جمع تدخين السجائر والتدخين الإلكتروني يزيد الإصابة بسرطان الرئة 4 أضعاف
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر ويستخدمون السجائر الإلكترونية معا؛ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بأربع مرات مقارنة بالأشخاص الذين يدخنون السجائر فقط.
وتعد هذه الدراسة -التي نُشرت نتائجها بمجلة أبحاث وعلاج الأورام في 19 يونيو/حزيران الماضي- الأولى التي تقدم دليلا على أن التدخين الفعلي مع التدخين الإلكتروني يزيد خطر الإصابة بالسرطان مقارنة بالتدخين الفعلي وحده.
ويعد سرطان الرئة السبب الرئيسي لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم، وأسفر في عام 2020 وحده عن 1.8 مليون وفاة. ووجدت الجمعية الأميركية لأمراض الصدر أن نحو 87% من هذه السرطانات يمكن أن ترتبط بشكل مباشر بالتدخين المستمر للتبغ.
وحلل الباحثون في هذه الدراسة حالات تدخين السجائر والتدخين الإلكتروني لدى 4975 مصابا بسرطان الرئة، مقارنة بمجموعة تضم 27294 شخصا دون سرطان. وكان جميع المشاركين في الدراسة من نفس الموقع الجغرافي العام (عولجوا في كولومبوس بأوهايو) ولديهم نفس توزيع العمر والجنس والعرق.
ووجد الباحثون أن التدخين الإلكتروني مع تدخين السجائر أكثر شيوعا بثماني مرات بين الأشخاص المصابين بسرطان الرئة مقارنة بمجموعة الأشخاص غير المصابين بسرطان الرئة. كما أظهرت البيانات أن خطر الإصابة بسرطان الرئة أعلى أربع مرات بين الأشخاص الذين يجمعون بين التدخين الإلكتروني والتدخين الفعلي مقارنة بأولئك الذين يدخنون فعليا فقط.
واعتبر الباحث المسؤول عن الدراسة وأستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة في جامعة ولاية أوهايو الدكتور راندال هاريس، أن "نتائجنا تُقدم أول دليل على أن التدخين الفعلي مع التدخين الإلكتروني يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة مقارنة بالتدخين الفعلي وحده. ويَعرف معظم الناس أن دخان التبغ يحتوي على مواد كيميائية مسببة للسرطان، ولكن بشكل عام هناك معرفة أقل عن المواد الكيميائية التي تُستنشق من أبخرة التدخين الإلكتروني".
ويقول الباحثون إنه من الضروري أن يأخذ صنّاع القرار في الاعتبار التعرض المزدوج لمنتجات التبغ في تنظيمهم لصناعة منتجات التبغ لحماية الصحة العامة بشكل أكبر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنكهات المستنشقة وتركيزات النيكوتين.
وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة ماريسا بيتوني، وهي باحثة في قسم الأورام الطبية بكلية الطب في جامعة ولاية أوهايو: "من منظور الصحة العامة، كنا دائما قلقين بشأن الاستخدام المزدوج لكل من المنتجات التقليدية والإلكترونية، وتقدم هذه الدراسة دليلا واضحا يظهر أن التدخين الإلكتروني بالإضافة إلى التدخين الفعلي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص نظرا لمعدل استخدام الشباب لهذه المنتجات، وهناك حاجة ماسة لمزيد من الأبحاث عن تأثير منتجات التبغ البديلة على صحة الفرد، وذلك ليكون العلم منظما لصناعة التبغ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإصابة بسرطان الرئة التدخین الإلکترونی تدخین السجائر خطر الإصابة أن التدخین
إقرأ أيضاً:
تقرير صحي جديد: الأزمات العالمية تعرقل جهود الملايين في الإقلاع عن التدخين
رغم بعض النجاحات التي حققتها الحكومات في تقليص أعداد المدخنين، إلا أن الفشل في تحقيق الهدف الطموح يعني أن هناك اليوم نحو 1.2 مليار شخص ما زالوا يدخنون في العالم. اعلان
كشف تقرير دولي جديد، أُعدّ بإشراف منظمة "أكشن أون سموكينغ آند هيلث كندا" (ASH Canada) وبدعم من 57 منظمة صحية، أن جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والنزاعات المسلحة ساهمت مجتمعة في تعطيل الخطط العالمية الرامية لتقليص استخدام التبغ، ما أدى إلى فشل الجهود في مساعدة نحو 95 مليون شخص على الإقلاع عن التدخين بحلول عام 2025.
وكانت الحكومات قد تعهدت، ضمن خطة التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2015، بخفض نسبة المدخنين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا بنسبة 30% بحلول عام 2025، مقارنة بعام 2010.
إلا أن الجدول الزمني لتحقيق هذا الهدف تم تمديده خمس سنوات إضافية في عام 2024، بعد أن أجبرت الأزمات الصحية والاقتصادية الدول على إعادة توجيه مواردها بعيدًا عن تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، الموقعة من قبل 168 دولة.
خطر وفاة الملايينوحذّر التقرير، الذي قُدِّم إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، من أن هذا التأخير يُترجم فعليًا إلى 95 مليون شخص إضافي سيواصلون التدخين، رغم أنهم كانوا سيتوقفون بحلول عام 2025 لو استمرت الجهود وفق المخطط.
ورغم بعض النجاحات التي حققتها الحكومات في تقليص أعداد المدخنين، إلا أن الفشل في تحقيق الهدف الطموح يعني أن هناك اليوم نحو 1.2 مليار شخص ما زالوا يدخنون في العالم، بزيادة تقارب 95 مليونًا عن العدد المستهدف، بحسب حسابات وكالة رويترز استنادًا إلى بيانات التقرير.
التقرير، الذي حظي بتأييد منظمات مرموقة مثل حملة أطفال بلا تبغ وأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، حذّر من أن استمرار هذا التباطؤ قد يؤدي إلى وفاة ملايين إضافية بسبب التبغ في السنوات المقبلة.
Relatedدراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخينفرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليوويأتي هذا التحذير في وقت تعترف فيه الأمم المتحدة نفسها بأن العالم بات متأخرًا عن تحقيق معظم أهداف التنمية المستدامة الـ17، بسبب النقص في التمويل، والتوترات الجيوسياسية، والاضطرابات الناتجة عن الجائحة. وتشمل هذه الأهداف الحد من الفقر والجوع، وتوسيع الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.
وفي ختام التقرير، دعت المنظمات الموقعة جميع الحكومات إلى مضاعفة جهودها في مكافحة التبغ، من خلال سياسات أكثر حزماً مثل زيادة الضرائب على منتجات التبغ، وتوسيع نطاق حظر التدخين، كخطوات ضرورية لحماية الصحة العامة والحد من عبء الوفيات الناجمة عن التدخين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة