عبدالله أبوضيف (بيروت)

أخبار ذات صلة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: الإمارات في صدارة الدول الداعمة إنسانياً لغزة «أوتشا»: تهجير 9% من سكان القطاع الأسبوع الماضي

كثفت الحكومة اللبنانية من اتصالاتها مع أطراف إقليمية ودولية على مدار الساعات الماضية لمنع التصعيد العسكري خلال الفترة المقبلة، ووقف إطلاق نار مستدام على جميع الجبهات، في ظل توتر الأوضاع وانتشار رقعة القصف في جنوب لبنان، مطالبة الجميع بضرورة أخذ لبنان وعلاقاته الخارجية في عين الاعتبار وعدم جره إلى أي صراع.


وتسعى دول أبرزها أميركا فرنسا وإيطاليا وألمانيا لاحتواء الوضع وتجنب رفع منسوب التوتر الحالي، تفادياً لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.
كما حذرت دول عربية من مغبة زيادة التصعيد العسكري في لبنان خلال الفترة المقبلة، حيث طالبت كل من مصر والأردن في بيانات لخارجيتهما بضرورة العمل على ضبط النفس والعودة من جديد للانتهاء من جولة المفاوضات الجارية لانتهاء التصعيد العسكري الحادث في غزة لمنع دخول المنطقة في مرحلة عدم استقرار كاملة.
وعلى مدار الساعات الماضية، طالبت حكومات رعاياها بسرعة مغادرة لبنان على خلفية التصعيد العسكري في مناطق الجنوب، معلنة وقف حركة الطيران من وإلى مطار رفيق الحريري في بيروت في ظل عدم استبيان الأحداث مع توتر الأوضاع.
وانضمت كل من فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والولايات المتحدة وأستراليا للدول التي طالبت من رعاياها تجنب السفر إلى لبنان، والموجودين على الأراضي اللبنانية المغادرة بشكل فوري، فيما شدد كل من المتحدث باسم الخارجية الإيطالية والألمانية على ضرورة مغادرة رعاياهم لبنان «إذا كان ذلك ممكناً».
وحسب القناة الـ13 الإسرائيلية فإن مجلس الحرب «الكابينت» اعتمد قراراً بتوجيه ضربة في الداخل اللبناني على خلفية اتهام إسرائيل مجموعات مسلحة، في سقوط ضحايا مدنيين في منطقة مجدل شمس في الجولان المحتلة، في الوقت الذي أيدت فيه الولايات المتحدة الاتهام.
وأعربت جامعة الدول العربية، عن قلقها إزاء احتمالات توسع المواجهة العسكرية في لبنان، ما قد يهدد بجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية واسعة.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام إنه بصدد إجراء عدد من الاتصالات الدولية للمساعدة في احتواء الوضع وتجنب رفع منسوب التوتر الحالي، تفادياً لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه. وبحسب خبراء لبنانيين تحدثوا لـ«الاتحاد» فإن المجموعات المسلحة المتواجدة في جنوب البلاد لا تراعي الموقف الاقتصادي والسياسي الصعب الذي تعيشه لبنان، في الوقت الذي سارعت بنفي مسؤوليتها عن ضربة مجدل شمس والتي أوقعت ضحايا مدنيين ضاربة بذلك الحدود المسموح بها في الاشتباك، في حين أثبتت كل من إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها عن الضربة.
وقال فادي كرم عضو مجلس النواب اللبناني: «إن الغالبية العظمى في لبنان ترفض الحرب ومتضررة من إجراءات تلك المجموعات التي لا تنسق فيها مع أحد من الفرقاء السياسيين إلى جانب عملها على استمرار تجميد الوضع السياسي في لبنان بشكل يسمح لها بالانفراد في القرار بينما ينزف لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضاف أنه في الوقت الذي تنخرط فيه تلك المجموعات المسلحة أكثر في الحرب الدائرة وتزيد من تصعيدها العسكري، تدفع لبنان الثمن بشكل كامل مع إصدار بيانات متتالية من الدول الكبرى وحتى من المنطقة لمنع السفر إلى لبنان في ظل موسم سياحي يعتمد عليه الملايين للحصول على الرزق في ظل ظروف اقتصادية صعبة على الجميع.
في سياق متصل، قال عضو مجلس النواب اللبناني مارك بو ضو إنه لا سبيل لإيقاف التصعيد الحادث بدون وقف التصرفات الأحادية من فئة صغيرة لا تعبر عن الشعب اللبناني، ورجوعها إلى الحوار الوطني بمشاركة الجميع ما يؤدي إلى فك الجمود السياسي الحادث منذ أكثر من عام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة اللبنانية لبنان جنوب لبنان فرنسا الولايات المتحدة إيطاليا بيروت إسرائيل التصعید العسکری فی لبنان

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق

يمانيون |
وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج عاجلة إلى قيادات الأمم المتحدة، حذّر فيها من خطورة استمرار النظام السعودي في التصعيد العسكري والانتهاكات الوحشية ضد المدنيين اليمنيين، خصوصاً في المناطق الحدودية.

الرسالة، التي وُجهت إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، ورئيس مجلس الأمن لشهر يوليو عاصم افتخار أحمد، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، إضافة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان يورغ لاوبر والمفوض السامي فولكر تورك، تضمنت إدانة صريحة لجريمة مروّعة ارتكبها جنود سعوديون بحق ثلاثة يمنيين، استُشهدوا وأصيب آخرون جراء التعذيب بالنار والجلد الوحشي عقب اعتقالهم في منطقة جيزان.

وأوضح الوزير عامر أن الضحايا ينتمون إلى مديريتي الظاهر وحيدان في محافظة صعدة، وقد تعرضوا لانتهاكات مهينة تتنافى مع كافة القيم الإنسانية، في مشهد يتكرر ضمن نمط مستمر من الجرائم التي يمارسها حرس الحدود السعودي بحق اليمنيين الأبرياء.

ولفت إلى أن منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، وثّقت مراراً هذه الانتهاكات، التي تمثل خرقاً سافراً للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب.

وأكد وزير الخارجية أن توقيت الجريمة مثير للقلق، خصوصاً وأنها تأتي في ظل مفاوضات جادة بين صنعاء والرياض لصياغة خارطة طريق من شأنها إنهاء عقد من العدوان والحصار المفروض على اليمن، وفتح صفحة جديدة من العلاقات الإقليمية المبنية على احترام السيادة وحسن الجوار.

وحذر عامر من أن استمرار هذا النهج العدائي من جانب النظام السعودي لا يهدد فقط مسار المفاوضات، بل ينذر بانهيار فرص السلام وعودة المواجهة المسلحة، وهو ما ستكون له تداعيات كارثية على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك المملكة السعودية ذاتها.

ودعا الوزير الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية، والقيام بتحقيق فوري شفاف في هذه الجريمة، مع محاسبة الجناة، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف الانتهاكات المتكررة وضمان الحماية للمدنيين اليمنيين.

واختتم عامر رسالته بتأكيد أن استمرار الصمت الدولي إزاء الجرائم السعودية لا يخدم سوى الجلاد، ويقوض مصداقية المؤسسات الأممية في حماية حقوق الإنسان وإرساء العدالة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الاجابة الاميركية على الورقة اللبنانية غير مطمئنة.. الدولة والمدنيون محيّدون
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • القاهرة تكثف اتصالاتها في واشنطن لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • بروتوكول تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي
  • صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • متعاقدو اللبنانية في رسالة إلى عون: نطالب بحل فوري لملف التفرغ
  • غوتيريش: غزة على شفا المجاعة ويجب تدفق المساعدات إليها بشكل كبير