اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران.. كيف حدث؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران تساؤلات حول كيفية استهدافه رغم تواجده داخل مبنى تابع للحرس الثوري، وفي ظل التشديدات الأمنية المكثفة المصاحبة لتنصيب الرئيس الإيراني الجديد واعتبرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن اغتيال هنية يعد "مقامرة خطيرة لتقويض ردع طهران"، موضحة أن الحادث "تجاوز الخطوط الحمراء".
أوضح محللون عسكريون وسياسيون أن هنية كان على قائمة الاستهدافات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، مشيرين إلى وجود "اختراق أمني مؤثر في تأمينه" داخل طهران. ورجحوا وجود عملاء للموساد الإسرائيلي داخل طهران، ما أدى إلى تتبع تحركات هنية قبل تصفيته.
اغتيال إسماعيل هنية في إيران.. تفاصيل وعواقب محتملة عاجل- تفاصيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران تفاصيل الاغتيالو ذكرت مصادر إيرانية أن اغتيال هنية تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة، مما أدى إلى مقتله ومرافقه الشخصي وسيم أبو شعبان. وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم وقع نحو الساعة الثانية صباحًا بتوقيت طهران، بينما أشارت وكالة أنباء "فارس" إلى أن الصاروخ أطلق من خارج إيران.
تحديات استهداف هنيةو يرى خبراء عسكريون واستراتيجيون أن إسرائيل تستخدم تقنيات الاستخبارات المتطورة وجواسيسها على الأرض لمتابعة قادة حماس. وأشار إلى صعوبة خرق طائرة مسيّرة للأجواء الإيرانية والوصول لمناطق ذات حماية عالية، مرجحًا استخدام صاروخ موجه تم تفجيره عن بعد، على غرار اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في 2020.
دعم استخباراتيو أشاروا إلى احتمال وجود تعاون استخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في تبادل المعلومات وتنسيق الضربة. بينما قال الخبير العسكري المصري اللواء محمد الشهاوي إن إسرائيل قد تكون استخدمت الذكاء الاصطناعي في إطلاق الصواريخ من مسيّرات متقدمة لاستهداف هنية.
شبكات العملاءوأكد المحلل السياسي إيلي نيسان وجود العديد من العملاء التابعين للموساد في لبنان وإيران، موضحًا أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة عن مكان مكوث هنية والغرفة التي كان فيها.
اختراق أمني كبيروأشار نيسان إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستضيف الشخصيات الهامة في مبانٍ مؤمنة بعيدة عن مركز العاصمة، مما يجعل اغتيال هنية "اختراقًا كبيرًا للمنظومة الأمنية للحرس الثوري".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هنية حماس اغتيال هنية اغتيال إسماعيل هنية استشهاد إسماعيل هنية هنية قائد حماس ردود الفعل العربية ردود الفعل الدولية تفاصيل اغتيال هنية ايران رد فعل ايران إسماعیل هنیة فی
إقرأ أيضاً:
أنور مالك : إيران والحرس الثوري درّبوا “البوليساريو” في تندوف لزعزعة استقرار المغرب والمنطقة المغاربية
زنقة20ا الرباط
كشف الإعلامي والكاتب الجزائري أنور مالك، خلال تقديمه لكتابه الجديد “البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، اليوم بالرباط، عن معطيات خطيرة تؤكد تورط إيران، عبر الحرس الثوري، في تدريب عناصر من جبهة البوليساريو داخل مخيمات تندوف بغطاء جزائري، بهدف تهديد أمن واستقرار المغرب والمنطقة المغاربية برمتها.
وأكد مالك أن كتابه يأتي في سياق التحذير من الخطر الإيراني المتنامي، والذي يعتمد على “أذرع إرهابية” كجبهة البوليساريو، لتنفيذ مخططات تهدف إلى خلق الفوضى وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا، مشيراً إلى أن “إيران لا تصدر سوى الإرهاب تحت مسميات متعددة”.
وأوضح أن هذا الإصدار ليس الأول من نوعه، بل سبقه كتاب آخر بعنوان “أسرار الشيعة والإرهاب”، كشف فيه تورط إيران في دعم وتدريب عناصر جزائرية في الضاحية الجنوبية للبنان وسوريا، بهدف زعزعة استقرار الجزائر ذاتها، في مرحلة سابقة.
وتابع أن النظام الجزائري، الذي كان في الماضي ضحية لمخططات إيران، تحوّل اليوم إلى حليفها الصامت، وخصّص كل طاقته لاستعداء المغرب، في وقت تغض فيه الطرف عن الخطر الإيراني المتغلغل في المنطقة.
وفي معرض حديثه، كشف مالك أنه يتوفر على وثائق وشهادات لأشخاص انشقوا عن حزب الله اللبناني، أكدوا من خلالها أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مخيمات تندوف، وقامت بتدريب عناصر من البوليساريو بهدف شن عمليات عدائية ضد المغرب.
وأبرز الكاتب أن فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، كان حاضراً في تندوف، وحرّض على تنفيذ عمليات تستهدف المملكة، مؤكداً أن طهران تعتمد بشكل صريح على البوليساريو كأداة من أدواتها الإرهابية في شمال إفريقيا.
وكشف أن أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني صرّح في وقت سابق، دون أن يثير الانتباه، بأن “الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل إلى مضيق جبل طارق”، في إشارة مباشرة إلى نوايا إيران استعمال البوليساريو كورقة عسكرية ضد أوروبا عبر الأراضي الجزائرية.
واعتبر أنور مالك أن المغرب استطاع إفشال هذا التمدد الإيراني، بفضل سياسته الدبلوماسية الاستباقية، وحضوره القوي على المستوى الدولي، مشدداً على أن التحالف بين إيران والبوليساريو والنظام الجزائري بات يشكّل تهديداً مباشراً للسلم والاستقرار في المنطقة المغاربية.