الجزيرة:
2025-07-31@04:31:28 GMT

أزمة سياسية تعصف بفنزويلا بسبب انتخابات الرئاسة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

أزمة سياسية تعصف بفنزويلا بسبب انتخابات الرئاسة

دخلت فنزويلا في أزمة سياسية جديدة مع إصرار المعارضة على رفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد، وأسفرت عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة وفقا لهيئة الانتخابات. وبينما شهدت شوارع البلاد احتجاجات، دعت 9 دول أميركية لاتينية إلى "مراجعة كاملة" لنتائج الانتخابات.

وأعلنت لجنة الانتخابات الفنزويلية أمس الاثنين رسميا فوز الرئيس مادورو، وأوضحت أنه حصل على 51.

2% من الأصوات مقابل 44.2 لمرشح المعارضة إدموندو غونزاليس.

وقالت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إن المعارضة لديها الوسائل "لإثبات" فوز غونزاليس، وأكدت أنه بعد جمع 73% من بطاقات النتائج من مراكز الاقتراع، حصل غونزاليس على 6.27 ملايين صوت، في مقابل 2.7 مليون صوت للرئيس المنتهية ولايته.

وحلّ غونزاليس -وهو دبلوماسي سابق يبلغ 74 عاما- مكان ماتشادو مرشحا للمعارضة بعدما استبعدتها السلطات الموالية لمادورو من السباق.

وقالت المعارضة إن القواعد انتهكت يوم الاقتراع، وأشارت إلى منع مراقبيها من حضور عمليات الفرز ومخالفات أخرى.

من جانبه، قال غونزاليس إن "معركتنا متواصلة ولن نهدأ إلى أن تنعكس رغبة الشعب الفنزويلي" على أرض الواقع، لافتا إلى عدم صدور أي دعوات للتظاهر. وكتب على منصة "إكس" قبيل صدور النتيجة الرسمية أنه "لا يمكن تكذيب النتائج. اختارت البلاد التغيير السلمي".

انقلاب فاشي

ودافع مادورو عن نفسه أمام ادعاءات المعارضة، وقال إنه استُهدف بمحاولة "انقلاب فاشي معاد للثورة في فنزويلا"، في حين اتهمت النيابة العامة ماتشادو بالضلوع في محاولة اختراق للنظام الانتخابي والتلاعب بالنتائج.

زعيمة المعارضة ماتشادو تتحدث إلى جانب المرشح في الانتخابات إدموندو غونزاليس (غيتي)

وأفادت وسائل إعلام فنزويلية بمقتل أحد المحتجين، وإصابة آخرين في احتجاجات بالعاصمة كركاس ومدن أخرى لمعارضين لإعلان فوز مادورو، وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف شملت تدمير مرافق عامة وأحد مجسمات الزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز.

ولم يقتصر الاحتجاج على نتائج الانتخابات على الجبهة الداخلية، فأعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن مخاوف بشأن مخالفات شابت الاقتراع.

ودعت 9 دول أميركية لاتينية إلى "مراجعة كاملة" للنتائج، ووصف رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز تلك النتائح بأنها قائمة على "الاحتيال" بينما رأى رئيس تشيلي غابريال بوريك أنه "يصعب تصديقها".

بدوره، قال وزير خارجية أوروغواي إن بلاده لن تعترف أبدا بفوز مادورو بسبب ما سماه الانتصار الواضح للمعارضة، في حين أمرت وزارة خارجية البيرو الدبلوماسيين الفنزويليين في العاصمة ليما بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة.

سحب دبلوماسيين

وردا على ذلك، أعلنت فنزويلا سحب موظفيها الدبلوماسيين من 7 دول في أميركا اللاتينية احتجاجا على "تدخل" حكومات هذه البلدان وتشكيكها في نتائج الانتخابات، ورأت كراكاس أن موقف حكومات الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما والبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي "يقوّض السيادة الوطنية"، داعية دبلوماسييها إلى مغادرة هذه البلدان.

وأجريت الانتخابات وسط مخاوف واسعة النطاق من عمليات تزوير، بعدما طغت على الحملة الانتخابية اتهامات بالترهيب السياسي. وتوقعت مراكز استطلاع للرأي بأن مادورو سيخسر ولكنه لن يقرّ بذلك.

وتولى مادورو (61 عاما) -وهو سائق حافلة ووزير خارجية سابق- منصب الرئيس بعد وفاة تشافيز في عام 2013، وشهدت فترة حكمه تراجع إجمالي الناتج الداخلي للدولة النفطية بنسبة 80% في غضون عقد، وقد دفع ذلك أكثر من 7 ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليونا إلى الهجرة.

وكانت انتخابات الأحد نتيجة اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي بين الحكومة والمعارضة، ودفع الاتفاق الولايات المتحدة إلى تخفيف العقوبات التي فرضتها بعد إعادة انتخاب مادورو عام 2018، لكن أعيد فرض العقوبات بعدما تراجع مادورو عن شروط تم الاتفاق عليها.

