قالت روسيا اليوم الأربعاء أن الشرق الأوسط يقف على شفا حرب كبرى، مشيرة إلى أن الأطراف الرئيسية تواصل إذكاء المخاطر. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن "هوس" الولايات المتحدة باحتكار عملية التسوية السياسية في الشرق الأوسط هو ما أدى إلى هذا الوضع المتأزم.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين : "تقف المنطقة الآن على شفا صراع عالمي.

.. والأطراف تواصل إذكاء المخاطر".

جاءت هذه التصريحات بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في هجوم ألقت الحركة مسؤوليته على إسرائيل. وأدان الكرملين بشدة عملية الاغتيال، مشيرًا إلى أنها موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة، وقد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر بالفعل.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها أن اغتيال إسماعيل هنية سيؤثر سلباً على جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل. ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب خطوات قد تؤدي إلى تدهور خطير في أمن المنطقة وتصعيد المواجهة المسلحة بشكل واسع النطاق. وأضاف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن المنطقة ستشهد تصعيداً حاداً في الكراهية المتبادلة، محملاً إسرائيل مسؤولية ذلك.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء

صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.

أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.

أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟

لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.

إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.

بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.

مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • روسيا ترفع تحذيرها من تسونامي في منطقة الشرق الأقصى
  • صحف عالمية: على بريطانيا معاقبة إسرائيل وحماس تقود حربا نفسية فعالة
  • الخارجية الصينية: القضية الفلسطينية جوهر قضايا الشرق الأوسط وندعو لوقف الحرب بغزة
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية
  • بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