جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: كوادرنا الوطنية ركيزة أساسية لصناعة المستقبل اليوم.. بدء العمل بتطبيق «ساعد» في الحوادث البسيطة بأبوظبي

دعت وزارة الداخلية، ممثلة بمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، وضمن حملتها المتواصلة «معاً نحو صيف آمن»، أولياء الأمور والأسر إلى تعزيز البيئة الآمنة لأبنائهم من خلال المتابعة المستمرة لهم أثناء استخدام الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وتقديم المساندة لهم وتعريفهم بسبل الحماية الرقمية من أجل إنترنت أكثر أمناً، وحمايتهم من الجرائم الإلكترونية، بما فيها الابتزاز والتنمر والتهديد واستدراجهم لمشاركة بياناتهم وصورهم، بما لذلك من أخطار محدقة بهم.


وأكدت ضرورة حماية الأبناء من حالات التهديد والتنمر والتحرش واستدراج الأطفال، للمشاركة بصورهم وبياناتهم وهوياتهم وإدخالهم في أنشطة غير أخلاقية، واستغلالهم عبر الشبكات الإجرامية لهم في الترويج للمخدرات، عبر إرسال الرسائل العشوائية في منصات التواصل الاجتماعي، والتي تحتوي على صور ومقاطع فيديو ورسائل صوتية لعمليات الترويج للمخدرات.
كما ناشدت الوزارة أولياء الأمور عدم ترك أبنائهم في القيام بالاشتراك أو شراء الألعاب الإلكترونية عبر مواقع «الإنترنت» المشبوهة وغير الآمنة، وعدم الإفصاح عن تفاصيل بيانات البطاقة الائتمانية حفاظاً على سريتها، ودعتهم إلى التعامل والشراء من خلال المواقع الموثوقة التي تطبق ضوابط آمنة، واستخدام بطاقة مصرفية ذات رصيد محدود، حتى لا يكونوا عرضة للنصب والاحتيال والقرصنة، مما يؤدي إلى خصم مبالغ شهرية من البطاقة البنكية ودون علم ذويهم، داعيةً إلى عدم التعامل مع الروابط المغرية والمتاجر الإلكترونية الوهمية وغير الموثوقة التي تقوم باستدراج العملاء إلى عمليات نصب واحتيال، من خلال سرقة أموالهم عبر بطاقاتهم المصرفية أو حساباتهم البنكية.
وأكدت الوزارة ضرورة البحث والتحري واليقظة في التعامل مع مواقع تلك الألعاب الإلكترونية، التي يُقبل عليها الأبناء من الصغار والشباب المراهقين، التي تستنزف الكثير من الأموال، لاستكمال مراحل تلك الألعاب، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة وضغط على الآباء، إلى جانب خطورة وصول تلك المواقع لمعلومات البطاقة البنكية في كثير من الأحيان.
وتتيح وزارة الداخلية وسائل عدة للإبلاغ عن حوادث الأطفال المختلفة، ومنها الخط الساخن على الرقم (116111)، والإبلاغ الإلكتروني عبر موقع وزارة الداخلية لحماية الطفل (www.moi-cpc.gov.ae)، والبريد الإلكتروني (116111@moi.gov.ae)، وتطبيق (حمايتي)، والاتصال للحالات الطارئة على الرقم (999).

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجرائم الإلكترونية الإمارات حماية الأطفال وزارة الداخلية حماية الطفل وزارة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة

عطاء الأم نهر جارٍ، لا ينضب، بل، لا يتأثر بمتقلبات، ومتغيرات، وتحديات، وصعوبات الحياة؛ فلديها وجدان صافٍ، ومحبة تغمر محيطيها، وتفانٍ من أجل الغير، وثبات على مبادئ، وقيم نبيلة، تستلهم منها مقدرتها على الوصال، وتتجاوز بها شتى العقبات، وتذهب بها إلى نهاية المسار؛ فتكون قد أدت رسالتها، وتركت الأثر الباقي، وحفرت في الأذهان، والوجدان معان عميقة، يتبادلها جيل تلو الآخر؛ فرغم أن غريزة الأمومة تفيض حنانًا؛ إلا أنها محاطة بسياج من معايير التربية، التي تستهدف تعديل السلوك في الاتجاه المرغوب فيه.

