع، والتي ستتولى عمليات التحديث وفقًا لأحدث المعايير الدولية المعتمدة في مجالي الجودة والصيانة الجوية.
ويؤكد إطلاق هذا البرنامج على التزام المغرب بمواصلة تطوير قدراته الدفاعية في إطار رؤية استراتيجية متكاملة، ترتكز على التحديث التكنولوجي، وتعزيز الجاهزية الميدانية، ودعم الشراكات الدولية في مجالات التكوين ونقل الخبرات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المغرب يطلق مشروعا عملاقا لربط ميناء الداخلة بدول الساحل الإفريقي عبر الصحراء الكبرى
يستعد المغرب لإطلاق أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في القارة الإفريقية، يتمثل في إنشاء طريق يربط الميناء الأطلسي المستقبلي بمدينة الداخلة، في الأقاليم الجنوبية، بعدة دول من منطقة الساحل الإفريقي، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مرورا بعمق الصحراء الكبرى، وصولاً إلى قلب القارة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المشروع، الذي تصل تكلفته الاستثمارية الأولية إلى حوالي 1.3 مليار دولار، يهدف إلى تحويل جنوب المغرب إلى منصة لوجستية وتجارية استراتيجية، وجعل مدينة الداخلة بوابة رئيسية نحو غرب إفريقيا.
ومن المرتقب الانتهاء من هذا المشروع الضخم بحلول عام 2028، ضمن سياسة شاملة تعتمدها الرباط لتعزيز حضورها في إفريقيا، وترسيخ التعاون جنوب-جنوب.
ورغم أهمية المشروع، إلا أنه لا يخلو من تحديات كبيرة، تتعلق بارتفاع الكلفة الإجمالية التي قد تتجاوز مليار دولار إضافي.
كما أن الطبيعة الجغرافية المعقدة للصحراء تجعل من فتح آلاف الكيلومترات من الطرق والشبكات السككية مهمة هندسية صعبة تتطلب تعبئة قوية للموارد وتعاوناً إقليمياً واسعاً.
ويرى مراقبون أن هذا الممر الاستراتيجي سيمثل نقطة تحول في ربط شمال إفريقيا بجنوبها، وسيعيد رسم خريطة المبادلات التجارية في القارة، من خلال تقليص الاعتماد على موانئ شمال أوروبا، وتأكيد الدور المحوري للمغرب في إعادة تشكيل منظومة التجارة الإفريقية، خاصة في ظل تعثر المشاريع المنافسة المدعومة من قوى أخرى في المنطقة.