ندوة ثقافية بجامعة ذمار حول طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
الثورة نت | أمين النهمي
أقيمت بجامعة ذمار، اليوم، ندوة ثقافية توعوية ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى “لستم وحدكم”، بالتنسيق مع جامعة البيضاء بعنوان ” طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي”
وفي الندوة التي حضرها نواب رئيس جامعة ذمار للدراسات العليا والبحث العلمي أ. دعبدالكريم زبيبه، والشؤون الأكاديمية أ.
فيما أشار رئيس جامعة البيضاء أ.د. أحمد العرامي، في المحور الأول، نشأة الصهيونية، وسيطرتها على المسيحيين من خلال أربع مراحل أساسية، تناولت المرحلة الأولى تحول نظرة المسيحيين لليهود (1523-1611)، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية هي مرحلة تقديس اليهود في أوروبا، وامتدت خلال الفترة (1611م – 1781م)، وأدى طبع نسخة الملك جيمس في 1611 ، إلى اكتمال التبني، وأصبح “الكتاب المقدس” جزءاً لا يتجزأ من إنجلترا.
وأضاف: وخلال المرحلة الثالثة: تغلغل الصهيونية في أوروبا في الفترة (1781-1897)، وظهور مصطلح الشعوب السامية التي اختصرت فيما بعد على اليهود، وأصبحت السيف المسلول حتى الآن على كل من ينتقد اليهود، لافتاً إلى أن المرحلة الرابعة تمثلت في تنفيذ المشاريع الصهيونية (1902م – 1917م).
من جهته نائب عميد معهد التعليم المستمر بجامعة ذمار، د. صلاح القوسي، تناول في المحور الثاني، دور اليمن في ضرب استخبارات العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول منذ فتره طويله الوصول إلى السواحل اليمنية، ولكن دون جدوى.
ولفت إلى أن اليمن قامت بضرب هذه الإستراتيجية عدة مرات، موضحاً أن ما تقوم به اليمن من ضرب السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينة المحتلة يعد امتداداً لهذه الحرب في البحر الأحمر.
وفي المحور الثالث قدّم الباحث بمركز الدراسات والاستشارات الاقتصادية والتدريب الإداريّ بجامعة ذمار جمال البحري، ورقة عمل حول “استخدام المقاطعة الاقتصادية كأداة سياسية وعسكرية: دراسة حالة مقاطعة الشركات الأمريكية والإسرائيلية” تطرق فيها إلى نبذة تاريخية عن المقاطعة الاقتصادية عبر العصور، مع استعراض أبرز حالات المقاطعة في التاريخ، وأسبابها، وموقف الإسلام من المقاطعة الاقتصادية للعدو، ومدى التأصيل الديني لمفهوم مقاطعة العدو، لافتاً إلى فهم أهمية المقاطعة الاقتصادية، وأبعادها الاجتماعية، والسياسية، والأخلاقية والدينية.
وأشار إلى مدى استخدام المقاطعة الاقتصادية في النزاعات الإقليمية والدولية، من خلال الإطار القانوني الذي وفرته الشرائع، والاتفاقات، والمواثيق الدولية لاستخدام المقاطعة في النزاعات والحروب، لافتاً إلى أهمية مقاطعة الشركات الأمريكية والإسرائيلية، وتحديد أبرز الشركات التي يجب مقاطعتها، وتحليل أسباب ودوافع المقاطعة، وتقييم مدى فاعليتها.
وخلص البحري إلى أن مقاطعة الشركات الإسرائيلية والأمريكية والمتحالفة معها واجب ديني، وأخلاقي، وإنساني ملزم لا رخصة ولا استثناء فيه لكل شعوب العالم، والأمة الاسلامية على وجه الخصوص.
حضر الندوة عدد من عمداء الكليات، ونوابهم، ورؤوساء الأقسام العلمية، وعدد من مدراء العموم بالجامعة، والمكاتب التنفيذية، وعدد من الطلبة الدارسين في الجامعة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جامعة ذمار المقاطعة الاقتصادیة بجامعة ذمار جامعة ذمار إلى أن
إقرأ أيضاً:
52 مسيرة جماهيرية حاشدة في ذمار نصرةً لغزة ورفضاً لصفقات الخيانة
الثورة نت/ أمين النهمي
شهدت مديريات محافظة ذمار اليوم، 52 مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “ثباتا مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”.
