يديعوت: لن يتم تقديم الرد الإسرائيلي لحركة حماس بشأن الصفقة لهذا السبب
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد 28 يوليو 2024، إنه لن يتم تقديم الرد الإسرائيلي لحركة حماس والذي يتضمّن التعديلات الجديدة التي أضافها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن عدم تقديم الرد الإسرائيلي لحماس بعد يأتي بسبب شكوك من قبل الوسطاء اتجاهه.
وأوضحت، "إسرائيل والولايات المتحدة تتبادلان مسودات لتعديل الرد قبل نقله لحماس".
واتّهمت مصادر من فريق التفاوض نتنياهو بشكل واضح بالتشدّد بمواقفه التي تشير إلى أنه لا رغبة لديه بالصفقة.
يذكر أن نتنياهو أضاف تعديلات جديدة إلى الاقتراح الإسرائيلي، تتضمن وضع آلية لمنع مرور المسلحين إلى الشمال. ويعتبر مسؤولون بارزون هذا المطلب الأكثر إشكالية بالنسبة لحماس. واستمرار التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفي كذلك في المرحلة الأولى من الصفقة ووقف إطلاق النار.
ومن ضمن التعديلات كذلك، صياغة الانتقال إلى المرحلة الثانية بطريقة تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال، ولا يشكل ذلك خرقاً للاتفاق، على غرار "ما دامت المفاوضات مستمرة، فإن وقف إطلاق النار مستمر". وتطالب حماس بمواصلة المفاوضات حتى التوصل إلى نتيجة.
ويعتقد كبار المسؤولين في فريق التفاوض والجهاز الأمني أن حماس لن تقبل بهذا الشرط، وأن ذلك سيؤدي إلى أزمة في المحادثات.
يأتي ذلك قبيل الاجتماع المقرر عقده اليوم الأحد، في روما، بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.