استشهاد صحفية تحت أنقاض منزلها شرق غزة بعد أيام من فقدان الاتصال بها
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
استشهدت الصحفية الفلسطينية مروة مسلم، بعد العثور على جثمانها تحت أنقاض منزلها المدمر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الجمعة، وذلك عقب أيام من فقدان الاتصال بها.
وكانت مروة مسلم، التي عملت في إذاعة "الشباب" المحلية، واحدة من الأصوات الإعلامية الشابة المعروفة في القطاع، وبرزت من خلال تقديمها برامج صباحية وإجتماعية تناولت هموم الغزيين اليومية، وسلطت الضوء على معاناة الفلسطينيين تحت الحصار الإسرائيلي المستمر.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فقد أُطلقت خلال الأيام الماضية مناشدات عاجلة لإخلاء الصحفية وعائلتها من حي الشجاعية، بعد ورود معلومات تفيد بأنها لا تزال على قيد الحياة برفقة أفراد أسرتها تحت الركام.
إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت جميع طلبات التنسيق والإجلاء الإنساني، ما أدى إلى تأخير عمليات البحث والإنقاذ، وانتهى بالعثور على جثمانها متوفاة.
وكانت مروة قد أُدرجت في قائمة المفقودين منذ عدة أيام، بعد انقطاع التواصل معها ومع شقيقيها، معتز ومنتصر مسلم، في منطقة الشعف الواقعة بحي التفاح شرق المدينة، عقب قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلًا ملاصقًا لمنزلهم، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء الجمعة، عن انتشال 18 جثمانا لشهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف أحياء الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة، في استمرار لحملة الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على السكان المدنيين.
استشهاد الصحفية مروة مسلم بعد العثور على جثمانها في منزلها بحي الشعف بعد استهداف منزل مجاور لهم .. بالاضافة الى جثة اخرى لشقيقها ولم يتم العثور على شقيقها الاخر
مروة كانت تعمل في إذاعة الشباب في غزة وتقدم عدة برامج منها البرنامج الصباحي وبرنامج ذات. pic.twitter.com/ekcU4ZJ7iS — صالح الجعفراوي | Saleh Aljafarawi (@S_Aljafarawi) August 1, 2025
في مقابلة سابقة، تحدثت الزميلة الصحفية مروة مسلم عن الظروف القاسية التي واجهتها هي وعائلتها جراء عدوان الاحتلال. ويُذكر أنه فُقد الاتصال بمروة وشقيقيها معتز ومنتصر منذ أكثر من ٢٢ يومًا، عقب قصـ.ف صهـ~يوني استهدف المنزل الملاصق لمنزلهم. https://t.co/MpdumkZIgv pic.twitter.com/2yAUAYAHj5 — ق.ض (@Qadeyah1) August 1, 2025
ارتفاع عدد شهداء الصحفيين
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد عمليات استهداف الصحفيين في قطاع غزة، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان رسمي بتاريخ 25 تموز/ يوليو الجاري، أن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع إلى 232 صحفيًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وذكر البيان أن استشهاد الصحفي آدم أبو هربيد مؤخرًا، يأتي ضمن سياسة "الاستهداف الممنهج والمقصود للكوادر الصحفية والإعلامية في غزة"، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
كما دعا المكتب الإعلامي كافة المؤسسات الصحفية الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، إلى اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة ضد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، و"فضح سياسة التصفية التي تستهدف إسكات الصوت الفلسطيني المقاوم".
وأكد البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية الداعمة له كالمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، يتحملون مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم النكراء التي تُرتكب بحق الصحافة الحرة في غزة".
وتعيش غزة منذ أكثر من عشرين شهرا٬ تحت وطأة أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها، حيث تتوالى المجازر اليومية مع الحصار والتجويع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 208 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب تقديرات رسمية فلسطينية، إضافة إلى أكثر من 11 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومجاعة متفاقمة تهدد حياة مئات الآلاف، وتسببت بوفاة عشرات الأطفال حتى الآن.
وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ويُتهم الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لتقديم قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمتهم على جرائمهم بحق المدنيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مروة مسلم غزة انتشال الصحفيين غزة صحفيين انتشال مروة مسلم المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
خارجون عن القانون أم الاحتلال؟.. الغموض يكتنف استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي
استشهد الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي، اليوم، الأحد، خلال تغطيته الأوضاع الميدانية في مدينة غزة شمالي القطاع، جراء إطلاق نار نفّذه خارجون عن القانون.
وذكرت مصادر طبية لمركز الإعلام الفلسطيني أن جثمان الشهيد الجعفراوي وصل إلى مستشفى المعمداني، موضحةً أنه أصيب برصاص مجهولين أثناء توثيقه حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشار شهود عيان إلى أن الجناة أطلقوا النار على الجعفراوي وسرقوا مقتنياته، فيما أفادت مصادر محلية وعائلية بأنه كان قد تلقى تهديدات بالقتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية.
وبدأت الواقعة بقطع الاتصال بالصحفي صالح الجعفراوي منذ ساعات الصباح في حي الصبرة جنوب غزة، حيث وردت أنباء عن اختطافٍ نفّذه مسلحون مجهولون.
وأفاد شهود عيان بأن المجموعة المسلحة أطلقت النار عليه أثناء الخطف، ثم اقتادته إلى جهة مجهولة، وبعد ساعات عُثر على جثمانه متوفياً، وفقا لتقرير نشرته وكالة قدس الإخبارية.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجعفراوي تلقّى 7 رصاصات في جسده عند وصوله للمستشفى، ما يؤكد أن الحادث كان متعمداً لاستهدافه بالقوة النارية.
وكان الصحفي الفلسطيني صالح الجعفرواي أكد في تصريحات سابقة له خلال شهر سبتمبر الماضي صموده شمالي قطاع غزة رغم مخاوف استهدافه، بعدما اتهمه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قبل أيام بالمتاجرة بمعاناة الأهالي في القطاع، في تكرار للاتهامات التي وجَّهها الاحتلال في السابق إلى الصحفيين الشهيدين حسن إصليح وأنس الشريف، وغيرهما.
وقال الجعفراوي إن “الاحتلال يعمد منذ بداية الحرب إلى تشويه صورته، بداية من مجموعات المستوطنين على الإنترنت وصولا إلى إيدي كوهين وأفيخاي أدرعي والقنوات الإعلامية الإسرائيلية”.
وأشار الصحفي الفلسطيني إلى التهديدات التي يتلقاها من جنود الاحتلال في غزة، بقوله “مؤخرا مع وجودي في الشمال الذي لن أغادره، يرسل لي بعض الجنود رسائل في الميدان يقولون فيها: نحن هنا في الحي الفلاني، ويهددوننا لكي يبثوا الخوف والرعب في قلوبنا، لنتوقف عن التغطية”.
وبيَّن الجعفراوي موقفه من مخاوف استهدافه بعد التحريض الإعلامي المستمر، قائلا «أنا لست بطلا، ونحن جميعا معرَّضون للخوف، لكننا سلكنا طريق الصحافة وندرك مخاطره، وحينما تبدأ هذا الطريق فمن غير المقبول تركه في منتصف الطريق، الخوف موجود لكن لن يحدث إلا ما كتبه الله».
وانتقد صالح الجعفراوي المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين، ووصفها بأنها “مجرد حبر على الورق لا أكثر ولا أقل، لا سيما بعد استشهاد أكثر من 250 صحفيا بنيران الاحتلال في غزة”.
يُذكر أن الشهيد صالح الجعفراوي يُعد من أبرز النشطاء والمؤثرين الفلسطينيين الذين وثقوا جرائم الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، وساهم في نقل معاناة الأهالي والنازحين إلى العالم.
وكان والد الناشط صالح الجعفراوي قد أكد فقدان الاتصال به منذ الصباح الباكر في مدينة غزة خلال تغطيته للأحداث التي تجري في المحافظة.
اقرأ أيضاً«حشد» تدعو إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة ووضع خطة للتعافي وإعادة الإعمار
«القاهرة الإخبارية»: المساعدات الإنسانية تعبر بالكامل لأول مرة منذ مارس إلى قطاع غزة
قبل قمة شرم الشيخ.. تفاصيل عمليات الإفراج عن المحتجزين في غزة