وأكدت أن الحادثة أثارت موجة من الصدمة في دولة الاحتلال، حيث أصيب السكان بالذعر وسادت حالة من الحيرة بين صناع القرار الذين كانوا يتصارعون مع " الفشل الذريع " للجيش الإسرائيلي في اعتراض طائرة بدون طيار واحدة وسط عدوان مطول ضد غزة وتوترات متصاعدة مع حزب الله في لبنان.. في حين تضاعف تأثير الهجوم بسبب ضربته المباشرة لتل أبيب، قلب القوة الحكومية والاقتصادية لإسرائيل، مما كشف بشكل صارخ عن أوجه القصور في استراتيجياتها الدفاعية وأثار المزيد من القلق بين السكان الذين يشككون منذ أشهر في فعالية استعداداتها العسكرية.

وأفادت أن الطائرات بدون طيار الانتحارية، تعد سلاحًا حديثًا نسبيًا، وتمثل تحديات كبيرة حتى بالنسبة للدول المتقدمة تكنولوجيًا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.. وتختلف هذه الطائرات بدون طيار في مداها وحجم رأسها الحربي وسرعتها وأساليب توجيهها..وكشف تحليل الحطام أن طائرة بدون طيار من طراز " يافا "، وهي نسخة محسنة من طائرات "صماد" اليمنية، استخدمت في العملية.. والاسم رمزي للغاية لأنه يشير إلى مدينة  يافا الساحلية القديمة ، والمعروفة أيضًا باسم يافا باللغة العربية، والتي تشكل الآن جزءًا من تل أبيب الحديثة.

وأفادت أن هذه الطائرة تتميز بشكلها المستطيلي لجناحها وذيلها على شكل حرف في، ولكن ما يميزها بشكل خاص هو محركها الأقوى بقوة 275 سم مكعب "16 كيلو وات".. وهذا المحرك يمكن الطائرة بدون طيار من قطع مسافات تتجاوز 2000 كيلومتر - وهي مسافة كافية للوصول إلى تل أبيب من اليمن.. وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية، تكمن صعوبة تعقب الطائرات بدون طيار في قدرتها على اتخاذ مسارات غير تقليدية، والمناورة عبر طرق متعرجة، والاختباء وراء ملامح التضاريس، مما يجعل من الصعب اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار.

 وبالتالي، يمكن أن  تخطئ أنظمة الرادار في اعتبار الطائرات بدون طيار طيورًا . وقد حدث هذا الارتباك بانتظام في شمال فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب، حيث تم رصد نظام الدفاع الإسرائيلي "القبة الحديدية" وهو ينفق إمداداته المحدودة من المقذوفات التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار في إطلاق النار على الطيور خلال هذا الصراع..ومن المرجح أن تكون الطائرة الانتحارية قد سلكت مسارًا غير تقليدي لتجنب اكتشافها.

وأوردت أن في 20 يوليو/تموز، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني المحاصر ، مستهدفة على وجه التحديد المناطق المخصصة لتخزين الوقود والنفط، فضلاً عن تدمير الرافعات المستخدمة في تحميل وتفريغ البضائع ومحطة كهرباء..لكن هذه الأهداف كانت مدنية في بلد يعاني بالفعل من آثار الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية، والذي تسبب في نقص حاد في الوقود والموارد الأساسية اللازمة لتوليد الطاقة والنقل.

الصحيفة رأت أن الرد الإسرائيلي على الأهداف المدنية يكشف أيضاً أن تل أبيب تعاني من نقص المعلومات الاستخباراتية عن الأهداف العسكرية اليمنية المحتملة.. ومن الواضح أيضاً أن الأهداف المختارة هي تلك التي امتنعت السعودية والولايات المتحدة عن ضربها بسبب المخاوف من الانتقام اليمني، الذي قد يضرب الموانئ التجارية السعودية أو صادرات النفط في أحد أكثر ممرات الطاقة حيوية في العالم.

والواقع أن الرياض سارعت إلى  نفي  أي تورط لها في الهجوم، خوفاً من أعمال انتقامية من صنعاء، على الرغم من أن  التقارير  التي تفيد بأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي السعودي لشن هذا الهجوم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الطائرات بدون طیار

إقرأ أيضاً:

صنعاء تتوعد: المرحلة الرابعة تحمل مفاجآت كبرى ستعيد تشكيل قواعد الردع في المنطقة

الجديد برس| خاص| وجّهت قوات صنعاء تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدة أن المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ستشهد “مفاجآت كبرى” ستعيد تشكيل قواعد الردع في المنطقة، داعية في الوقت ذاته تل أبيب إلى مراجعة سياساتها ووقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وقال قائد قوات الدفاع الساحلي، اللواء الركن محمد علي القادري، إن تدشّن المرحلة الجديدة من التصعيد جاءت بجاهزية عالية، محذّراً من أن “المرحلة الرابعة ستُفاجئ الجميع”، مضيفًا: “على أمريكا والصهاينة أن يعيدوا حساباتهم، فلدينا ما يردع غطرستهم، وبشهادة الأعداء أنفسهم”. وأكد القادري أن اليمن نجح في فرض معادلة ردع “منخفضة الكلفة وعالية التأثير”، أربكت البحرية الأمريكية وفرضت وقائع جديدة في البحر الأحمر، مشدداً على امتلاك القوات اليمنية خيارات متعددة لمنع مرور أي سفينة، “بغض النظر عن جنسيتها أو الشركة المالكة إذا كانت على صلة بالكيان الصهيوني”. ودعا القادري المجتمع البحري العالمي، وشركات الملاحة، إلى وقف أي تعامل مع الكيان الاسرائيلي، لضمان سلامة السفن وطواقمها، مؤكداً أن “الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة أو تلك التي خرقت الحظر المفروض”. وأضاف أن التطورات العسكرية في البحر الأحمر تؤكد حدوث “تحول جذري في موازين القوى الإقليمية”، متوعداً بأن “أي يد تمتد إلى مياه اليمن الإقليمية ستُقطع”، في رسالة ردع واضحة للتحالفات الغربية في المنطقة. هذا وكان المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، قد أعلن، أمس الثلاثاء، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، مؤكداً نجاح العملية وتسببها في حالة هلع واسعة بين المستوطنين وتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار. وشدد سريع على أن العمليات العسكرية ستتواصل دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، قائلاً: “الشعب اليمني معكم، وإلى جانبكم، وسنواصل أداء واجبنا الأخلاقي والإنساني حتى رفع الحصار ووقف العدوان”.

مقالات مشابهة

  • غارات بطائرات أوكرانية بدون طيار تقتل ثلاثة أشخاص في روسيا
  • طائرة روسية بدون طيار مزودة برشاش تُطلق النار على قناصين أوكرانيين
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يتحدث عن نقاط ضعف في الجيش وتآكل في قواته
  • 33 ألف طائرة درون أمريكية مزودة بالذكاء اصطناعي.. هل بدأ عصر الحرب الذاتية؟
  • مشهد يؤكد الخيانة.. «إخواني» يرفع العلم الإسرائيلي أمام السفارة المصرية في تل أبيب
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي 54 ألف شاب من الحريديم ويفاقم أزمة داخلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة من اليمن
  • صنعاء تتوعد: المرحلة الرابعة تحمل مفاجآت كبرى ستعيد تشكيل قواعد الردع في المنطقة
  • صحيفة أمريكية: كيف تتضور غزة جوعًا ونقف مكتوفي الأيدي؟