حمزة نمرة ومكادي نحاس والجراح في توليفة غنائية عربية في “مهرجان جرش”
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تميز اليوم السادس من فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الثامنة والثلاثين، التي ترفع شعار “ويستمر الوعد”، مساء أمس الاثنين، بتوليفة عربية من الفعاليات التي تابعها جمهور المهرجان بمختلف مسارحه.
ويحتفي المهرجان هذا العام، باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وعلى مسرح الساحة الرئيسية، جاء ظهور الفنان المصري حمزة نمرة، متوازياً مع نجوميته الكبيرة، فقدم على مدى ساعة من الزمن تنويعات غنائية من أعماله الشهيرة مثل: “داري يا قلبي” و”فاضي شوية”، كما غنى من الفلكلور الفلسطيني والأردني ووجه تحية إلى أهالي قطاع غزة، مثلما كان حضور الفنان السوري محمد خير الجراح وفرقته، موفقاً في تقديم أمسية من الفلكلور السوري، التي تنوعت بين الغناء والمشاهد الأدائية، في استحضار لمعظم الشخصيات التي قدمها الفنان الشهير خلال مشواره الفني.
وتضمن برنامج الساحة الرئيسية بحضور بارز للفنانة مكادي نحاس، التي قدمت بصوتها مجموعة من أبرز أغنيات السيدة فيروز وسيد درويش، وأهدت أغنية “اني اخترتك يا وطني” لأهالي فلسطين.
مقالات ذات صلة جرش 38: علاء شاهين يترجم آلام غزة موسيقيا في المركز الثقافي الملكي 2024/07/30وكانت الفنانة فوز شقير افتتحت الليلة الفنية العربية، بتنويعات فنية أدهشت الجمهور بأغنية “أهو دا الي صار”.
وعلى المسرح الشمالي، اجتمع الفنان عيسى السقار، والفنانة نانسي بيترو، في ليلة أردنية فنية تميزت بالمزج بين الغناء الطربي والفلكلوري بحضور جماهيري ملأ جنبات المسرح.
ويلتقي جمهور مسرح الساحة الرئيسية مساء اليوم مع الفنانة عايدة الاميركاني، وعرض أزياء الدار العراقية، وعرض الفنون الأدائية السعودية، وعرض فلكلوري لفرقتي الفنون الشعبية في هنجاريا والهند.
أما جمهور المسرح الشمالي، فسيكون على موعد مع الفنانة اللبنانية أميمية الخليل، والفنانة الأردنية فيوليت اليوسف. بترا
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الغناء الصنعاني يفقد إحدى رائداته... وفاة الفنانة اليمنية تقية الطويلية
ودّع الوسط الفني والثقافي اليمني، اليوم الإثنين، واحدة من أبرز رائدات الغناء النسائي اليمني، بوفاة الفنانة القديرة تقية الطويلية، عن عمر ناهز ما يقارب 80 عامًا، بعد صراع مع مرض عضال، في مدينة صنعاء التي احتضنت جزءًا كبيرًا من مسيرتها الفنية.
تقية الطويلية، التي وُلدت في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت عام 1952م، كانت صوتًا نسائيًا استثنائيًا شقّ طريقه في زمن صعب، متحدية القيود المجتمعية والظروف المحافظة لتُصبح “ملكة الغناء النسائي اليمني”، ولتُخلّد اسمها ضمن أعلام الفن الشعبي والتراثي، لا سيما في اللون الصنعاني الأصيل.
بدأت مشوارها الفني بعد سنوات قليلة من ثورة 26 سبتمبر 1962، من خلال جلسات نسائية خاصة، قبل أن يلمع نجمها في المحافل الفنية الوطنية، حيث شاركت كبار الفنانين اليمنيين، أمثال: علي عبد الله السمه، محمد حمود الحارثي، علي بن علي الآنسي، أحمد السنيدار، أحمد فتحي، وغيرهم، الذين لحنوا لها وأبدعوا معها في تقديم أعمال خالدة.
تميّزت تقية الطويلية بغنائها الفلكلوري الشعبي، وقدمت أكثر من 21 ألبومًا غنائيًا، تضم عشرات الأغاني التي تراوحت بين الطابع الوطني والعاطفي والاحتفالي، منها: "سلامي للجيش"، "يا طالعين الجبل"، "هات الدواء داوني"، "في الليل أهيم"، "يا قلب يكفيك عذاب"، و"رب العباد لا لجأتني"، وهي أغنيات لا تزال حيّة في ذاكرة المستمع اليمني.
كما كانت تقية من أوائل الفنانات اللاتي احترفن العزف على "الصفيح" (الصحن)، واشتهرت بحضورها المميز في الأعراس والمناسبات النسائية، وساهمت بفاعلية في إحياء التراث الغنائي وتوثيقه، ما أهّلها لتكريمات فنية عديدة، أبرزها من النادي الأهلي في صنعاء ووزارة الثقافة، تقديرًا لما قدمته من إرث فني زاخر.
وفي أجواء مهيبة خيّم عليها الحزن والأسى، شُيّعت جثمان الفنانة الراحلة اليوم الاثنين في مدينة صنعاء، إلى مثواها الأخير في مقبرة خزيمة، بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين ومحبيها، الذين عبّروا عن عميق حزنهم لرحيل إحدى أيقونات الفن اليمني، مؤكدين أن صوتها سيبقى حاضرًا في ذاكرة الوطن.