وتسعى واشنطن لعودة الاستقرار في فنزويلا التي تضم أكبر احتياطات نفطية في العالم مع قدرة إنتاجية ضئيلة جدا. ويعد الوضع الاقتصادي في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية من أبرز أسباب الهجرة التي تضغط على حدود الولايات المتحدة الجنوبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا.. إعلان موعد أول انتخابات برلمانية بعد الأسد

القاهرة (زمان التركية)ــ من المقرر أن تُجرى انتخابات برلمانية في سوريا في سبتمبر/أيلول. وستكون هذه الانتخابات الأولى التي تُجرى في البلاد منذ الإطاحة بنظام البعث الذي دام 61 عامًا، وسقوط الرئيس بشار الأسد.

وصرح رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه أحمد لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الانتخابات ستجرى في الفترة من 15 إلى 20 أيلول/سبتمبر المقبل.

وتم زيادة عدد المقاعد البرلمانية إلى 210، ومن بين 210 مقاعد في البرلمان، سيُعيّن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ثلثها. أما المقاعد المتبقية، فسيتم تحديدها بالاقتراع الشعبي.

وأعلن أن عدد مقاعد مجلس الشعب الذي سيضم ممثلين عن 14 محافظة، سيرتفع من 150 إلى 210 مقاعد.

صرّح محمد طه الأحمد، رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “سيتم زيادة عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210 مقاعد. وبموجب اللائحة الجديدة، سيُعاد تحديد تمثيل المحافظات في المجلس وفقًا لتعداد عام 2011. علاوة على ذلك، سيُعيّن الرئيس 70 من هؤلاء الأعضاء”.

وفي تصريح لـ”الرأي” حول رزنامة الانتخابات، أوضح الأحمد أنه بعد توقيع مرسوم نظام الانتخابات المؤقت سيتم تحديد اللجان الفرعية خلال أسبوع، وستقوم هذه اللجان بانتخاب هيئة الانتخابات خلال 15 يوما.

موعد الانتخابات في سوريا

وأوضح الأحمد أن عملية الترشيح ستبدأ بعد تحديد اللجان، ومن المقرر إجراء الانتخابات في الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر/أيلول المقبل، وأن هناك جهوداً تبذل لضمان أن لا تقل نسبة مشاركة المرأة في الهيئات الانتخابية عن 20%.

وأوضح الأحمد أن العملية الانتخابية ستتم تحت إشراف وتنسيق المفوضية العليا للانتخابات، مضيفاً “سيتم ضمان قوائم المرشحين وحق الاعتراض على النتائج في الانتخابات التي سيراقبها مراقبون دوليون”.

يتزامن إعلان جدول الانتخابات مع فترة من الانتقادات الحادة والخلافات الموجهة للإدارة الجديدة في دمشق. ويُعد هذا النقاش الانتخابي جديرًا بالملاحظة لأنه جاء بعد اندلاع التوترات الطائفية في محافظة السويداء جنوب سوريا مطلع يوليو/تموز. قُتل المئات في الاشتباكات التي اندلعت بعد هجوم قبائل عربية بدوية على السويداء، وهي منطقة ذات أغلبية دوزية، وواجهت البلاد موجة جديدة من عدم الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية.

قصفت إسرائيل مرارًا قوات الجيش السوري المنتشرة في المنطقة. وبينما حاولت قوات الحكومة السورية التدخل، أشارت تقارير عن انحيازها للعشائر العربية وارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان في السويداء إلى أن الوضع ما زال بعيدًا عن السيطرة. ووفقًا للتقارير، أقدمت بعض القوات المسلحة الموالية للحكومة على قتل مدنيين دروز، وحرق منازلهم، ونهب ممتلكاتهم.

ردًا على ذلك، شنّت إسرائيل غارات جوية على قوات الحكومة السورية ووزارة الدفاع في دمشق. وادعت إسرائيل أن هذه الهجمات نُفّذت لحماية الطائفة الدرزية.

Tags: الانتخابات السوريةالانتخابات في سورياموعد الانتخابات في سوريا

مقالات مشابهة

  • جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية
  • خطاب العرش... الانتخابات ستجرى في موعدها الدستوري والقانوني ووزير الداخلية سيفتح مشاورات سياسية مع الفاعلين
  • لابيد: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية وتسعى لضم شمال غزة
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • فنزويلا.. فوز ساحق لـ«حزب مادورو» في الانتخابات المحلية والمعارضة تشكك بالنتائج
  • سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
  • رئيس إفريقيا الوسطى يعلن ترشحه لولاية ثالثة وسط جدل دستوري وسياسي محتدم
  • سوريا.. إعلان موعد أول انتخابات برلمانية بعد الأسد
  • زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”