ملايين تبخرت.. فيديو لحريق هائل يلتهم يخوتاً فاخرة على ميناء يوناني
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أظهرت لقطات صادمة مشاهد للدخان والنيران التي اشتعلت ليلاً في يخوت فاخرة، إثر حريق اندلع في ميناء يوناني.
والتهمت النيران يختين فاخرين، وقارباً سياحياً، حيث كان الأول يختاً عملاقاً بطول 139 قدماً، وتكلفة إيجاره الأسبوعية، نحو 70 ألف جنيه إسترليني، ويخت آخر بطول 108 أقدام، بتكلفة تزيد عن 6.5 مليون جنيه إسترليني، وفق “دايلي ميل”.
وتم استدعاء 10 مراكب على متنها 26 رجل إطفاء للتعامل مع النيران، وعملوا بشكل متواصل طوال الليل ليتمكنوا من السيطرة على النيران بحلول الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وانتشل خفر السواحل 10 أشخاص كانوا محاصرين في الدخان الكثيف ونقلوهم إلى بر الأمان.
ويُعتقد أن الحريق الذي اندلع في مارينا زيا في بيريوس، بدأ في السفينة السياحية قبل أن ينتقل إلى اليختين، ولم يتضح بعد سبب اشتعال النيران.
ونُقل أحد رجال الإطفاء إلى المستشفى بعد مشاكل في التنفس أثناء إطفاء الحريق، ولم يتم تسجيل إصابات آخرى.
وقال متحدث باسم خفر السواحل اليوناني، إن الميناء أغلق بحاجز عائم لمنع التلوث البحري من الوقود والحطام الذي لا يزال في الماء.
والقوارب التي اشتعلت فيها النيران هي اليخوت البخارية “O’Riana”، و”Libra Y”، وكلاهما غرق الآن، وفقاً للتقارير.
وكان اليخت الفاخر O’Riana، الذي تم بناؤه بواسطة Golden Yachts في عام 2024، متميزاً بتصميم داخلي وخارجي فني جديد تماماً، ويمتد على 3 طوابق ويمكنه استضافة 10 ضيوف في 5 حجرات، و تم بناء اليخت الإيطالي Libra Y بواسطة Picchiotti في عام 1977، ويمكنه استيعاب ما يصل إلى 10 ضيوف ويتميز بإقامة لثمانية أفراد من الطاقم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
"أذكى مُحتال بحيلة شيطانية".. يأكل 1095 وجبة "مجانًا"!
الرؤية- كريم الدسوقي
في زاوية هادئة من مدينة ناجويا اليابانية، كان تاكويا هيجاشيموتو، يقضم قطعة "أونجو بينتو" فاخرة دون أن يدفع ينًا واحدًا فيها؛ إذ لم يكن مجرد زبون عادي؛ بل كان أذكى محتال طعام في التاريخ الحديث.
فخلال عامين كاملين، لم يشتر هيجاشيموتو وجبة واحدة، بل أكل 1095 وجبة مجانية، مُخادعًا عمالقة تطبيقات التوصيل بحيلة بسيطة لكنها شيطانية.
كان هيجاشيموتو يستيقظ كل صباح وكأنه يتجه لعمل حقيقي، لكن مكتبه كان هاتفه المحمول، ومهنته كانت الاحتيال المنهجي. يختار أطباقًا باهظة الثمن، مثل "أونجو بينتو" بـ3000 ين، أو شرائح لحم فاخرة، أو آيس كريم مستورد، ويأكل كل شيء بنَهَمٍ، ثم يتحول إلى ممثل بارع يدعي أن الطعام لم يصل إليه أبدًا.
منصة "ديماي-كان" للتوصيل كانت ترد إليه أمواله فورًا دون أسئلة، بحسب تقرير نشرته شبكة GDN، وهو ما طرح سؤالًا جوهريًا: كيف استطاع خداع المنصة كل هذا العدد من الطلبات؟
الخدعة الحقيقية كانت في التخفِّي، فقد أنشأ هيجاشيموتو إمبراطورية من 124 حسابًا وهميًا، كل حساب بشخصية مختلفة وعنوان مزيف ورقم هاتف جديد، وكان يشتري بطاقة SIM مدفوعة مُسبقًا، ويخترع اسمًا يابانيًا عشوائيًا، ويُسجِّل عنوانًا خياليًا، ثم يطلب وليمة فاخرة، يلتهمها، ثم يمحو الحساب وكأنه لم يوجد قط.
كان المحتال الياباني مثل "شبح رقمي" يظهر ليأكل ويختفي، لكنه ارتكب خطأً قاتلًا في 30 يوليو الماضي، ربما بدافع من الجشع، وربما نتيجة إهماله بعد نجاحات متتالية.
طلب هيجاشيموتو وليمة بقيمة 16 ألف ين من آيس كريم فاخر وصناديق بينتو وشرائح دجاج مشوية، والتَهَمَ كل شيء بنهمه المعتاد، ثم ادعى كالعادة عدم وصول الطلب، لكن في هذه المرة كانت خوارزميات المنصة تراقب، خاصة بعدما تراكمت الشكاوى المشبوهة من نفس المنطقة، ورسمت الأرقام خريطة تؤدي مباشرة إلى باب منزله.
عندما طرق المحققون بابه، انهارت إمبراطورية الخداع، واعترف هيجاشيموتو بكل شيء قائلًا بصراحة مدهشة: "في البداية، أردت فقط تجربة هذه الحيلة. لم أستطع التوقف بعد أن تذوقت ثمار احتيالي".
كانت النتيجة النهائية: 3.7 مليون ين (24 ألف دولار) خسائر للشركات، وعامان من الأكل المجاني انتهيا بتهم الاحتيال المُمنهج.
قصة هيجاشيموتو تبقى شاهدًا على أن العصر الرقمي خلق فرصًا جديدة للإبداع، حتى لو كان إجراميًا، فوراء كل تقنية مصممة لتسهيل حياتنا يمكن أن يختبئ عقل مُبدع يُفكِّر في كيفية استغلالها بطرق لم يتخيلها مطوروها.