عظمة التربية التي تقوم بها الأم، تتمثل في خلق نشء، يمتلك البنيان، الذي يعينه على أداء مهامه، التي توكل له، في خضم حياة مفعمة بالحيوية، وغرس معان لمفاهيم، من شأنها أن تبني فكرًا إيجابيًا، يساعد فلذات الأكباد على تخطيط مستقبلهم القريب، والبعيد على السواء، كما يهيئهم للتكيف مع صور الأحداث الجارية منها والمستقبلية، ناهيك عن تقويم مستدام، لا يصيبه الملل، أو الكلل، أو الفتور، بل، يمتد طيلة مسيرة الحياة، التي يكتبها الله – تعالى – للأم عظيمة القدر، والمقدار.
مؤسسة الأم التربوية، تمد الأبناء بطاقات متجددة، وتنمي الوعي بكل أنماطه لديهم؛ كي يصبحوا قادرين على تحقيق ماهية الاستخلاف؛ فيتفهمون أدوارهم، وينغمسون في مهام، قد تبدو من قبيل التكليف، أو التشريف، وهنا نرى ملامح البناء، والإعمار، والإضافة؛ فتتعالى الهمة، والإرادة، تجاه رقي، وازدهار، مستل من ثقافة، تم غرس مفرداتها في الوجدان؛ فصارت العمل على تسخير موارد الحياة؛ من أجل رفاهية الإنسان من الأولويات، وقد أضحى الخلاف، والنزاع، والتناحر، والصراع، بعيدًا عن فكر، يستهدف غايات تحمل الخير في خضم مجالات الحياة المختلفة.
المؤسسة التربوية العظيمة خاصة الأم، تؤكد على فلسفة التضحية، التي يرصدها، ويعيش مفرداتها الأبناء؛ فدومًا ما نتعلم منها ماهية الإيثار؛ حيث إن بنك عطاء الأمومة، يحوي في داخله مقومات سعة الصدر، وقوة للتحمل، وصبر من نفس مطمئنة، تدرك أن التربية تعتمد على استراتيجيات طويلة المدى؛ ومن ثم ترى طريقها بوضوح، وتعمل بكل جد، واجتهاد؛ كونها قدوة لفلذات الأكباد على الدوام.
تربية الأبناء على التحمل في مؤسسة الأمومة تجعل النفوس تتحمل، والأبدان تقوى، فما يتلقاه الأبناء من رعاية مكسوة برأفة، وحب، وقضاء للحوائج وتحمل للضغوط، ولين في التعامل، وروية في تناول القضايا الخاصة بالأبناء، وهدوء في النقاش، كل ذلك يجعل فلذات الأكباد يتقبلون النصح، والإرشاد، ويقدرون الجهود التي تبذل من أجل تعزيزهم نحو مسيرة الكفاح؛ بغية الوصول إلى النجاح؛ فقد بدت المكافأة في رضا الأم غاية لا نظير لها.
تحمل ذكرياتنا مقدرة أمهاتنا على صقل أذهاننا بمتلون الثقافة النقية الخالية من تضمينات لا تتسق مع قيمنا النبيلة، بل، المعرفية التي تحتويها صحيحة، تهذب وجدانياتنا رغم كونها بسيطة في تراكيبها، وبارعة في تعبيراتها، وتؤدي بواسطة مشاعر راقية، بكلمات رقراقة؛ فنحن بصدق نحب تاريخ تربيتنا، وتأمل أن يدرك فلذات الأكباد أن أصولنا لها جذور راسخة، تستمد قوتها من حفاظ مؤسسة الأمومة على قيم، تعضد حب الوطن، وتعلى من قدره، وتبجل رموزه.

التربية في مدرسة الأمومة متكاملة؛ حيث تشمل ترقية الوجدان، وتنمية المعارف، وصقل المهارات، خاصة الحياتية منها، والاجتماعية؛ ومن ثم يصبح الإنسان منا متحملًا لمسئولية محددة، تكمن في بذل أقصى ما في الجهد من أجل أن يحقق النجاح الذي يتمناه في مجاله، وهذا يجعل الجميع في حالة تأهب؛ كي يستكمل مسيرته، ولا يتقبل في طريقه مسميات الفشل، أو التراجع؛ فالإنجاز تلو الآخر يعد شعار كل مرحلة من مراحل عمرنا.
مدرسة الأمومة تبذل أقصى ما في الجهد، بل، تتحمل ما لا يطيقه الجبال، ونهمس في آذان الأبناء، ونقول لهم برفق، إن الأمومة نعمة منح الله - عزوجل-البشرية إياها، وبدونها لا تستطيع البقاء، فندعو لأمهاتنا الذين هم على قيد الحياة بالصحة، والعافية، والعمر المديد، وبالرحمة والمغفرة، وجنات النعيم لمن رحل إلى دار البقاء، ونأمل أن نكون لهن واصلين، بارين ما حيينا.. ودي ومحبتي للجميع.

طباعة شارك عطاء الأم معايير التربية تعديل السلوك مدرسة الأمومة

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • الداخلية تدعو إلى تسجيل العمالة الوافدة وتحديث بياناتها
  • تفاصيل ايداع مسن بلا مأوي في دار رعاية بالدقهلية
  • أبو شقة يطالب بقانون موحد للإقتصاد الأزرق وعقوبات رادعة لحماية المحميات الطبيعية
  • الأمير فيصل بن بندر: 67٪ من السعوديين لاعبين والمملكة تقود مستقبل الألعاب الإلكترونية .. فيديو
  • شرطة دبي: برامج متقدمة لكشف الجرائم الإلكترونية
  • وزارة الأوقاف تصدر بيان بمناسبة اليوم العالمي للوالِدَيْنِ
  • وزارة الأوقاف تطالب بتعزيز السياسات والبرامج التي تدعم الأسر والوالدين
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة
  • أمنية تُطلق باقات UGaming الفايبر المصممة لعشاق الألعاب الإلكترونية