تدمير مسيرات جوية وبحرية.. إصرار أميركي على تأمين الملاحة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أعلنت قوات الجيش الأميركي، الثلاثاء، تدمير زوارق مسيرة غير مأهولة تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، أثناء محاولتها استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر.
وتأتي العملية الأميركية وسط استمرار عمليات الردع التي تقودها واشنطن ضمن عملية "حارس الازدهار" لتأمين الملاحة الدولية والسفن التجارية في هذا الشريان التجاري المهم.
كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان صادر عنها، الأربعاء، تدمير ثلاثة زوارق مسيرة سطحية غير مأهولة تابعة للحوثيين مدعومة من إيران في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نجحت قوات الجيش الأميركي في تدمير طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة يسيطرون عليها في اليمن.
وأضافت القيادة الأميركية إن تلك الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. ولفتت إلى أن اتخاذ هذه الإجراءات تأتي لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا.
وعلى الرغم من عمليات الردع البحري الذي تقوده أميركا عبر "حارس الازدهار" وقوات الاتحاد الأوروبي ضمن مهمة "أسبيدس"، إلا أن منطقة البحر الأحمر لا تزال تشهد وضعاً أمنياً غير مستقر بالنسبة لشركات الشحن البحري التي تؤكد أن تعليق عملياتها في هذه المنطقة سوف يستمر حتى نهاية العام 2024.
وتؤكد شركة ميرسك للنقل البحري -إحدى كبريات شركات الشحن البحري في العالم- أن تداعيات الوضع في البحر الأحمر ستستمر في التفاقم في مختلف أنحاء العالم، مما يخلق تحديات لسلاسل التوريد وعملائنا.
وأوضحت أن الاضطرابات في هذه المنطقة الاستراتيجية لخطوط التجارة منذ ديسمبر 2023، أجبر السفن على تحويل مسارها مؤقتًا واتخاذ مسارات أطول حول رأس الرجاء الصالح وتسبب في تحديات غير مسبوقة لسلاسل التوريد العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك فينسنت كليرك، في تصريح له، إن الأشهر المقبلة ستكون صعبة على شركات النقل والشركات على حد سواء، حيث يمتد الوضع في البحر الأحمر إلى الربع الثالث من عام 2024.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مسؤولون صهاينة: المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني تنذر بشلل اقتصادي حقيقي
وأثار هذا الإعلان مخاوف واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية لدى العدو، حيث تتزايد التقديرات بأن حركة الملاحة من وإلى الموانئ المحتلة ستتأثر بشكل أكبر مما كانت عليه في المراحل السابقة.
وأضاف الموقع في تقرير صادر عنه، اليوم الأربعاء، أن كيان العدو أصدر تحذيرات للشركات المشغلة للسفن من الاقتراب من مسارات البحر الأحمر والبحر العربي، خشية تعرضها لهجمات جديدة من قبل القوات المسلحة اليمنية، لا سيما بعد أن أكدت الأخيرة التزامها بدعم القضية الفلسطينية والاستمرار في عملياتها حتى رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان.
وبحسب الموقع، فإن المرحلة الجديدة تشمل تصعيداً تقنياً في الأسلحة المستخدمة وزيادة في الرقعة الجغرافية التي يشملها الحصار البحري، حيث يضع هذا التطور الاحتلال أمام تحديات معقدة لا يمكن تجاوزها من خلال الوسائل العسكرية أو الضغط الدولي.
ولفت إلى أن الخطوة الأخيرة لليمن جاءت بالتزامن مع عجز أمريكي واضح عن فرض الأمن البحري في المنطقة، خصوصًا بعد تقليص الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر وتراجع فعالية العمليات البحرية الأوروبية.
في السياق أشار محللون صهاينة، إلى أن استمرار الحصار بهذا الشكل قد يؤدي إلى شلل اقتصادي حقيقي في الموانئ المحتلة، خاصة في ظل امتناع عدد من شركات الشحن العالمية عن تسيير رحلات بحرية باتجاه الكيان، وهو ما يُبرز التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يواجهها العدو الإسرائيلي نتيجة للحصار البحري اليمني المتصاعد.