إسرائيل من الداخل قبل بدء رد الفصائل اللبنانية وإيران.. كيف يستعدون للهجوم الكبير؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
إسرائيل – تطرقت “القناة 12” العبرية إلى الاستعدادات في إسرائيل لمواجهة رد إيران و حركة الفصائل اللبنانية على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية إسماعيل هنية، والقيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر.
وأوضحت “القناة 12” أن “إسرائيل، والمؤسسة الأمنية بشكل خاص، في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد محتمل من الفصائل اللبنانية وإيران لتصفية كبار المسؤولين فيهما”، لافتة إلى أن “اغتيال رئيس أركان الفصائل اللبنانية ورئيس المكتب السياسي للفصائل الفلسطينية أدى إلى مستوى عال من الاستعداد في الشمال والجنوب”.
كيف تبدو الاستعدادت على الأرض؟ وهل سيقف الأمريكيون إلى جانب إسرائيل كما فعلوا في الهجوم الإيراني في أبريل الماضي؟.
الخوف في إسرائيل من التصعيد.. اليقظة والاستنفار
يحافظ النظام الأمني الإسرائيلي على الجاهزية الكاملة لأي تطور وأي سيناريو في كافة الساحات.
على الأرض.. نشر واسع لأنظمة الدفاع الجوي والتعاون مع التحالف الإقليمي. في الجو.. تواصل الطائرات المقاتلة دورياتها الجوية على الحدود، كما أن العشرات من الطائرات المسلحة الإضافية جاهزة على مدارج الطائرات للدفاع والهجوم. في البحر: تم تعزيز بوارج في المنطقة.يدرك كبار الضباط في إسرائيل أنه في ظل الخوف من التصعيد، يجب عليهم كسب ثقة الجمهور الإسرائيلي ودعمه.
إسرائيل تعيش “هدوءا يسبق العاصفة”
الهدوء النسبي في الشمال، والذي تم كسره الليلة الماضية بحوالي 60 عملية إطلاق نار باتجاه الجليل الغربي، لا يطمئن الإسرائيليين، وربما العكس. “بحسب خطاب أمين عام الفصائل اللبنانية من المتوقع أن يستأنف إطلاق النار، بغض النظر عن الرد الكبير الذي يعد به في ظل اغتيال القيادي شكر”. في هذه الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي العمل كالمعتاد ويكثف العمل الاستخباري وإطلاق النار، ويستمر في القضاء على “الإرهابيين” واعتقالهم في الميدان (الضفة الغربية وغزة). في الشمال ينتظرون ردا من الفصائل اللبنانية، وينتظرون أيضا فهم الرد الإسرائيلي على الحزب، لمعرفة مصير سكان مناطق ومستوطنات الشمال.الاستعداد لليوم التالي
خلف الكواليس، سلسلة مشاورات بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع حول الرد الإسرائيلي على الهجوم المتوقع. في قلب النقاشات: الرغبة في “ترجمة” الإنجازات العملياتية إلى تحركات سياسية في لبنان وغزة في اليوم التالي. في إسرائيل تجري أيضا الاستعدادات لتعزيز العلاقة مع التحالف الإقليمي والدولي.ويقول مسؤول سياسي لقناة “N12” العبرية أن اليقظة مستمرة لأن الفصائل اللبنانية ستحاول تمييز نفسها بعمل انتقامي سريع ردا على اغتيال شكر، حتى يقرر الإيرانيون كيف ومتى يريدون الرد على اغتيال هنية.
إسرائيل تحتاج إلى الولايات المتحدة
تعرف النخبة الأمنية أن قوة الهجوم ونطاقه يعتمدان بالضرورة على الولايات المتحدة، ويزعم مصدر سياسي إسرائيلي أن الأمريكيين جميعهم يدعمون مع إسرائيل، حيث تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبحث معه الرد المتوقع من الفصائل اللبنانية وإيران. هدف إسرائيل تنسيق غلاف دفاعي بالتعاون مع الولايات المتحدة والإقليم. وهي تحتاج إلى الحفاظ على التحالف الإقليمي والدولي قويا إلى جانبها، الذي لعب دورا بارزا خلال الهجوم الإيراني ليلة 14 أبريل. من المتوقع أن يصل وزير الدفاع البريطاني إلى إسرائيل اليوم لعقد اجتماعات أمنية. اجتماعاته مهمة للغاية في كل ما يتعلق بكشف الأهداف الجوية واعتراضها”، وفق القناة 12.وتأتي هذه التصورات عقب هجمات إسرائيلية خلال شهر يوليو، استهدفت فيها ميناء الحديدة باليمن، واغتالت الرجل الثاني في الفصائل اللبنانية فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، ثم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، الذي لم تعلن إسرائيل عن تبنيه، ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني.
