شاهد: تونسي يحول الخردة لأعمال فنية رغم الأمية ومصاعب الحياة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
لم تقف الأمّيّة وظروف الحياة الشاقة عائقًا أمام الشاب التونسي زهير البخري (36 عامًا)، الذي بنى لنفسه عالمًا فنيًا خاصًا، فهو يقدم أعمالًا فنية جديدة، ومجسمات يبدعها من الخردة وبقايا المصانع والمهملات الصناعية ومشتقات الحديد.
وقال زهير "أنا أجمع كل أنواع الخردة من القمامة والبحر والطريق، ومن كل مكان، ثم أصنع مجسمات فنية جميلة.
من داخل ورشته الصغيرة وبرفقة مطرقته وباقي معدات العمل، يرسم زهير عالمه الخاص، فهناك يبدأ وينتهي يومه الذي يقول إنه مليء بالأحداث والحكايات التي يجسدها بلمساته الفنية ويشكّلها بأنامله.
وأضاف "لا أرسم بيدي، أنا أرسم بالحديد، وأرسم بالخردة، ولا أرسم صورة ثم أنقلها، أنا أتخيلها فقط، وفي أكثر الأوقات أتخيل حكاية الناس".
وتابع "عندما أشارك في المعارض الجماعية أسمعهم يقولون إن الأميّ قد وصل، يعني كيف يمكنه القيام بكل هذه المنحوتات وهو أميّ؟ ذهبت مرة إلى معرض قبل شهر في شركة، فقال لي صاحب الشركة هل تصنع هذه المجسمات؟ أنا لا أصدق أنك صنعتها، هذه المنحوتات يجب أن تكون من صنع إنسان مهندس، وأن هناك من رسم لي وهناك من خطّط -أيضًا- وأنا أركّب فقط، وقتها شعرت بقشعريرة، ونزلت دمعتي وضحكت لأنني لا أستطيع أن أردّ على الشر بالشر".
يقول زهير لـ "رويترز" إنه يجمع الخردة وبقايا الحديد ليشكّل منها قصصًا من الواقع، وكأنه يحاكي الفرح والحزن والرغبة والحرمان في أشكال مختلفة.
ويذكر "ليس لدي أصدقاء لأنني أتعايش مع الناس، كل هذه المنحوتات تحكي قصص الناس، الفرح والحزن وأولئك الذين أُطلق سراحهم من السجن، وأولئك الذين تعرضوا للطلاق وغير ذلك. كل شيء يخص الناس، وهذه القصص تبقى وتعيش معي".
وحوّل زهير حرفته لتصبح مصدر دخله، ويأمل الفنان الشاب أن تخرج أعماله الفنية إلى جمهور الفن خارج تونس.
وأضاف "برغم الصعوبات وقسوة المجتمع فإنك تستطيع الوصول بالعمل والتشبث بأحلامك، لا تنظر إلى أي شخص، بالعكس كل تنمّر سيقوّيك".
وختم كلامه "تعرّضت إلى الكثير من التنمّر، لكن ذلك ما زادني إلا قوة وعزيمة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شاب يُقدم على إشعال النار في جسده بطنجة
زنقة 20 | متابعة
شهد شارع المملكة العربية، المعروف بـ”أهلا”، وسط طنجة، صباح اليوم، واقعة مأساوية بعدما أقدم شاب على إضرام النار في جسده، في ظروف غامضة لا تزال أسبابها غير معروفة حتى الآن.
وحسب مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عمد الشاب إلى سكب كمية كبيرة من البنزين على جسده قبل أن يُشعل النار، وسط ذهول المارة وصدمـة مستعملي الطريق.
وسارع عدد من المواطنين وأصحاب السيارات إلى محاولة إخماد النيران وإنقاذ الضحية من موت محقق، في مشهد مأساوي.
وفور إشعارها بالحادث، تدخلت عناصر الوقاية المدنية على وجه السرعة، حيث تم نقل الشاب المصاب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، في وقت فتحت فيه المصالح الأمنية تحقيقاً لكشف ملابسات الحادث ودوافعه المحتملة.