وردد المشاركون في المسيرات بحضور قيادات محلية، وتنفيذية، وتعبوية، هتافات التعبئة والاستنفار في مواجهة قوى الطغيان، وشعارات الغضب المنددة بما يرتكبه العدو الصهيوني الأمريكي بحق الأشقاء في غزة من إبادة جماعية وتجويع وحصار في ظل تخاذل وصمت عربي وإسلامي وعالمي.
وأكدوا، عدم التهاون أمام جريمة الإبادة والتجويع بحق الأشقاء في غزة، والاستمرار في الثبات على الموقف المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.. مجددين إدانتهم واستنكارهم للصمت والخذلان العربي والإسلامي المخزي تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية وتجويع وحرمان أبناء غزة من الغذاء والدواء والمياه.
وأعلن المشاركون في المسيرات، دعمهم وتأييدهم لخيارات المرحلة الرابعة من التصعيد للقوات المسلحة اليمنية.. مجددين تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد والجهوزية التامة لتنفيذ أي خيارات لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الأشقاء في غزة مهما كانت التضحيات.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أنه وأمام الإجرام الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً في غزة والذي بلغ مستويات لم يوثق التاريخ البشري لها مثيل بالصوت والصورة – وخاصة موت الناس جوعاً – يبقى العالم أمام اختبار صعب في إنسانيته، والأمة الإسلامية في سلامة إنسانيتها وإسلامها، أما الأمة العربية فاختبارها أصعب في إنسانيتها وإسلامها وأخوتها العربية.
وأشار إلى أنه لا يُعفى من ذلك أحد لا شعوباً ولا أنظمة ولا أحزاب وحركات مهما طال الوقت، ونتائج هذا الاختبار سيسجلها الله في صحف الأعمال، وسيكتبها التاريخ في ذاكرة الأجيال، وسيجازي عليها الله في الدنيا والآخرة.
وجدد البيان التأكيد على تمسك الشعب اليمني بموقفه المتقدم رسمياً وشعبياً عسكرياً ومدنياً ولن يتراجع عنه، ولن يقبل أن يسجله الله في قوائم المتخاذلين ولا في صفحات الخزي، وإنما موقف إيماني وإنساني وأخوي نسجله عند الله وخلقه.
وبارك إعلان القوات المسلحة قرار تفعيل المرحلة الرابعة والذي يعبر عن جزء مما يعتصر في القلوب من ألم وقهر.. داعيًا مجاهدي القوات المسلحة إلى تنفيذه باتجاه أي شركة تابعة لأي دولة عديمة الإنسانية تتعامل مع أبشع وأقبح مجرمي هذا العصر.
وحيا البيان استمرار عمليات المقاومة في غزة رغم الظروف الصعبة.. مؤكداً أن تلك العمليات مع عمليات القوات المسلحة اليمنية وأي جهد فعلي، هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.
وأشار إلى أن المجاملات والبيانات والمخادعة التي ليس وراءها جدية وفعل ملموس لم تنقذ مظلوماً ولم تطعم جائعاً ولم تسق عطشانًا ومهما قل الجهد العسكري أمام العدو وإمكاناته، فإن الله وعد عباده بالنصر وتوعدهم بالخزي والخسارة.
وحذر بيان المسيرات كل من تسوّل له نفسه من أدوات الخيانة المدمنة على الذل والهوان إثارة الفوضى والفتنة لإضعاف موقف الشعب اليمني في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني.. معتبرًا ذلك محاولة لاستهداف وضرب أعظم وأشرف وأطهر موقف للشعب اليمني تجاه غزة وفلسطين والأقصى.
وأوضح أن الشعب اليمني، قدّم من أجل موقفه المساند للشعب الفلسطيني قوافل من الشهداء وتحمل الكثير من الأوجاع والآلام والحصار وواجه الكثير من التحالفات والجيوش وهو مستعد لما هو أكبر، ومن يفكر أن بإمكانه أن يستهدف هذا المجد والعز ويعيدنا إلى مربع الخنوع والذل والتخاذل والخيانة والخضوع للأعداء، إنما ينحر نفسه ويهلكها بأيدينا ويرميها إلى الدرك الأسفل من النار في الآخرة.
وأعلن البيان أن الشعب اليمني وقواته المسلحة في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أي مؤامرة أو عدوان أو خيانة.. داعياً الكل رسمياً وشعبياً إلى اليقظة العالية والاستنفار والتحرك والتعبئة والاستعانة بالله.