هذا في حين اتهمت طهران إسرائيل باغتيال هنية، كما أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن “الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية هو من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”.
وتوعد كل من الفصائل اللبنانية وإيران وحركة الحوثيين بالرد على هذه الهجمات التي أكدوا أنها تخرق سيادة بلادهم.
وأكد أمين عام الفصائل اللبنانية امس الخميس، أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها “انتظار ردنا الآتي” على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مشددا على أن “لا نقاش في هذا ولا جدال”.
المصدر: “القناة 12” + RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من الفصائل اللبنانیة رئیس المکتب السیاسی فی إسرائیل على اغتیال القناة 12
إقرأ أيضاً:
هل يزور رئيس أكبر دولة إسلامية الاحتلال الإسرائيلي؟
كشفت وزارة الخارجية الإندونيسية، الاثنين، حقيقة ما تداول عن زيارة الرئيس برابوو سوبيانتو الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع خلال زيارته لمصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ.
وأكدت الوزارة أن سوبيانتو لا يعتزم القيام بأي زيارة إلى الاحتلال الإسرائيلي، نافية صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن زيارته المرتقبة هذا الأسبوع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإندونيسية، في بيان رسمي، إن برنامج الرئيس خلال جولته الخارجية الحالية يشمل زيارة مصر فقط والمشاركة في قمة شرم الشيخ لإجراء مباحثات مع القيادة المصرية، على أن يعود بعدها مباشرة إلى جاكرتا، مشددة على أن "إندونيسيا لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا توجد أي خطط في هذا الاتجاه".
وجاء النفي الإندونيسي بعد تصريحات أدلى بها ديمتري جيندلمان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، لوكالة “نوفوستي”، زعم فيها أن الرئيس سوبيانتو سيزور إسرائيل في 14 تشرين الأول / أكتوبر الجاري، واصفًا الزيارة بأنها "تاريخية" في ظل غياب العلاقات الرسمية بين البلدين.
وأثار التصريح الإسرائيلي جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن إندونيسيا تُعد أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، وتتبنى منذ عقود موقفًا داعمًا للقضية الفلسطينية وترفض أي تطبيع مع تل أبيب قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وكان الرئيس سوبيانتو قد شدد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر الماضي على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب حلاً عادلاً يقوم على الاعتراف المتبادل، مشيرًا إلى أن “أمن إسرائيل يجب أن يقترن بقيام دولة فلسطينية حرة ذات سيادة.
ويأتي الجدل بشأن الزيارة المزعومة في وقت تشهد فيه العلاقات بين جاكرتا وتل أبيب توترًا دبلوماسيًا متزايدًا، بعدما رفضت الحكومة الإندونيسية الأسبوع الماضي منح تأشيرات دخول لوفد الجمباز الإسرائيلي المشارك في بطولة العالم للجمباز الفني المقرر عقدها في جاكرتا بين 19 و25 أكتوبر.
وكانت تقارير قد تحدثت في وقت سابق عن مساعٍ لتطبيع تدريجي بين البلدين، تشمل فتح مكاتب تجارية وتوسيع التعاون الاقتصادي، غير أن اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2023 جمّد هذه الخطط بالكامل وأعاد العلاقات إلى نقطة الصفر.
وأكدت الخارجية الإندونيسية في ختام بيانها أن موقف جاكرتا من القضية الفلسطينية "ثابت ولن يتغير"، وأن أي خطوة سياسية مستقبلية في المنطقة “يجب أن تقوم على العدالة وإنهاء الاحتلال".